أقلام ثقافية

عقيل العبود: البراءة

akeel alabodنقاء يشبه بياض السحب، طفلة لا تعرف من هذا الكون الا ابجدية الصراخ، هذه الأنفاس التي معناها البحث عن هارمونيا الاعتدال. إيماءات  قبل ان تدنو من فضاءات هذه التقاطعات من الخطوط، كانت على شاكلة حركات متصلة. المشيمة قناة تشبه في تقوسها ارتباط الشجرة مع أوراقها في علاقتها مع النسغ الصاعد والنازل، لذلك أوكسجين الحياة كما ينبوع يتدفق بغزارة عبر هذا الشريان الذي يختزله القلب ليعلن رائحة المحبة. الزمن انسياب تتعلق سمائه بصمت الهة تحتاج الى زاوية وقور؛ هي في حقيقتها قبة تكبر في داخلها، استجابة لقانون وضعت فقراته بناء على نظرية الخلق.

الجنين يشبه في تكوره هذه القابلية التي بموجبها، الكبرياء يتحول الى خلق جديد. العالم بناء على هذا النوع من الانشطار، يتسم بصفة يستحيل على جميع العلماء العثور على مفاتيح الغازه. 

الموجود كائن من نسيجه تتكور كتلة، من خلالها تتشظى لغة الوجود. الطفلة رقة لا صلة لها بتزاحم جميع الأضداد في هذا العالم؛ هي في ذاتها قانون يحمل في ضديته هذا السنخ من الترابط، لذلك الصراخ يحمل في طياته مفردة لا علاقة لها بمقولة الالم، انما موضوعها حصرا، الإعلان عن رابطة عبرها أوكسجين الحياة، تتنفس أوردته رحيق هذا النوع من التكون.

 

عقيل العبود 

 

في المثقف اليوم