أقلام ثقافية

مارون عبود!!

صادق السامرائيمارون بن حنا بن الخوري يوحنا عبود (1886 - 1962)، كاتب وأديب لبناني، ولد في عين كفاع من قرى الجبل. وقد تفاعل مع شعراء عصره وأدبائهم أمثال سعيد عقل، رشيد تقي الدين، أحمد تقي الدين.

ولديه ستين كتابا بين المطبوع والمخطوط، من كتبه: ربة العود، تذكار الصبا، رواية الحمل، أصدق الثناء على قدوة الرؤساء، أحاديث القرية، حبر على ورق، أبو العلاء المعري زوبعة الدهور، آخر حجر، أشباح ورموز،  وغيرها الكثير من الكتب والأقاصيص.

ونال العديد من الأوسمة، ويجيد العربية والسريالية والفرنسية، وكتبَ الشعر.

وهو من رواد النهضة الأدبية الحديثة في لبنان والعالم العربي، كتبَ في الصحافة والرواية والقصص والشعر والنقد والمسرح والتأريخ.

ومن أمثاله كوكبة من الأفذاذ الذين إنطلقوا بمسيرة التنوير والتجديد والإستنهاض منذ بدايات القرن العشرين، وبثوا أفكار الحياة المعاصرة الواعدة بإنطلاقات إنسانية سامية.

وكان لهم دورهم وتأثيرهم، وبسببهم تقدمت الأمة وتطورت أحوالها إلى أحسن مما كانت عليه بكثير، فلو قارنا أحوالها في بداية القرن العشرين وفي بداية القرن الحادي العشرين، لتبين الفرق الواضح، وأنها برغم ما يُقال ويُنشر ويُذاع عنها، في تقدم وتفاعل مع معطيات العصر.

هؤلاء رموز أمة حية واعدة بالمنجزات والتطلعات الأصيلة، ففيهم تأكدت إرادتها وعبّرت عن منهجها في التحدي والتواصل مع جوهر ما فيها من القدرات.

ولاتزال أفكارهم ومشاريعهم النهضوية والمعرفية ذات قيمة تربوية وتنويرية فاعلة في مسيرة الأمة ووعي الأجيال، وعلينا أن لا نغيّبهم و ونبتعد عنهم لأنهم جذوة إنطلاقنا، وعنوان مسيرتنا المتدفقة بالإشراق والعطاء النبيل.

فلنعد إليهم ونرتشف من درر أفكارهم التنويرية!!

 

د. صادق السامرائي

 

في المثقف اليوم