أقلام ثقافية

صادق السامرائي: الزهراوي.. ثورة علمية!!

صادق السامرائيأبو خلف بن عباس الزهراوي (936 - 1013) ميلادية.

ولد في مدينة الزهراء وتوفي في قرطبة. ويسمى في أوربا (البوقاسيس).

كان طبيبا فاضلا وعلى دراية بالأدوية المفردة والمركبة، وله تصانيفه في الطب، ويعد من أعظم الجراحين في عصره، ويمكن وصفه بأبي الجراحة الحديثة.

مؤلفاته: التصريف لمن عجز عن التأليف (موسوعة طبية من ثلاثين جزء)، الزهراوي .

مقتطفات من إسهاماته الأصيلة:

- علاج الأمراض بالكي

- إختراع أدوات جراحية

- أول من وصف الحمل المنتبذ (الحمل خارج الرحم) عام 963

- وضح الأنواع المختلفة لأنابيب البذل

- عالج الثؤلول باستخدام أنبوب حديدي ومادة كاوية

- أول من إتخد خطافات مزدوجة في العمليات الجراحية

- أول من توصل إلى طريقة ناجحة لوقف النزيف بربط الشرايين الكبيرة

- أول من وصف عملية القسطرة

- أول من صنع خيطانا لخياطة الجراح (من أمعاء الماشية والقطط)

- أول من إستعمل قوالب خاصة لصناعة الأقراص الدوائية

- أول من وصف الهيموفيلبا، ورفع حصاة المثانة، وضربات القلب الضائعة

وهو أشهر جراحي القرون الوسطى، ودرَّست أوربا اللاتينية كتبه في الطب ما يزيد على خمسة قرون.

تعلم الطب: قرأ الزهراوي ما كتبه الرازي في  الحاوي والمنصورى، والمجوسي في كتاب الملوكي، وإبن سينا في القانون، ولعيسى بن الحكم، وإبن التلميذ البغدادي، وعلي بن عيشى الكحال، وما توفر من كتب الطب في زمانه وعندما إهتم بالجراحة ذهب إلى كتب بولس الأجيني وأتيوس الأمدي.

تلاميذه: أبو بكر الكرماني، أبي العرب يوسف بن محمد، أبي بكر أحمد الخياط، إبن واقد اللحمي، يوسف بن أحمد بن حسداى.

شيوخه: ربما يكون قد تعلم الطب من أبو بكر حامد بن سجون، أبو عبيد الله البكري وهما من علماء النبات والعقاقير البارزين.

الزهراوي ثورة علمية ألمعية أصيلة، ونابغة في العلوم الطبية الجراحية، أحدث تغيرات غير مسبوقة، وكان يمتلك جرأة علمية لا تُضاهى، لخبرته الواسعة في علم التشريح، الذي عدّه من أساسيات ممارسة الجراحة.

ولدية مهارات إختراعية لآلات جراحية متنوعة، فهو من رواد صناعة الآلات الطبية، ومن أفذاذها الذين أوجدوا ما يعينهم على إستئصال الأورام وتسهيل التداخلات الجراحية والمتنوعة.

كما أن له باع طويل في إبتكار ما يعين أطباء الأسنان على مداواة مرضاهم.

 

د. صادق السامرائي

 

 

في المثقف اليوم