أقلام ثقافية

عبد القادر رالة: العرب وجائزة نوبل

فاز بجائزة نوبل للأداب كاتب عربي واحد، نجيب محفوظ من مصر،منذ أن بدأ منحها لأول مرة سنة 1901، وقد تحصل عليها محفوظ سنة 1988، أي بعد أكثر من ثمانين سنة من تأسيسها، ومن المعتقد لدي قطاع واسع من الناس بل ومن بعض المثقفين والنقاد أنه نالها بسبب مواقفه السياسية من قضايا الشرق الأوسط، وهذا حكم فيه ظلم كبير لإبداع محفوظ القصصي والروائي!

وبقي محفوظ الكاتب الوحيد الذي حاز على الجائزة حتى يومنا هذا؛ أي بعد أكثر من مائة سنة من تأسيسها، وهذا فيه ظلم كبير في حق الأدب العربي المعاصر، وخصوصا أن إبداع الكثير من المتوجين بها أقل جودّة وإبداعا وانتشارا من إبداع كتابنا الكبار!

وقد رُشح الكثيرون قبل محفوظ ، وأيضا بعده، وكلهم كتاب كبار ذو إبداع روائي أو شعري مميز، وبعضهم كانت أسماؤهم تتداول وتتكرر أكثر من مرّة في فترة تداول الأسماء الأدبية العالمية المرشحة من الشرق والغرب ..

ومنهم من كان يُطرح اسمه بانتظام باعتباره مرشحاً قوياً للفوز بالجائزة مثل أدونيس أو أسيا جبار ...

قبل محفوظ؛ رُشح الأديب العبقري المثير للجدل طه حسين، الشاعر الكبير أحمد شوقي الملقب بأمير الشعراء، توفيق الحكيم أكبر كاتب مسرحي في الشرق ومن أهم كتاب المسرح العالميين و القاص والروائي يوسف إدريس صاحب الروايات والدواوين القصصية العديدة وأشهرها " الحرام "، " أرخص الليالي "، " لغة الأي الأي "...

وبعده؛ رُشح حنا مينة صاحب " المصابيح الزرق "، " بقايا صور " وغيرها من الأعمال الرائعة، محمد ديب، أشهر أعماله الثلاثية؛ الحريق، الدار الكبيرة والنول، الكاتبة المتألقة أسيا جبار مؤلفة " الجزائر البيضاء " و"نساء الجزائر "، الشاعر الكبير أدونيس أحد أكبر رواد الشعر الحر، وكذلك الشاعر سعدي يوسف و الكاتبة المثيرة للجدل نوال السعدواي صاحبة الكتب الممتعة والآراء الصادمة!

***

بقلم عبد القادر رالة

في المثقف اليوم