أقلام ثقافية

عقيل العبود: نص تأويلي لقصيدة (شجرتها...) للشاعر د. سعد ياسين يوسف

عقيل العبودلغة الكون بريقها مثل مليحة، تستحضر نضارتها، بين الفينة، والفينة، ليشع لون السماء بنورها، وينهض ضوء القمر. وهنالك في البساتين أغصان، نبضاتها، شغاف القلب يسكنها، وينحني لأجل حنوها المطر.

(والبشارة) انه ذات يوم، عند نحيب ساقية أتعبتها (التمتمات)، إمرأة بالصبر كانت تنتظر (الصبح)، مع الصلوات، وبصحبة الدموع تؤدي ما تبقى بذمتها من تسبيح.

حينها مع نشوة الضفاف، عند (أول المكان)؛ طيور راحت تنحت أسرار بهجتها عبر ذلك السطوع الذي من بذور هيبته تنبت الأمنيات.

لذلك (نوارس شط العمارة)، كعادتها راحت محلقة يحيط بها العناق.

والمشهد أن الصمت (قناديل) على شاكلة سنبلة تتدلى (قلادة احلامها) عند عرين علوها الأبدي، إستجابة لنداء الملائكة.

ومع أروقة الزمان، خفقان الفراشات، على غراره، يستيقظ الديجور، يسرع خلف دهاليز الموت المسكون ب (زحمةِ السُّوقِ العتيقِ) إلى وحشة جهنم، بحثاً في الخفاء عن ( آثار عفريت )، راح يختطف العطر الخالص من جناح عش تداعت أوصاله بفعل ريح، تقرر ان تداهم السكون (المقفى برائحة (القرنفل).

أما (النار) فشيطان من الجن، تستفز ريحه (صرخة في المهد، ليغتصب رداء سكونها الحذر بغطاء متسكع).

ولذلك (مبتور العزيمة)، لا يقوى على التمرد...

ذلك الرضيع، يوم كان المارد يمشي بمحاذاة (تلك القلادة) متحديًا وقار كاهن ظل يصلي في (محراب معبده المقدس)، تلبية لخشوع (غيمة) أطلقها الشفق، لتتحول بعد حين الى نداء به تستعيد الحياة ثمار (أمومتها المهشمة).

إذن لا محالة علوها لم ينحن، آلهة الارض، التي من نور رحمتها تنبض الحياة، وتنتفض القصائد.

 

عقيل العبود / سان دييغو / كاليفورنيا

......................

https://www.almothaqaf.com/b/nesos2019/955817

 

في المثقف اليوم