أقلام ثقافية

صادق السامرائي: إبن باجة الأندلسي ولذة العلم!!

صادق السامرائيأبو بكر محمد بن يحيى المعروف بإبن باجة، وبإبن الصائغ، ويسمى في الغرب (إبنفيس).

ولد في سرقسطة وتوفى في فاس (487 - 533) هجرية.

فيلسوف أندلسي درس علوم الطب والفلك والرياضيات، يهوى الطرب ويحسن العزف على العود.

مؤلفاته:

شرح على آراء أرسطو، شرح كتاب الحيوان لأرسطو، إختصار الحاوي للرازي، كلام على شيئ من الأدوية المفردة لجالينوس، كلام في المزاج لما هو طبي، كتاب التجربتين، رسالة الوداع، رسالة الإتصال، كتاب النفس، رسالة في تدبير المتوحّد، شرح كتاب الطبيعة، شرح كتاب الآثار العلوية، شرح كتاب التوالد.

تلامذته:

إبن رشد، إبن طفيل، أبو إسحق البطروجي، البير توس ما غنوس

مكابداته:

كان له أعداء رموه بالمروق والإلحاد، وحاربوه بشدة، وألبوا العامة عليه، حتى الأطباء الذين كان يشاركهم صنعتهم عادوه، ويُقال أن الطبيب (أبو العلاء بن زهر)، قد نجح في دس السم له فقتله وعمره (46) سنة.

كان فيلسوفا مجددا حاول فصل الأفكار العرفانية، التي إختلطت بالفكر الإسلامي، كما فعل إبن حزم ومن ثم إبن رشد.

ومن أقواله ورؤاه:

"كل حي يشارك الجمادات في أمور، وكل إنسان يشارك الحيوان في أمور، لكن الإنسان يتميز عن الحيوان غير الناطق والجماد والنبات بالقوة الفكرية، ولا يكون إنسانا إلا بها"

وهو من أوائل المتحدثين عن اللذة العقلية، وخصوصا لذة اليقين عندما يصل المرء إلى إدراك المعاني الصائبة أو الحقائق، ولذة العلم التي يشعر بها مَن أدرك شيئا جديدا.

ويسمى "أبو الفلسفة العقلانية العربية"، وهو ثائر عقلي عربي، أحدث ثورة فكرية وإدراكية سباقة لعصره، أثرت في الأجيال وأنارت دروب الإنسانية من بعده، وكدح كدحا قاسيا لترسيخ أفكاره وتوضيح رؤاه، وأهمية إعمال العقل والتمسك بالتفكير السليم، الذي يوصل إلى الحقيقة اليقينية الساطعة.

 

د. صادق السامرائي

 

في المثقف اليوم