أقلام ثقافية

عقيل العبود: قراءة تأويلية لقصيدة الشاعر د. سعد ياسين يوسف

عقيل العبودما زالت كربلاء تحكي قصة صبح مخلوع، وقوانين الألوان ما انفكت تحكمها الأرض.

خطوط العرض كما أختيرَ لها أن (تحتجب الشموس)، و(التراتيل) امرأة حبلى، مهج تضطرم، أشلاء تقطنها أشياء، وهنالك خلف الأسوار عروش تزهو بالفوز.

(هول الفجيعة )قلوب تحتضر، و(عصافير) تختصر المسافات، تمهد الطريق لعرس تشهد أفراحه الملائكة، والمنظر أرواح مغموسة بعطر الدم.

هو الإثم تقطعه جلبة الأصوات المأسورة بالدسائس ، وعلى غرار المقام (بابل) يبحث الموت فيها عن اقنعة للستر.

(رايات الفرات) تعانقها أجرام الافلاك، تتزاحم معها ، فتسقط العواصف، وتغور رائحة الحرب تباعا، لتشدو السماوات نشيد المروءة.

(أسوار النهر تفترس خضرتها الحرائق )، والرأس المقطوع سيف تمسك قبضته رماح الجور، تدور به بحثا عن غائلةٍ يفرضها السلطان.

(صُورَ الأحبَّة) كما أشرعة غرقت؛ (... نفثت في أنحائها الأفاعي )، وأغارت عليها سطوة الطواغيت.

(موسيقى الدخان)أغنية موقوتة، تحكي (قصة أشجار) أغصانها هلعا تطايرت يوم نَوَى الزمان عنها، وافترقت عنها الحشود، وعند المساءات، أبحرت بعيدا قافلة الأنفاس.

 

عقيل العبود/ سان دييغو/ كاليفورنيا

 

———-

*رأسُ الفُرات بقلم الشاعر سعد ياسين

 

بابلُ التي اصطبغتْ

بالدَّمِ حدَّ الخاصرة ِ

وعلى مَشارفِها ...

ترفُّ راياتُ الفراتِ

تضمُّ بصَدِرِها

هَولَ الفجيعةِ

وهيَ تخطو

بينَ أجسادِ النخيلِ المشتعلِ

بِطَعناتِ الشَّظايا والرِّماح ِ.....

رافعةً جلبابَها المدمي َّ نحوَ العرش ِ.

تحتجب ُالشّموسُ ..

تَصمتُ موسيقى المعابدِ القريبةِ

التراتيلُ

العصافيرُ...

تُغطّي الأجسادَ بريشِها

كي لا تجرحَ السماءَ .

الأشجارُ نَفَضتْ أوراقَها

لَّكنها احترَقتْ قبل الوصول ِ

هُم يحلمونَ اللحظة َ

او يَسترجِعون للمرَّة ِالأخيرة ِ,

صُورَ الأحبَّة ِ

يُودعُونها الله َ .

الصَّمتُ مُطبقٌ

إلّا من موسيقى الدُّخانِ الناعية ِ

فيضُ الدماءِ يد ٌ

جرحٌ ،

وأغصانٌ

أثكلتَها الحرائق ُ

الكاسِرونَ مرايا الصَّحو ِ

أمسَكوا عنقَ الفراتِ...

لوَوهُ

قطَعوهُ

ليَدخُلوا أسوارَها

غير أنَّ النهرَ أبى أن يستديرَ

تُوغلُ الأفاعي

تنفثُ الموتَ

في شارعِ الموكبِ

لكنَّه مازال َ

يبحثُ عن رأسه ِ

بين أشلاءِ انفجارِ بابل

ا

ل

أَ

خ

ي

ر

ة

————-

الشاعر الدكتور سعد ياسين يوسف

 

 

في المثقف اليوم