أقلام ثقافية

صادق السامرائي: جمال الدين القفطي والكتب!!

صادق السامرائيجمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف القفطي (568 - 646) هجرية.

ولد في قفط بصعيد مصر، وتوفي في حلب، وكان جمّاعا للكتب، وهو كاتب ومؤرخ وطبيب وسياسي، وكان يُلقب بالوزير الأكرم والجامع للكتب، تولى القضاء في حلب في عهد القاهر بيبرس.

مؤلفاته: لديه قرابة ثلاثين كتابا ضاع معظمها ومنها:

" أخبار العلماء بأخبار الحكماء، إنباء الرواة عن أنباء النحاة، الدر الثمين في أخبار المتيمين، أخبار مصر، تأريخ اليمن، بقية تأريح السلجوقية، أخبار آل مرداس، أخبار المصنفين وما صنفوه، إصلاح خلل الصحاح، نهزة الخاطر في الأدب، المحمدين من الشعراء، الضاد والظاء، مشيخة تاج الدين الكندي"

ومن شعره:

"ضدان عندي قصرا همتي...وجه حيي ولسان وقاح، إن رمت أمرا خانني ذي الحيا...ومقول يطمعني بالنجاح، فأنثني في حيرة منهما...لي مخلب ماض وما من جناح، شبه جبان فر من معترك...خوفا وفي يمناه عضب الكفاح"

ومما قالته له أمه وأثر فيه كثيرا:

"ثنتان لا أرضى إنتهاكهما...عرس الخليل وجارة الجنب"

ولذلك  قصة.

الذهبي: " كان عالما متفننا، جمع من الكتب شيئا كثيرا يتجاوز الوصف وَوَزَر بحلب"

ذكرت بعض المصادر أنه كان طبيبا، ولم أعثر على إسمه في كتب تأريخ الطب العربي، ولم تّذكر له مؤلفات في الطب، وهناك بعض الإشارات إلى أنه ربما كان لديه بعض الخبرة في معالجة الجراح، ومن المعروف أن العديد من كتبه مفقودة، ولا يُعرف مصير مكتبته التي كانت عامرة بالكتب.

وهو من الأمثلة الواضحة على شغف النوابغ العرب بالمعارف وحبهم للكتب والعلوم، وقضائهم جل الوقت بين الكتب، فظاهرة الجاحظ تتكرر في مسيرة الأمة، ولا تزال قائمة ومؤثرة حتى الآن.

تحية للقفطي العربي الرمز التراثي المنير.

 

د. صادق السامرائي

 

في المثقف اليوم