أقلام ثقافية

منير لطفي: على هامش الأيام

منير لطفي(1 نوفمبر) درهم فعل خير من قنطار كلام.

(2 نوفمبر) يُكرِه الطبيب أذنَه على سماع ما يُؤلِم، ويحمل روحَه على معايشة ما يُسقِم، ثمّ لا يجد مَن يُكرمه ويُقدّره..أبعد هذا لؤم وخسّة؟!

(3 نوفمبر) وسط كتب تنهمر من المطابع كقطْر المطر، وعمر ينقضي سريعا كلمح البصر؛ لم لا يبيعوننا الكتاب ومعه الوقت اللازم لقراءته!

(4 نوفمبر) الحُبّ إِثمِد القلوب، به تكتحل فلا تكتهل، وتشبّ فلا تشيب.

(5 نوفمبر) لن تجد المرأةُ لمكياجها الثقافي وجمالها الباطنيّ، أفضل من كتاب هادف تقرأه.

(6 نوفمبر) في بحر الشك ومحيط الريبة، تغرق أشرعة الحبّ وقوارب الصداقة.

(7 نوفمبر) مِن أبرز علامات تخلُّف المجتمعات، فقدان الكلمة لقوّتها.

(8 نوفمبر) وحده العرَق، هو الضريبة المطلوب دفعها لكي نُحسن ما نحبّ ونبدع فيه.

(9 نوفمبر) المجد للكُتّاب..فكلّ كتاب جيّد جديد ينشره الكاتب، يضيف إلى قامته عشرات السنين، وربّما أكثر.

(10 نوفمبر) الواتساب، الفيس بوك، تويتر، أنستجرام،..قد يكون التواصل عبرها أيسر وأسرع، ولكنه يبقى تواصلا ناقصا كطفل خَديج.

(11 نوفمبر) ليس كلّ الأبيض سِلْما بلا حرب؛ فالملح يرفع ضغط الدم، والدقيق يزيد الوزن، والسكّر يُضعف المناعة ويجلب الكآبة وينادي: حيّ على الأمراض!

(12 نوفمبر) حتى لو بلغ الخمسين.. يظلّ المرء دون سنّ البلوغ؛ طالما يتّهم الآخَرين ولا يتّهم نفسه، ويلعن الظروف ولا يبادر لتغييرها.

(13 نوفمبر) حتى الصورة يتراجع بهاؤها في ضوء الكهرباء..الطبيعة دائما فائزة والأصل غلّاب.

(14 نوفمبر) كلُّ خيال جامح يقطعنا عن الحاضر ولا يحبّب إلينا الواقع، هو مُخدِّر، ومنه أُحذِّر.

(15 نوفمبر) دُون الجمْع بين الدراية والإرادة، لا نجاح لأيّة إدارة.

***

بقلم: د. منير لطفي

طبيب وكاتب - مصر

 

في المثقف اليوم