أقلام فكرية

حاتم حميد محسن: مقارنة بين رؤية نيتشة والرواقيين لحب المصير

مصطلح Amor Fati هوعبارة لاتينية تعني حرفيا حب المصير. هذا ببساطة يعني ان كل منْ يمارس حب القدر سوف يحتضن كل ما يقع عليه . الفوز باليانصيب، فقدان وظيفة، بتر ذراع، جميعها يتم مواجهتها بنفس الروح المطمئنة من حب المصير. هذا قد يجلب انتباهنا الى الفلسفة الرواقية القديمة، لأن الفكرة لها صدى عميق في عدد من المبادئ الأساسية للرواقية. فمثلا، الفيلسوف الرواقي ايبكتيتوس يقترح اننا يجب ان نركز فقط على ما نستطيع السيطرة عليه شخصيا. كما يذكر في (فن العيش):

"السعادة والحرية تبدأ بفهم واضح لمبدأ معين: بعض الاشياء تقع ضمن سيطرتنا، بينما اخرى ليست كذلك، لذلك فان الهدوء الداخلي والفاعلية الخارجية تصبح ممكنة فقط بعد ان نتعلم التمييز بين ما نستطيع السيطرة عليه وما لانستطيع". وبدلا من الكفاح ضد أشياء لا سلطة لدينا لتغييرها، يقترح ايبكتيتوس ان نكيّف أنفسنا للقبول بالأشياء كما هي:

"لا تنتظر من الأشياء ان تأتي كما ترغب، بل إرغب ان تأتي الاشياء تماما مثلما تحدث". في تأملاته، الفيلسوف الرواقي ماركوس اورليوس يصف الفرد السعيد والفاضل بعبارات مشابهة:

"هو يحب ويرحب بكل ما يحدث له ومهما جلب له المصير".

نيتشة يناقش ببلاغة حب المصير

اذا كان تعبير حب القدر جرت مناقشته من جانب الرواقيين، فان المصطلح ذاته اكتسب جاذبية بفضل استعماله من جانب الفيلسوف الالماني فردريك نيتشة في القرن التاسع عشر.

في كتابه (العلم المرح، 1882)، يكتب نيتشة: "انا اريد ان أتعلم الكثير والكثير لأرى كشيء جميل ما هو الشيء الضروري في الاشياء، انا سأكون واحدا من اولئك الذين يجعلون الاشياء جميلة. حب القدر: ليكن ذلك حبي من الان فصاعدا، انا لا اريد شن الحروب ضد ما هو قبيح. انا لا اريد ان اُتّهم، ولا اريد ايضا ان اتّهم اولئك الذين يتّهمون. ومع أخذ كل شيء بالحسبان، وبشكل كلي: في يوم ما انا أرغب ان أكون قائل – نعم فقط".

وفي عام 1888 في (Ecco Homo)، يكتب نيتشة:

"صيغتي للعظمة في الكائن البشري هي حب القدر: أي ان المرء لا يريد أي شيء ان يكون مختلفا، لا نحو الامام، ولا نحو الخلف، وليس في كل الأبدية. ليس فقط يتحمل ما هو ضروري، وانما يحبه".

كيف يُفترض بنا ان نتقبّل الأحداث المروعة؟

احد الردود المباشرة الذي قد نبديه حول حب القدر هي التساؤل كيف يمكن تطبيق الفكرة بوجه الأحداث الفضيعة. بالتأكيد، نستطيع القول "نعم" للعالم عندما يقول العالم "نعم" لنا – لكن ماذا عن الناس الذين يعيشون مع ألم مستمر، او الذين عالقون في منطقة حرب؟ هل يُفترض انهم "يحبون" مصيرهم؟، من المهم ملاحظة انه لا الرواقيين ولا نيتشة تعاملوا باستخفاف مع نتائج حب القدر . هذه ليست فكرة انبثقت من الترف، في الحقيقة، هي فكرة صُممت جيدا للتأقلم مع الظروف الشاقة. الرواقيون الرومانيون الكبار – سينيكا وايبكتاتوس وماركوس اورليوس لم يعيشوا حياة سهلة:

1- سينيكا (4.ق.م – 65م) كان مستشارا لدى الامبراطور الروماني نيرون، وفي النهاية اُجبر على الانتحار.

2- ايبكتيكوس (50 – 135 م) كان عبدا استعاد حريته.

3- ماركوس اورليوس (121 – 180 م) كان امبراطورا لروما في وقت شهد كوارثا مستمرة من حروب وأوبئة، ومعظم اطفاله ماتوا قبل وفاته.

نيتشه، عانى معاناة هائلة طوال حياته – ألم مزمن، رفض، شعور بالوحدة وعزلة كانت السمة المميزة لوجوده اليومي. كون هؤلاء الفلاسفة عاشوا أثناء الحروب والاستعباد والآلام المزمنة وموت المحبين، ومع ذلك يدافعون عن حب القدر انما هو دليل على إيمانهم بقوة الفكرة. لكن لكي نفهم حقا لماذا ينصح الرواقيون ونيتشة بحب القدر، يجب اولاً ان ننظر في سياق أنظمتهم الفلسفية الواسعة. وحالما نقوم بذلك، سوف نرى لماذا كانت تصوراتهم للفكرة مختلفة حقا.

ما الفرق بين تصورات الرواقيين ونيتشة لحب القدر؟

بينما قد يبدو هناك شبه بين الرواقيين ونيتشة حول حب القدر، لكن اتفاقهما هو سطحي لأنهم يفسرون جزءا هاما من مسألة المصير بطرق متضادة. بالنسبة للرواقيين، الكون منظّم عقليا طبقا لرعاية الآلهة. عندما نحتضن المصير وفق هذه العبارات، نحن نحتضن شيئا ما هادف ومنظّم عقلانيا – شيء يتجاوزنا، شيء أكثر حكمة، شيء إلهي. لهذا، هناك مستوى من التفاؤل يمكن العثور عليه في احتضان الرواقيين للقدر، في النهاية، نحن في أيدي طبيعة منظمة عقلانيا، ويجب ان نتفق بأحكامنا حول ما يحدث لنا طبقا لذلك.

تصوّر نيتشة للكون، يعود في الأصل لصورة هيرقليطس عن التدفق الأبدي الفوضوي: الكون ليس عقلانيا او هادفا، انه غير منظم وبلا هدف. لا وجود هناك لغائية عظمى يمكنها ان تريحنا، هناك فقط تدفق مضطرب ولا نهائي للوجود. احتضان المصير وفق هذه العبارات هو افتراض مختلف كليا. بالنسبة لنيتشة، حب القدر يعني إعتراف باللاهدفية الفوضوية للوجود. ومع ذلك يؤمن بها بقوة ومهما كان. وبهذا يرفض نيتشة الغائية المتفائلة للرواقيين، وبعمله هذا يجعل فكرة حب القدر ذات تحدّي كبير. نحن لا نضع انفسنا في خط واحد ضمن هدف رواقي كبير"خطة الله"، او عبارات فخمة لا معنى لها مثل "كل شيء يحدث لسبب". بدلا من ذلك، يسألنا نيتشة للإعتراف بان كل شيء يحدث بلا سبب، وان الكون ليس له هدف – ولكي نحب حياتنا لا فرق في ذلك.

كيف يستجيب الرواقيون ونيتشة للمعاناة؟

ان الفرق بين تصور الرواقيين ونيتشة لحب القدر يأتي عندما ننظر في الكيفية التي نظر بها كل طرف للتوفيق بين "حب القدر" و ما يسببه لنا حدث هام من ألم كبير، مثل موت مفاجئ لحبيب. الرواقيون،مثلا، يذكّروننا بان المعاناة الذهنية التي نشعر بها هي نتيجة لحكمنا على موقف معين، وليس للموقف ذاته: انه زيفنا، ايماننا اللاعقلاني حول الحدث، وليس الحدث ذاته، هو الذي يؤلمنا. وبهذا فان إراحة أنفسنا من المعاناة تعني تصحيح إيماننا الزائف، تطهير أنفسنا من العواطف اللاعقلانية، ورؤية موقفنا بوضوح وعقلانية. في سياق الموت، هذا يعني الإعتراف بأننا دائما جزء من الطبيعة العقلانية المنظّمة للرواقيين، وان الموت لا مفر منه. الوجود، حسب ايبكتيكوس، هو هدية مؤقتة. وفي معالجته المباشرة للكون يعلن ايبيكتاتوس:

"الآن انتم تريدونني ان أتخلى عن الصدق، لذا انا أذهب، لا أشعر بشيء الاّ الإمتنان لكوني سُمح لي للمشاركة معكم في الإحتفال". الحياة هي حدث، ومثل كل الاحداث انها يجب ان تصل الى النهاية. الزمن الذي اُعطي لكل واحد منا، هو هدية من الكون الذي يجب ان نعود له نحن ومنْ نحب:

"تحت أي ظرف لا يجب القول "انا خسرت شيئا"، فقط نقول "انا أعدته". هل طفلك يموت؟ كلا، انه اعيد. زوجتك ماتت؟ كلا انها اُعيدت ... انت أحمق حين تريد ان يكون أطفالك وزوجتك وأصدقائك خالدين، ذلك يستدعي قوة تتجاوزك، وهدايا ليست لك لتمتلكها او تعطيها". بالطبع، تبنّي هكذا موقف هو أسهل في القول من العمل، ويأخذ عدة سنوات من التفكير الرواقي لتجسيد مثل هذه السيطرة العقلانية على أحكامنا. لكن بالنهاية، الاتجاه الرواقي للمعاناة يتّبع هذا الطريق: نحن يجب ان نعيد صياغة أحكامنا بطريقة رشيدة حتى تتم إذابة المعاناة "اللارشيدة". حب القدر بالنسبة للرواقيين يعني الإذعان وإخضاع أحكامنا للنظام العقلاني للطبيعة.

نيتشة: المعاناة تلعب دورا لا غنى عنه

بالمقابل، نيتشة يرفض الغائية المتفائلة للرواقيين. في سلسلة مبكرة من المحاضرات له ألقاها عندما كان شابا حول ما قبل الفلاسفة الافلاطونيين، يناقش نيتشة كيف تطورت الرؤية الرواقية عن الكون والتي اقترحها هيرقليطس، مؤكدا بعبارات مضادة:

"الرواقية أعادت تفسير هيرقليطس على مستوى ضحل، أحطّت من مكانة فهمه الجمالي للكون لتشير الى إعتبارات مبتذلة لغايات مفيدة للعالم، خاصة تلك الغايات المفيدة للعرق الانساني. فيزياء هيرقليطس اصبحت بأيديهم تشكل تفاؤلا ساذجا". في عمله عام 1886 (وراء الخير والشر)، يوسّع نيتشه نقده هذا مدّعيا اذا كان الرواقيون يدّعون ان فلسفتهم "تتبع من الطبيعة"، فهم بذلك صبغوا الطبيعة بغائية متفائلة. وفي مقطع هام يكتب نيتشة:

"لذا انتم تريدون العيش طبقا للطبيعة؟ حسنا ايها الرواقيون النبلاء ، كم هو الاحتيال في هذا الكلام، تصوّروا شيئا كالطبيعة، متحرر بلا معيار، لافرق لديه، بلا هدف، او إعتبار، بلا رحمة او عدالة او بلا خصب او جفاف، لا يقين في نفس الوقت، يؤمن ان اللااختلاف قوة – كيف تستطيع ان تعيش طبقا لعدم الاختلاف هذا؟  أليس العيش هو الرغبة خصيصا لتكون شيئا غير هذه الطبيعة؟ أليس العيش هو تقييم وتفضيل وان تكون غير منصف ومقيّد وتريد ان تكون مختلفا؟ ولو افترضنا ان اهتمامك الاساسي "في العيش طبقا للطبيعة" يرقى الى "العيش طبقا للحياة" – كيف لا تستطيع ذلك؟ لماذا تعمل مبدأ خارج مما انت فيه ويجب ان تكون عليه؟ - ولكن في الحقيقة، هناك شيء ما يجري مختلف جدا : بينما تتظاهرون بفخر في قراءة قوانينكم وفق الطبيعة، انتم تريدون المضاد، فخركم يريد فرض أخلاقكم ومُثلكم على الطبيعة، انتم تدّعون ذلك طبيعي طبقا للرواقية وانتم تريدون جعل كل الوجود موجود في صورتكم وحدها  وكتمجيد أبدي وتعميم للرواقية لأجل حبكم للحقيقة، انتم أجبرتم أنفسكم طويلا، وباصرار وقساوة لتكون لكم رؤية زائفة للطبيعة، لدرجة لم تعودوا ترون أي طريقة اخرى، وان بعض الغطرسة السيئة بالنهاية تعطيكم أملا جنونيا لأنكم تعرفون كيف تستبدون بأنفسكم – الرواقية مستبدة بذاتها، الطبيعة تدع ذاتها لتكون مستبدة ايضا". بكلمة اخرى، بينما الرواقيون يدّعون العيش وفق الطبيعة، فان كل ما يدّعونه هو انهم يرغبون ان يكون الكون بطريقة معينة وان يعيشوا كما لو انها حقا هذه الطريقة. الرواقيون لم يشتقوا فلسفتهم من الطبيعة، هم صبغوا الطبيعة بفلسفتهم. هم يفترضون ان الطبيعة منظمة عقلانيا، ويدّعون اننا يجب "ان نسير جنبا الى جنب مع الطبيعة" عبر تطهير أنفسنا من جميع اللاعقلانية.

هذه ليست فقط عقيدة غير مبررة في نظام الكون، كما يرى نيتشة ، وانما ان رؤية الرواقيين ايضا تذهب سريعا في نبذ المعاناة . في مذكراته يكتب: "الرواقية تقلل من قيمة الألم، قيمة الإثارة والعاطفة". وبينما يسعى الرواقيون لتطهيرنا من الألم "اللاعقلاني"، يعتقد نيتشة اننا حالما ننزع الغائية المتفائلة للرواقية بعيدا، فان المعاناة يمكن النظر اليها كاستجابة أصلية ومفهومة للحياة في عالم بلا نظام او هدف. الطريقة التي يريدها نيتشة لنا هي ان نوفق بين الألم و حب القدر ليس بالنظر الى المعاناة كغلطة يمكن تصحيحها، وانما عبر الإعتراف بانها تلعب دورا ضروريا لا غنى عنه في حياة تامة وممتلئة.

في الحقيقة، لا يمكن ان تكون هناك عظمة بدون معاناة. في كتابه (العلم المرح) يكتب نيتشة: "إفحصوا حياة أفضل الناس واكثرها ثمارا واسألوا انفسكم ما اذا كانت الشجرة التي يُفترض ان تنموا لعلو مرموق يمكن ان تتخلص كليا من الطقس السيء والعواصف، وما اذا كان سوء الحظ والمقاومة الخارجية ، وبعض انواع الكراهية والحسد والعناد وعدم الثقة والصعوبات والجشع والعنف لا تنتمي الى الظروف المواتية التي بدونها يصعب تحقيق أي تقدم عظيم او فضيلة ".

وهو يتأمل في الدور الذي لعبته المعاناة في حياته، يكتب نيتشة  في (نيتشة ضد فاغنر) "بقدر ما يتعلق الامر بمرضي، انا مدين له اكثر من صحتي وبشكل لا يوصف؟ انا مدين له بفلسفتي ايضا".

اذا كانت هناك اشياء في حياتنا نريد تقييمها، فان نيتشة يريدنا ان ندرك اننا لا نستطيع تقييم تلك الاشياء بدون تقييم كل شيء أدّى لها. في مذكراته، هو يكتب: "إفترض اننا قلنا نعم للحظة معينة، نحن لم نقل فقط نعم لأنفسنا وانما لكل الوجود. لأن لا شيء يقف وحيدا، لا في أنفسنا ولا في الأشياء، واذا حصل ذلك لروحنا فهي حالما تهتز مع وتر السعادة، فان كل الأبدية تكون ضرورية لتؤدي لهذا الحدوث – وفي هذه اللحظة المنفردة عندما قلنا نعم، تكون كل الأبدية جرى احتضانها واستردادها وتبريرها".

حب القدر بالنسبة لنيتشة يعني إعتراف بالترابط الكلي. السعادة لا توجد في عزلة، العظمة لا تحدث بدون معاناة. اذا كان علينا تأكيد الحياة، يجب ان نؤكد كل ما فيها بدون إخفاء للعيوب. في العلم المرح، هو يكتب " فقط الألم العظيم هو المحرر النهائي للروح .. انا أرى ان هذا الألم يجعلنا "افضل"، لكني أعرف انه يجعلنا أكثر عمقا".

مع انها ليست ممتعة، المعاناة تملأنا بنوع من الحكمة المأساوية. ربما يكون المقياس الواقعي للفرد حسب نيتشة هو مقدار الحقيقة التي يستطيع بها الصمود. وكما يذكر في (Ecce Homo): " صيغتي للعظمة في الكائن البشري هي حب القدر: أي ان لا أحد يريد شيئا مختلفا، لا الى الامام ولا الى الخلف، ولا في كل الأبدية. هي ليست فقط تحمّل ما هو ضروري، وانما حبّه".

نيتشة يطور هذه الافكار الى مدى أبعد في عقيدته بالعود الأبدي، التي يتحدّانا بها لنعيش بطريقة نرغب فيها ان نعيش نفس الحياة مرة بعد اخرى. كل حسرة، بهجة، كل يوم طويل من الضجر، في سلسلة متعاقبة مرة بعد مرة. فقط عندما نستطيع القول "نعم" الى العود الابدي نستطيع حقا نواجه التحدي المنبثق من حب نيتشة لقدره.

لمنْ الصدى الأكبر بشأن حب القدر؟

الرواقيون يدعوننا لتطبيق حب القدر لأننا بالنهاية تحت رحمة عقلانية الطبيعة المنظمة. نحن يجب ان نمارس الفضيلة في كل ما يكمن ضمن سيطرتنا، ونطهّر أنفسنا من المشاعر اللاعقلانية حول كل ما يقع خارج سيطرتنا،  في هذا نمتثل للنظام العقلاني الغائي للطبيعة. بالنسبة الى نيتشة يرفض الرواقية التيليلوجية المتفائلة. وفق رأيه نحن يجب ان نخضع أنفسنا للضرورة ليس عبر ملئها بالمعنى والهدف، وانما عبر مواجهتها كما هي بدون افتراضات مسبقة غير مبررة.

وهكذا ينصحنا نيتشة لممارسة حب القدر لأن هذه الممارسة، في مواجهة كون عبثي فوضوي بلا إله، تصبح هي الاستجابة الملائمة الوحيدة للعدمية: فقط عبر تأكيد قصة حياتنا نستطيع تحمّل الوجود. العبء يقع علينا، لا يمكننا الاستعانة بمصدر خارجي تيليلوجي – الحياة يمكن تبريرها وتستحق العيش فقط اذا كنا نعتقد بانها كذلك.

بينما الرواقيون يخلقون نظاما غائيا يجب الخضوع له ، نيتشة يبحث عن حب القدر بدون اللجوء الى هدف موجود سلفا او الانسحاب من العالم.

***

حاتم حميد محسن

في المثقف اليوم