أقلام حرة

الاندفاع الامريكي واستخدام الكيمتريل كسلاح للدمار الشامل / سلام كبة

 الاشكال الاجتماعية للمجتمع الطبقي!وتثقل الحروب ميزانية الدول،وتنشر ثقافة الخوف والقلق والفرار مما يعطل اجيالا عن التواصل مع الحياة،بينما تتعرض البلاد المحتلة الى النصب والنهب والسرقة وانواع اخرى من المصائب،وينتشر الجهل والفكر العدواني بسبب هدم المدارس!ويبدو ان مشاريع السيطرة على الكون دون حروب تقليدية قد وصلت الى مراحلها الأخيرة،بل وظهرت تقارير صحفية تحذر من الأسوأ الذي ينتظر البشرية،وكلمة السر في هذا الصدد هي"الكيمتريل".وكان العالم قد فوجىء في ذروة انشغاله بمواجهة تداعيات كارثة هاييتي باتهامات ل"غاز الكيمتريل" بأنه وراء ما حدث وليس الزلزال المدمر!وان ما شهدته هاييتي هو بروفة على حروب المستقبل التي سيتم خلالها التغاضي عن المواجهات العسكرية المباشرة والاستعانة بدلا من ذلك بـ "الكيمتريل" الأكثر براءة وفتكا في الوقت ذاته!

تقنية"الكيمتريل"ثورة في الهندسة المناخية!وهي ببساطة عملية ضخ مركبات كيمياوية والياف بايولوجية دقيقة الى مختلف الارتفاعات الجوية لأغراض استحداث الظواهر الطبيعية اصطناعيا كالعواصف والأعاصير ‏والسحب والاستمطار والزلازل والتحكم بظواهر الجفاف والرطوبة والتصحر على مساحات واسعة تمتد الى آلاف الكيلومترات المربعة.وبهذه التقنية يمكن التحكم بمسار السحب العابرة وايقافها عن طريق اثقالها بالمركبات الكيماوية ثم اجبارها على التكاثف والنزول الى اماكن محددة على الارض.وأصل الكلمة Chemical Trail التي تعني الزغب او الذيل الكيمياوي.

عند الاشارة الى الهندسة المناخية Geoengineering - Climate Engineering نتذكر حالا علماء كبار،في مقدمتهم الصربي نيقولا تيسلا مؤسس علم الهندسة المناخية،والذي بدأ ابحاثه اوائل القرن الماضي،وابتكاره مجال الجاذبية المتبدل واكتشافه كيفية احداث التأيين في المجال الهوائي للأرض والتحكم فيه بإطلاق شحنات من موجات الراديو فائقة القصر،وبالتالي اطلاق الأعاصير الاصطناعية!وكذلك البروفيسور عبد الجبار عبد الله الذي تمخضت نظرياته عن تأليف فرع جديد ومهم في الانواء الجوية،هو فرع خاص بالاعاصير والزوابع"!الا ان الكيمتريل تقنية مزدوجة الاستخدام،سلميا وعسكريا!وهو سلاح عصري للتدمير الشامل!

 

يحمل الكيمتريل للبشرية الخير في حال استخدامه بالمجالات السلمية وله دور فعال في التقليل بشكل كبير من ظاهرة الاحتباس الحراري التي تهدد بغرق الكرة الأرضية وفناء الكون في المستقبل البعيد لانه يحجب أشعة الشمس عن الأرض،حيث تستخدم جزيئات دقيقة من اوكسيد الالومنيوم كمرآة تعكس أشعة الشمس للفضاء الخارجي لتنخفض درجة حرارة الهواء وعلى الأرض فجأة وبشدة.والكيمتريل مفيد في ظاهرة "الاستمطار" في المناطق القاحلة،الا ان واشنطن أبت فيما يبدو ان تخدم البشرية واستخدمت تلك التقنية في الاغراض العدائية ليصبح الكيمتريل احدث اسلحة الدمار الشامل.وتؤدي اسلحة الدمار الشامل عادة الى احداث اضرار خطيرة،وهي محرمة دوليا،واستخدامها ضد المدنين يعتبر جريمة حرب.تنقسم هذه الاسلحة الى ثلاثة انواع، وتتفاوت في اضرارها وشدة التدمير الذي تحدثه:النووية،الجرثومية،الكيمياوية...

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1521 الاحد 19/09/2010)

 

 

في المثقف اليوم