أقلام حرة

وثائق ويكليكس لاتصدقوها / قاسم الخفاجي

 لان قوانين الحماية للوثائق والرزم والحفظ هي الاكثر سرية والاكثر امانا عبر التاريخ ولحد اللحظة.فهل تصل بالمرء السذاجة لحد تصديق ان الجنود الامريكيين يعصون الاوامر او تصل بهم المخالفة لحد تسريب  هذه العدد  الاسطوري من الاوراق العسكرية المحفزظة بعناية تامة.

الساذج هو وحده من يصدق ان الامر تسريب .انها في الواقع عملية ضخ ونشر منظمة ذات اهداف استراتيجية  الهدف منها خلط الاوراق في المنطقة واعادة انتاج صيغة جديدة تناسب المصالح الامريكية وهو الامر الذي لم يحدث لحد الان.

ثم بعد كل ذلك اين هو العاقل او العقل الذي يصدق ان كمية من الوثائق بحجم 400.000 وثيقة يتم تسريبها وهذه الكمية الهائلة تحتاج لشاحنة تحملها فضلا عن انه لايمكن تسريبها الا بموافقة الجهة المالكة فلو قيل لنا ان مائة وثيقة او الف او حتى عشرة الاف وثيقة لكان بالامكان التفكير في ذلك اما هذا العدد الضخم فالمنطق يقودنا ان اميركا نفسها هي من امر بالتسريب لاهداف محددة تتطلبها المرحلة في العراق لاضعاف نفوذ الشيعة وحزب الدعوة بالذات

ولماذا يتم التسريب

لايشك اثنان ان هناك ضغطا عربيا هائلا على اميركا خصوصا من السعودية والاردن ودول اخرى وقد ربطت هذه الدول تليين مواقفها تجاه اسرائيل وترويض الفلسطينيين مقابل اضعاف النفوذ الشيعي واميركا استجابت طبعا فاسرائيل تاتي دائما اولا .

 

والسؤال الموجه لاميركا

لماذا لاتنشرون وثائق التعاون بين الارهاب  السلفي الوهابي و امراء ال سعود والوثائق كلها موجودة لديكم ومتى يتم النشر

الاكيد ان الاميركان ينتظرون الفرصة المناسبة لاضعاف ال سعود او طردهم من الحكم واكيد ان لديهم ربما اكثر من مليون وثيقة ضد ال سعود ودعمهم الدائب للارهاب حول العالم ولكن النشر يحتاج لسبب ولمناسبة ولظرف محدد.

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1562 الأحد 31/10/2010)

 

 

في المثقف اليوم