أقلام حرة

الطالباني: لن اوقع على اعدام طارق عزيز لانه مسيحي

 

http://www.youtube.com/watch?v=Sl2UN5DfzSw

ويبدأ القسم الدستوري بـ "اقسم بالله العظيم ان اؤدي مهماتي ومسؤولياتي القانونية" ويكمل حتى يصل الى "والتزم بتطبيق التشريعات بامانة وحياد".

وفي اول اختبار لوفائه بقسمه يأتينا هذا الخبر:

 

قال الرئيس العراقي جلال الطالباني يوم الأربعاء 17 نوفمبر 2010 في مقابلة مع قناة (فرانس 24) التلفزيونية الفرنسية " لا.. لن أوقع أمر إعدام طارق عزيز لأنني اشتراكي." وتابع "أنا متعاطف مع طارق عزيز لأنه مسيحي عراقي. وعلاوة على ذلك فهو رجل تجاوز عمره السبعين." ".

 

"التزم بتطبيق التشريعات بامانة وحياد"

فاين هو الالتزام بالتشريعات بامانة وحياد حين يحيد عنها بعد ايام فقط من اداء القسم؟

"لن اوقع على حكم الاعدام لاني عضو في الاشتراكية الدولية"

رئيس الجمهورية الذي اقسم بالله العظيم ان يلتزم بتطبيق التشريعات بامانة وحياد مؤتمن على تطبيق دستور دولته وعليه ان يصادق على احكام الاعدام كما تنص عليه فقراته والا فعليه ان يتنحى عن رئاسة الجمهورية او ان يستقيل من الاشتراكية الدولية.

 

"التزم بتطبيق التشريعات بامانة وحياد"

"لن اوقع على امر الاعدام لان طارق عزيز مسيحي"

اليست المواطنة هي المعيار في الحقوق بغض النظر عن القوميّات والاديان والطوائف؟

واذا كان مام جلال مخلصا للاشتراكية الدولية وهي منظومة علمانية لا تفرق بين الاديان فمن اين له هذا المعيار الديني؟

 

المتتبع للشأن العراقي يتذكر ان نفس هذا الطالباني رفض التوقيع على اعدام صدام حسين ولم يكن صدام مسيحيا او قد جاوز السبعين.

فالطالباني يخالف دستور بلاده متعللا بالاشتراكية الدولية ويخالف الاشتراكية الدولية بأدخال الدين طرفا في احكامه!!

انا اعتقد ان السبب الحقيقي وراء رفضه اعدام هؤلاء القادة هو "الملح والزاد" الذي ما زال يجري في عروق الطالباني:

http://www.portraitart.se/seif/t.jpg

والا لماذا لم يرفض احكام الاعدام التي صدرت بحق مئات الاشخاص ابان توليه منصب الرئاسة؟

 

ملاحظة لا بد منها

اني لست مع احكام الاعدام عامة ولست متلهفا لاعدام طارق عزيز ولكني اضع القاريء امام زيف السياسيين العراقيين.

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1580 الخميس 18 /11 /2010)

 

 

 

في المثقف اليوم