أقلام حرة
مساواة الرجل والمرأة / صلاح نادر المندلاوي
نفسها تكريسا يجعلها تذوب في العمل المهني والمنزلي محققة فيه كيانها الخاص .
والاساس الثاني مساواة المرأة بالرجل بما يمتاز به من أخلاق وصفات مثل الشجاعة والاقدام من ناحية والعكوف على العبادة من ناحية أخرى ولذا فأن دعاة (المساواة )كثيرون في أيامنا الديمقراطية !! الى درجة بأن لاهم لهم سوى همِ المساواة ولاندري ما السبب ؟؟ اننا مع وجود المرأة العاملة في جميع قطاعات الحياة لكن ذلك لايبرر مساواتها بالرجل بعيدا عن المضمون الاجتماعي لاننا مجتمع شرقي واسلامي ولدينا تقاليدننا ومبادىْ عامة لطريقة العيش منذ الازل فالمجتمعات الغربية يطا لبون بالمساواة وهذا حق مشروع للجميع وربما ينجحون في ذلك لان المجتمعات الاوربية لهم تقاليدهم وعاداتهم وربما ينجح مبدأ المساواة ومن غير المعقول أن نطالب بهذه المطلب بأسم الديمقراطية والتعددية والحرية وخاصة بعض أعضاء البرلمان العراقي السابق والجديد والذين لاهم لهم لهم سوى التحدث عن حرية المرأة ومجابهة العنف الاسري وكأننا في صراع مرير ومستمر بين الرجال والنساء لننهيها بأصدار قرارات قانونية لصالح (الجنس اللطيف)!! وأغلب تصريحات الساسة وأعضاء البرلمان تكون لغايات معروفة من التسليط الاعلامي ودعائي وخاصة الوزيرة السابقة والبرلمانية الحالية أزهار الشيخلي ووزيرة حقوق الانسسان () والتي تتحدث عن حقوق المرأة في حين انها كوزيرة لم تقدم شيء يذكر لهذه الشريحة منذ استلامها (دفة) وزارة حقوق الانسان وهنالك نقطة مهمة وجوهرية يجب توضيحها عبر هذه الاسطر بأن الدين الاسلامي يثبت حق المرأة في المساواة لكن بشروط تحفظية على الحياة الاجتماعية البعيدة عن الانحراف السلوكي الموجود في المجتمعات الغربية والتي يطلق عليها البعض مبدأ (المساواة) والواقع الحالي للمرأة العراقية فيه العديد من الحالات الايجابية ويبشرنا بالخير ويكاد يكون مساويا لدور الرجل وبصورة جميلة بعيدا عن الابتذال بل هذه المشاركة يدل على الدور المتميز للمرأة العر اقية بعيدا عن المساواة و تفتيت الواقع الاجتماعي بل بطريقة حضارية ترفع من شان المرأة العراقية ويكاد دورها ان تكون مساويا لدور الرجل فهي الوزيرة والمديرة والسفيرة وعضو مجلس النواب والطبيبة والمهندسة و......ألخ .
وهنَ يؤدين دورهنَ بكل جد ونشاط ملحوظ للعيان وأـمنى من جميع النسوة العراقيات وهنِيستعرضن علاضاتهن ...!!عبر المحطات الفضائية والصحف اليومية ان يضعن في حساباتهن المضامين الاجتماعية الخطيرة على المجتمع العراقي وعاداتنا ويجب أن يعملن َ بجد وحسب أختصاصهن بعيدا عن (التناظرات التلفزيونية) والتصريحات الصحفية فالمساواة ليست من خلال اللبس الرجولي (البنطال وأربطة العنق) !! وأنما بالعمل الجاد من أجل الوطن والباديء السامية للنهوض بواقعنا المتردي نوعا ما بالعمل المخلص بعيدا عن الشعارات الرنانة وأبراز الطاقات المبدعة والكامنة لدى النساء ونحن لاننكر لما للمرأة من دور بارز في المجتمع بل يجب أن تكون وفق موازين أجتماعية صارمة فالمرأة لها كل الحقوق والواجبات كما للرجل لكن ليس عبر مبدأ (المساواة) بل بأختيار العقل للوصول الى الطموح
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1596 السبت 04 /12 /2010)