أقلام حرة

الشيعة .. نعم يحكمون

متحيزة الى طائفتهم، وقديتصور الاخوة الكتاب ان التحيز الى مذهبهم او الى طائفتهم او حزبهم امر يتعارض مع الوطنية بالمفهوم السياسي والواقع ان التحيزاو التعنصر حالة طبيعية لدى جميع البشر،ولولا التعنصر او التعصب لما حدث التعدد الديني، لذا نرى المسيحي يتمسك بدينه بمنطلق التعصب اذا كان يرى دينه على صح، واليهودي كذلك، والبوذي، وهكذا، وهذا التحزب الديني هو بالجملة يعطي لنا التنوع البشري الثقافي في العالم، فمن المستبعد والمستهجن ان ترى الشيعي ينسلخ من شيعيته او السني من سنيته بنظر طائفته او بيته الصغيركذلك، نعم قد يكون الانسلاخ من طائفته مبنيا على امور عقلية موضوعية فهنا يحسن المدح والثناء الى هكذا نمط متحضر، وهذا الامر خاضع لموازين وضوابط علمية في محلها، الغرض ان التعصب او التحيز متحيزاً باعلى شخصية علمية في هذا المذهب او اذاك، وبالتالي من الصعب ان تجرد عامة الناس من تعصبهم الطائفي بغض النظر عن صدق او احقية اعتقادهم بدينهم او مذهبهم او تكتلتهم الديني العقائدي.بعد هذا الايجاز نستطيع ان نوضح الى من يتوق الى الحوار والمعرفة والعلم. ان الشيعة بالعراق على مر تاريخ القديم والحديث وحتى الحاضر لم تحكم العراق، بمعنى اخر ان التاريخ لم يحدث عن حكومة شيعية قوية ملكت العباد والبلاد، واذا كانت هناك حكومة ولم اسمع اواعلم بها لقصور في معلوماتي فهي حكومة صورية حالها حال الحكومة العراقية الحالية، وهنا ابدي توضيحي عن هذه الحكومة العراقية بقيادة (الشيعي) نوري المالكي، هذه الحكومة هي شكلاً اسلامية (شيعية) هذا حسب الفهم الظاهري لها ولخلفية رئيس الوزراء الحزبية، والواقع ان رئيس الوزراء نوري المالكي قد طلق التشيع الحقيقي منذ ان وضع يده بيد الاحتلال قبل توليه رئاسة الحكومة الحالية. ان الشيعي الحقيقي المتدين السياسي لايرضى بوجود الاحتلال اطلاقاً فكيف احكم على شخصية  سياسية تصافح  يد المحتل على انها شخصية شيعية؟!!، هذا ظلم بحق المذهب وبحق الاخرين الذين يحترمون المذهب ويدافعون عنه،فالحكومة الحالية لاتمثل التشيع الاصيل ولا الشيعة وانما هذه خدعة سياسية انطلت على بعض الجهلة من عامة الناس من الشيعة وعلى الناقمين والحاقدين والغير متعلمين من الطوائف الاخرى. بقى ان نفهم المتشيعين والمتسننين ان الحكومة الشيعية الوحيدة التي حكمت العالم الاسلامي وليس العراق على مر التاريخ هي حكومة الامام علي (عليه السلام) واما القول بان الفاطميين والصفويين حكموا هذا صحيح ولكن حكومات مذهبية فكرية ولسيت عقائدية دينية على غرار حكومة الامام علي (عليه السلام) مع اخذنا بنطر الاعتبار القياس مع الفارق. يجب هنا نبين ان الحكومة الشيعية ان وجدت فانها مشروطة بوجود رئيس وزرائها الواقعي الفعلي الحقيقي وهو الامام المعصوم، وهي حكومة مرتقبة وهي دولة الامام المهدي(عج).واما الحكومات التي تدعي انها من بناة العقيدة الشيعية هذه تتوقف على مدى صدق ادعائها بهذا الاعتقاد من خلال سلوكها وافعالها واخلاقها ودينها، ولا اعتقد حكومة العراق الحالية حكومة شيعية مكتملة الشرائط، و(المكتوب مبين من عنوانه).

 

عبدالرضا الوائلي

[email protected]

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1158 الجمعة 04/09/2009)

 

 

في المثقف اليوم