أقلام حرة

اياد علاوي ارسل سمير جعجع الى البرزاني / قاسم الخفاجي

فحسب وانما  لحرق العراق باكثر مما فعل صدام حسين طالما  ان لا  سلطة له في مركز القرار . نعم انه علاوي فطالما لم ينل منصب رئاسة الوزراء فسيحرق الحرث والنسل وليس ذلك بعجيب فهو يرى ان الايام تمر سريعة دون ان يتحقق حلمه التاريخي. من المعلوم ان علاوي يرتبط بعلاقات  حميمة مع الاطراف المسيحية الانعزالية في لبنان ولديه مثلها مع اطراف سنية كال الحريري . وفي هذه الايام يبدو ان علاقات علاوي مع البرزاني اصابها الفتور او انها ضعفت بشكل كبير خصوصا بعد انكشاف جرائم الهاشمي الطائفية وافتضاح مخططه الانقلابي. لذا بادر الى الاتصال بصديقه الحميم سمير جعجع  الذي ابدى استعداده لاقناع البرزاني بامور كثيرة منها فك ارتباطه بالشيعة والتحالف مع علاوي بشكل نهائي واسقاط حكومة المالكي. باعتبار ان ذلك سيقود لاضعاف ايران وبشار الاسد وسقوط  نظام الاخير مما يؤدي الى تغييرات جذرية لصالح كل من علاوي والمسيحيين في لبنان واكراد سورية حسب  استنتاجات سمير جعجع. كما ان جعجع وبتوصية اسرائيلية يكون مؤثرا عند البرزاني حيث لازالت اسرائيل تتعاطف مع المسيحيين اللبنانيين جراء خدمتهم لها في الثمانينات ولحد الساعة. اما سمير جعجع فهو شخص معروف بجرائمه اثناء الحرب الاهلية اللبنانية وهو من ادخل القوات الاسرائيلية بقيادة ارييل شارون الى بيروت.  الاحتمالات القائمة تشير الى صعوبة تقبل البرزاني لطروحات سمير جعجع لاسباب كثيرة يطول شرحها . رغم فوائدها الشهية وجاذبيتها للجهات ذات العلاقة في جنى الثمار . كل شئ سيتم نفيه لاحقا وقد احيط اللقاء بسرية تامة. غير ان المتابع لتطورات الاحداث في المنطقة يستنتج  مساراتها المستقبلية وتبعا لخريطة المنطقة الاثنية والدينية  فان لاشئ بات مخفيا وان مايسمى مجازا بتحالف الاقليات قد يصبح حقيقة يوما ما .

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2004 الثلاثاء 17 / 01 / 2012)

 

في المثقف اليوم