أقلام حرة

المالكي يترسخ شعبيا وخصومه ينحدرون / قاسم الخفاجي

فمن جهة راحت حظوظ المالكي تترسخ كزعيم وطني يكافح من اجل دولة موحدة وعادلة وديمقراطية فيما يغرق خصومه في اتون المصالح الضيقة حتى ان بعضهم كعلاوي والهاشمي يستعين بدول مجاورة كتركيا والسعودية لتدمير العراق ووئد روحه الناهضة

مالم يعد سرا هو ان المالكي شق طريقه بنجاح رغم الصعوبات واختلاق المشاكل التي يصطنعها خصومه من حين لاخر . واللافت ان سلوك المالكي كان ولايزال عفويا ولم يكن مخططا له فهو يعلم جيدا ان ظروف العراق لاتسمح بوجود شخصية واحدة على راس الحكومة لفترة طويلة . وحيث توجد شخصيات كفوءة بديلة من دولة القانون وبالذات من الدعوة فلا يوجد اي خوف غاية الامر ان العراق وادارة السلطة فيه تفتقر لعنصر مهم وحاسم وهو عنصر القوة فلا دولة ديمقراطية مالم تمتلك القوة الرادعة التي تطبق القانون عندما يتم التجرؤ على حرمة الدولة وثرواتها وثوابتها الدستورية. وبمرور الزمن تتوضح المواقف وتتجلى معادن الرجال وفي السياسة يجتمع الجاهل والعارف فصندوق الانتخابات مثل شباك صياد السمك ياتي بالطاقات كما انه ياتي بالسفهاء ايضا . فترى بعضهم يزعم انه ارسطو الزمان وسقراطه الاوحد وهو لايجيد تعريف نفسه بل انه مثال الجهل والسذاجة. علما ان المستهدف الرئيس في هذه المعمعة هو التحالف الوطني وهناك دول كقطر وتركيا والسعودية توجه جهودها لتدمير التحالف وافراغه من قوته ومن ثم تحويل السلطة لعناصر ظلامية وبعثية معادية لشعب العراق وهذا هو راس المخطط وغاية المنى. لكن العراق كشعب ودولة حظي بعناية الله الخفية فقد سقطت اغلب الانظمة المستبدة المعادية له ولم يتبق منها الا نظام ال سعود الذي ينتظر ثورة شعبية عارمة لن يطول امد قدومها. من الامور التي بدات مجاملة ثم تحولت الى استحقاق ومشكلة عصية هو زيارات البعض الى اربيل وعقد الاتفاقات. ففي البداية لم تكن تلك الزيارات اكثر من مجاملات واعطاء الوزن المبالغ فيه لمن لايستحق. وقد كان ظلما كبيرا للعاصمة بغداد وتهميش لدورها وسلب الاضواء منها فاي اتفاق لابد وان يحصل في بغداد وكل حزب او زعيمه عليه المجئ الى بغداد وان لم يات فلا حاجة للعراق به . وليحذر الجميع وليكفوا عن زيارة اربيل فمن يقصدها بعد اليوم ان هو الا الرويبضة الذليل والمستجدي لسقط المتاع. فبغداد هي الفيصل وهي عرين العراق ومن فارقها ذل وسقط في نظر الشعب وتناقص مناصروه ولم يفلح في شئ وصار الى زوال .. .

 

تابع موضوعك على الفيس بوك وفي تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2133 الاحد 27 / 05 / 2012)


في المثقف اليوم