أقلام حرة

مقتدى الصدر وعظيم جهله بالسياسة / قاسم الخفاجي

اولا في السياسة لايمكن الاقدام على فعل مالم يكن صاحبه قد ايقن بامكانية تحقيقه والا فان النتائج ستكون سلبية وستضر صاحبها اشد الضرر  وكل من لديه المام بشؤون العراق وتطورات الاحداث فيه يجزم بان من المستحيل سحب الثقة من المالكي او اقالته وذلك  لانعدام الاسباب الموضوعية والدستورية فضلا عن استحالة ان يوفر خصومه العدد المطلوب من النواب واجراء التصويت بهذا الشان

ثانيا  جهل مقتدى الصدر بانه انما يحاول السباحة مع الحيتان في الوقت الذي لايزال هو سمكة صغيرة فهو يجهل ان اهداف البرزاني وعلاوي والهاشمي في ااطاحة المالكي هي ليست ذات اهدافه وعند اختلاف الاهداف تختلف النوايا وينعدم بلوغ الهدف

ثالثا مقتدى الصدر وتياره لايمتلك  الكفاءات اللازمة لمسك ادارة الدولة ومركز السلطة وهو يجهل هذا الامر ويتصور ان بضعة افراد يجلسون في بناية هم من يديرون الدولة  وانتهى الامر

 

رابعا   مقتدى الصدر  بات دمية بيد البرزاني والهاشمي والمطلق وبعثيو علاوي الذين يخططون  هذه الايام لاستغلاله  ثم يطردونه مثلما استخدموا عبدالرزاق النايف وابراهيم الداود للوصول لاهدافهم  ثم طردوهم لانتفاء الحاجة اليهم

 

خامسا  مقتدى يخالف ثوابته الشرعية والفقهية التي تلزمه بعدم معاداة الساعين لانقاذ البلاد وتحقيق استقرارها وحماية امن الافراد والجماعات  وعلى راسهم المالكي

سادسا  مقتدى يخالف توجهات مرجعه السيد الحائري الذي يرفض جهالات مقتدى وسفاهاته والحائري مطالب اليوم ان يعلن موقفه بصراحة ووضوح بشان مقتدى وهل يجب الحجر عليه ام لا باعتباره جاهل بشأن معين ولايستطيع الخوض فيه حيث ان الخوض فيه يقوده وجماعته الى الهلاك

 

سابعا   يعتقد مقتدى الصدر  انه بات قاب قوسين او ادنى من مسك الحكم والسلطة كلها بيده  وان الامر  ليس اكثر من التحالف مع خصوم المالكي والباقي( كمرة وربيع) وهذا هو قمة الجهل وفقدان الوعي وانعدام الوزن وضياع التوازن والغرق في الاحلام والغرور

 

ثامنا  ستبوء جهود مقتدى ومعه من حالفه بالفشل الذريع  وسيتضائل حجمه ويتناقص بشكل كبير عدد اتباعه واي انتخابات قادمة ستبرهن على ما نقول

تاسعا تصرفات وجهود مقتدى تقود  لشق التحالف الوطني وتشرذم اتباع اهل البيت واضعاف نفوذهم كاغلبية مما ينذر بعواقب الية تراكمية غير محسوبة النتائج الان ومستقبلا  وهو يتحمل كامل المسؤولية مع من يدعمه بهذا الصدد

عاشرا بسبب كوني مختص بالشؤون السياسية ومراقب دقيق لتطورات الاحداث في العراق أؤكد للجميع ان المالكي سيبقى رئيسا للحكومة وجميع الجهود لاقصائه ستفشل وسيندم كل من راهن على ذلك

 

اما اسباب اندفاعه بهذا الاتجاه فاثنان

الاول  حبا بالسلطة ومغرياتها حيث  خدع من قبل البعض مع جهله من  ان الحكم بات في متناول يده وان الزرع قد حان  قطافه

 

الثاني رغبة التخلص من تبعات مقتل عبد المجيد الخوئي  التي تلاحقه بين فترة واخرى حيث يرتب القانون الجنائي العراقي مسوؤلية تجاهه بهذا الصدد

 

مختص بالعلوم السياسية وتحليل الافكار والمعلومات 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2139 السبت  02 / 06 / 2012)


في المثقف اليوم