أقلام حرة
التوازن في العملية السياسية ما هو معناه / قاسم الخفاجي
لايبدون الصراحة الكاملة في تبيان هذه القضية ولايلامسونها في العمق ويخجلون من الخوض فيها بعيدا وفي تفاصيلها فما هو السبب.
بصراحة ان المقصود بالتوازن هو طلب مطروح من قبل جماعات سنية طائفية وهي التي تقوم بعمليت القتل المنظم عبر التفجيرات الانتحارية ضد الشيعة يوميا. وتقود هذه الجهات جهات اخرى اعلى منها مراتب تتخذ من خارج العراق وفي السعودية والاردن وتركيا مقرات لها. ويتم تمويل وتجهيز العناصر الانتحارية عبر هذه الدول اما واجهاتها في داخل العراق فهم نواب قائمة علاوي مع استثناءات محدودة جدا . ويتم اجراء راتب شهري مع تعويضات ومكافئات هائلة لاقارب وعوائل الانتحاريين تشرف عليها جهات عراقية في الاردن تشكل ما يسمى (ادارة تعويض شهداء المقاومة ضد الرافضة) ويتبرع اغلب نواب قائمة العراقية بنسب مهمة من رواتبهم لهذه الادارة شهريا.
الا ان الحديث كما قلنا لايجري بصوت عال حول هذه القضية لانها مخجلة ولانها لاتحتمل اي تبرير وطني او انساني انها الطائفية المقيتة وحسب . والامر المثير فيها انها ليست طائفية عادلة بمعنى ان طلابها لايطالبون باستحقاق يوازي نسبة مايسمى السنة العرب والتي لاتزيد حاليا في العراق عن 10% في احسن احوالها. انما يطالبون بامتيازات ومناصب تفوق هذه النسبة ولهذه السبب فان صوتهم خافت لانهم يريدون حسب مخططهم تنفيذ هذا الامر بقوة السلاح مع الخجل من ذكر كامل الحقيقة للراي العام (التفجيرات الانتحارية المتتالية ضد الشيعة) وسبب لجوئهم لقتل الابرياء من الشيعة هو بحسب مخططهم لان الحكومة منتخبة ولذا فلابد من قتل المنتخب والمنتخب في نفس الوقت ليقدموا التنازلات وان كانت بغير استحقاق انتخابي او سكاني. طيب من الذي يعرقل التعداد السكاني ومنذ عشر سنوات الجواب ببساطة العرب السنة سواء الذين في مجلس النواب او الذين في خارج العراق وبينهم تنسيق عال ووثيق. والذين في الخارج اي في دول مجاورة للعراق كالاردن والخليج وتركيا هم حارث الضاري ورغد ابنة صدام واخرون ويتلقى هؤلاء دعما وتوجيها من دول عربية كالسعودية وقطر وحتى الاردن الذي يعيش على نفط العراق. ولو كانت لدينا حكومة صارمة لم تعط الاردن غير السم والجوع وليذهب الى الجحيم بمملوكه الفاقد للغيرة.
اذن هذا جزء مهم من قصة التوازن اي معناه ببساطة اعطوني فوق ما استحق والا اقتل المزيد من العراقيين وان كانوا ابرياء ثم ازعم واصرح باعلى الاصوات اين الامن واين الامان ويجب اسقاط الحكومة لانها عاجزة عن توفير الامن . فهل توجد وقاحة وقوادة اكثر من هذه بربكم ايها العقلاء . لا ابالغ اذا قلت ان هناك من يفوقون القوا دين والعاهرات في قائمة علاوي. لم ازعم اني اتي بجديد فهذه امور باتت بوضوح الشمس للعراقيين . واجبنا تسليط الضوء على اي تصريح او زعم حتى نفضحه للجميع وحتى لايدعي مدع انه ذكي وينال من الاخرين ويبتزهم باستمرار . من الامثلة على تلك التوازنات التعسفية ما يجري في تشكيل مفوضية الانتخابات الجديدة والتي تتكون من 9 اعضاء ففي الوقت الذي يجب ان يكون 7 من اعضائها شيعة وعضوان اخران احدهما كردي والاخر سني بحسب المنطق والعدل الا ان قائمة علاوي ترفض ذلك وتطالب باكثر مما تستحق بكثير . وهذا هو سبب عرقلة انتخاب مفوضية جديدة للانتخابات وتوجد امثلة ظالمة ومقرفة كثيرة سنعود اليها في تفصيلات لاحقة.
تابع موضوعك على الفيس بوك وفي تويتر المثقف
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2174 السبت 07/ 07 / 2012)
