أقلام حرة

حول الرموز والاناشيد الوطنية / قاسم الخفاجي

ففيما يخص الاشعار المقترحة للسياب والبصير لاتصلح قطعا لانها مجتزئة وناقصة وتتحدث عن اماكن خاصة .اما فيما يخص المقترح حول ابيات  الجواهري فاقول ايضا وبكل امانة انها لاتصلح ايضا والسبب ان الابيات المقصودة تتحدث عن الجبال والهضاب والانهار فحسب اي انها تتحدث عن مواقع جغرافية  في حين ان المطلوب في النشيد الوطني ان يكون  شاملا في حمله لمعان رفيعة تتحدث عن الحياة ودور الانسان في صنع التاريخ وعن وحدة العراق وعمق اصالته وعن حضارتة. وليس شيئا مما ذكرنا قد تضمنه النشيد المقترح . ولذا فانا استغرب من مثل علي الشلاه الذي كما اعتقد ان لديه ذائقة شعرية ومعرفية تفوق اغلب اعضاء مجلس النواب فكيف سها هذا  الرجل عن مثل هذه الهفوة .لان النشيد  الوطني سيظل شعرا يردد وباستمرار  وهنا تكمن دقة وحذاقة الاختيار وصعوبته . لا ابدا ليس نشيدا مناسبا مايراد تقنينه ولايصلح . ولست ادري كيف ان 325 نائبا لم يلاحظوا ان ابيات الجواهري ماهي الا وصف لظواهر طبيعية جامدة  ولاوجود لمعان مجردة تصلح ان تكون موضع فخر وغناء.

 

اما العيد الوطني فاعتقد  ان   كل عراقي يجب ان يسال نفسه هذا السؤال ويجيب عنه . ماهو التاريخ الذي شكل اهم لحظة تاريخية في حياة العراق الحديث واعتقد  ان الجواب هو  يوم 14 تموز  1958 . طبعا يوم  9  نيسان ايضا هو اليوم الموازي ليوم 14 تموز  في قوة التاثير والتغيير  ولكن الاجماع  على 14 تموز  هو الاقوى لذا وجب ان يقنن كيوم للعراق وكعيد وطني  عام.

اما رموز  العملة الوطنية الجديدة فقرات الكثير عن رموز لمشاهد  الائمة ومساجد  مهمة وهي فعلا اثار تاريخية  تحمل قيما معنوية بالغة الاثر  كما هي ايضا  زقورة اوروك حيث ان اسم العراق قد  اشتق منها بحسب اغلب المؤرخين. اما اقتراحي الجديد فهو ان  تتضمن العملات الجديدة صور كل من الشهيد  محمد باقر الصدر(قدس) والزعيم  عبد الكريم قاسم(رحمه الله) لما لهذين الرجلين من فضل في تغيير تاريخ  العراق نحو حياة افضل على طريق الحرية والكرامة. وايضا لما لهما من تبجيل واحترام لدى عموم  شرائح  الشعب  العراقي كردا وعربا  .

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2183 الاثنين 16/ 07 / 2012)

في المثقف اليوم