أقلام حرة

نقابة الصحفيين العراقيين أنشودة على فم الشرفاء / فريـدة الحسنـي

وهي أنشودة على فم الزمن، وهي ملحمة الجواهري الكبير صاحب القصائد المقروءة في كل الأزمان .

نقابتنا ورغم فواجعك برحيل الزملاء فانك ما تزالين واقفة على قدميك وبشموخ وعلياء يوازي الشمس .. فلا تموت الحياة في عروقك، ولا يجف الماء في أوصالك .

غادرت عاصمة المتنبي والزهاوي والجواهري والتميمي وكل العباقرة رغما عني وعشت الغربة على مضض وان الذكريات الخوالد مزروعة على حنايا قلبي، ورغم بعدي  المكاني عن ساحة العمل الإعلامي العراقي  لكنني اشعر قريبة لكل مفاصل المشهد الإعلامي بالداخل من خلال المتابعة ومن خلال التواصل مع الأصدقاء والزملاء عبر وسائل الاتصال ومن خلال ذلك تعرفت على الكثير من الأخبار والأنشطة المفرحة التي تجري في بلدي لاسيما فيما يتعلق بعمل السلطة الرابعة، حيث كنت حريصة جدا لمتابعة رأس الهرم  لهذه السلطة التي انتمي  لها فقد كان كل نشاط ومنجز لنقيب الصحفيين العراقيين الزميل مؤيد اللامي ينقل لي  مثلما كنت ارقبه أنا أيضا  من خلال الفضائيات ومواقع الانترنت،فقد دأب السيد النقيب على  استغلال أي مناسبة ليعلن فيها عن نشاط يزرع الفرح في قلوب الزملاء من الأسرة الصحفية المنضوية تحت خيمة النقابة لذلك وجدت الصحفي تغبطه الشرائح الأخرى كونه تحقق له سكن وتوفرت له منحة مالية ومكتسبات عديدة أخرى وبصراحة هذا الانجاز الذي تحقق بفضل حنكة الزميل اللامي فأنها لم تستثني صحفيو المهجر،  بل كان نقيب الصحفيين حريص كل الحرص على شمولهم بكل مكسب تحققه النقابة للأسرة الصحفية  وهذا ما لمسته أنا  بشكل شخصي عندما اخبرني عضو مكتب المتابعة في نقابة الصحفيين زميلي ماجد الكعبي بان النقيب  وجه من يهمهم الأمر بتجديد هويتي الصحفية رغم بعدي القصري عن ديار الوطن .

إن نقابتنا ذات التاريخ العريق تجدد سمات الحب والتقدير للزملاء الذين اضطرتهم الظروف للعيش في الغربة  ولكن نقابتهم طوقتهم  بهالات الولاء الصادق والدعم الناطق والعطاء الثر .
إنها لمفخرة كبيرة وعظيمة يعيشها الزميل المغترب وهو يجد نقابته  تسارع في كل مجال لانجاز معاملته وتجديد هويته وان هذا المنجز يفرض علينا جميعا أول ما يفرض أن نعلي شان نقابتنا ونكون السنة ناطقة بالوفاء لها والحرص عليها ونجند أنفسنا فداء لها لأنها شرفنا وكرامتنا المتسامية إلى عليين .. فطوبى لنقيبنا الأستاذ مؤيد اللامي وطوبى لكل  الذين يضحون بالأنفس وبكل ما هو نفيس من اجل أن تظل رايات العراق وصحافته خفاقة شماء عالية في أجواء العالم   والشكر موصول للزميل ماجد الكعبي عضو مكتب المتابعة والذي تابع انجاز تجديد هويتي من الألف إلى الياء وتكفل إيصالها لي في غربتي، وان كل ما تقدم ينم عن نفسية طيبة لم تدخر جهدا من اجل تقديم أفضل الخدمات للزملاء . وأقولها بمليء فمي شكرا لمؤيد اللامي على تعاونه المطلق مع جميع الزملاء .

وان مسؤولية الزميل اللامي لا يمكن أن نلخصها بأرقام فحسب، فهي مسيرة حافلة بالفرح والمنجز الإعلامي والاجتماعي والمنجز الموقعي الرصين للصحفي العراقي الجديد فشكرا وألف شكر مرة أخرى  للأستاذ مؤيد اللامي على مبادرته واهتمامه بأحوالنا وسؤاله الدائم عنا .

 

فريـــدة الحسنــــــي

 

 

في المثقف اليوم