تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

أقلام حرة

مجاهدون خائنون / بهاء الجبور

وسنة نبيه الكريم (ص) لحفظ ما يجب حفظه من أرض وعرض ومال  وأيجاد كل المعاني ألأنسانية الكريمة من عزة وكرامة وهيبة ومنعة وصمود وتحدي أزاء كل ألأخطار المحدقة بالمسلمين للوصول في النهاية الى أيجاد (ألأمن الوجودي ) للأمة ألأسلامية الكريمة بين ألأمم التي تسعى جاهدة بأطاحة لواء ألأسلام العظيم وهذه هي الحقيقة التي لا منا ص منها المطروحة على وجه العالم تحت ما يسمى بصراع الحضارات .

ولكن المشكلة التي برزت في العقود ألمتأخرة وجود مجاهدين والجهاد منهم براء بل كل ألأسلام منهم براء الى يوم يبعثون وجودهم في داخل ألأمة ألأسلامية يقتلون ويدمرون ويفعلون ما يفعلون بالمسلمين بأسم الجهاد من اجل القضية  التي يدعون فأي جهاد هذا وأي قضية يرمون الكل لا يعلم حتى من يسمون بالمجاهدين أنفسهم لا يعلمون.. شكلوا عبئاً ثقيل على ألأمة وعلى كل المستويات , السياسية وألأجتماعية والثقافية وألأقتصادية ولم تجني ألأمة من جهادهم المزعوم ألا الويلات كل الويلات والثبور كل الثبور فرقوا ألأمة تفريقاً ومزقوها تمزيقاً وشتتوها تشتيتاً جعلوا الناس من غير المسلمين يأخذون المئاخذ على ألأسلام وأهله بل وصل الحال انهم جعلوا  أبناء العواهر يعتدون على حبيب الله ورسوله الكريم (صلى الله عليه واله) بالتنكيل والتحقير والذنب كل الذنب من أساء بسمعة الرسول وتجربته ألأنسانية الرائدة من داخل ألأمة نفسها من خلال هؤلاء الذين يدعون بانهم مجاهدين لأنهم أعطوا المبرر والمسوغ بالأعتداء على الرسول و تجربته المباركة.

والسؤال الذي يطرح نفسه ذاتياً ماذا فعل هؤلاء بالعراق و أهله ماذا فعل هؤلاء بسوريا وأهل سوريا ماذا  فعلوا,نعم فعلوا ..قتلوا ودمروا وأنتهكوا العرض ومزقوا أجساد ألأبرياء بالتفجير وهجروا الناس ألأبرياء من مساكنهم وأشاعوا الفوضى بين المسلمين بأيقاض الفتنة بعد سبات ,نعم فرقوا المسلمين بعد أن كانوا صفاً واحد بوجه ألأعادي وكل التحديات , أستنزفوا الكثير من الطاقات والكثير الكثير من ألأموال والتي هي بأمس الحاجة لها فقراء المسلمين وايتام الحروب اللعينة و أراملها الثكالى ,سرقوا ألأبتسامة من وجوه العباد حتى في ألأعياد, قلبوا الحياة الى ممات باسم التدين ألأهوج الذي ليس له أي صلة بدين الاله ..نعم أنهم فعلوا وفعلوا وما زالوا يفعلون .

وعندما تهاجم ألألة العسكرية الصهيونية أهل غزة الحبيبة الصابرة المجاهدة بوجه الغطرسة الصهيونية المقيتة لتقتل ألأطفال والشيوخ والنساء وتهجر الناس من بيوتهم ألأمنة وتستبيح كل الحرمات بمرئى ومسمع العالم بأسره لا نجد المجاهدين الخونة ولا نسمع لهم صوت وكانهم قد أختبئوا في جحورهم النتنة .

لا نرى لهم صورة أو خيال لأنهم لم يكونوا مجاهدين في يوم ما من اجل ألأمة وعزتها وكرامتها وقضيتها بل لأنهم تمترسوا على ألأمة التمترس المحموم بدفع  وتغرير من جهات لا شغل لها سوى أنها تود ألأطاحة بألأمة ولوائها كي تكون مطية لأطماعهم الدنيئة الرخيصة.

وبهذا الخط يسيرون خط العمالة للأجنبي الطامع الطامح بوجودنا بأسم الجهاد وباسم الدين والجهاد والدين قد تبرءا من هؤلاء القردة الخاسئين براءة الذئب من دم يعقوب , والمضحك المبكي ان هؤلاء الذين يدعون انفسهم بالمجاهدين يودون أقامة دولة العدل المزعوم في أقطار أرضنا فمرة الدولة ألأسلامية في وادي الرافدين واخرى دولة ألأسلام في بلاد المغرب العربي واخيراً وليس اخراً الدولة الأسلامية في سوريا ,ضناً منهم ان الدول تقوم على لحاهم القذرة وأفكارهم الضحلة وتوجهاتهم الموبوءة . بزي وهندام يحاكي انسان ما قبل التأريخ وببناء للوجود ألأسلامي  بالزمكانية التي في مخيلتهم .. لكن من اجل أي هدف ,الهدف معروف للقاصي  والداني.

وعندما يوصفون بالخونة فان صفة الخيانة هي أقل ما يوصفون بها هؤلاء ..خانوا كل شيء حتى أنهم خانوا أنفسهم لان النفس في فطرتها تندمج مع ما كل يدخل في سعادة البشرية وخيرها وصلاحها وبهذا أنفكوا من أنسانيتهم وما تحويه ألأنسانية من معانٍ كريمة أوجدها بارء السماء في خلقه المبارك العظيم وهم بذلك قد أعلنوا وحشيتهم و أجرامهم والتي بدورها سوف تنعكس على واقعهم كل ألأنعكاس المدمر الذي سوف ينسفهم نسفاَ  من خارطة الوجود ألأنساني  وسوف يعيشون العزلة  التامة والنبذ والتحقير من كل أبناء البشر والسبب غاية في البساطة وهو ان البشرية قد جبلت فطرتها  على الخير والصلاح على كل المستويات وعلى كافة الصعد لتحقيق ما يجب تحقيقه ظمن الصبغة ألأنسانية ,ببعدها الجمالي والذي هو البعد ألأهم في الحياة وحقيقتها.. ووجودها في حقيقته ألأنسانية الكريمة.

 

بهاء الجبور

22  تشرين الثاني 2012م

 

 

تابعنا على الفيس بوك  وفي   تويتر

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2291 السبت 01 / 12 / 2012)

في المثقف اليوم