أقلام حرة

التحالف الكوردي الشيعي

ومرد ذلك أن الاخوة في المكون السني كلما إقتربوا من التحالف الكوردستاني جوبهوا بالرفض ولو لم يقولها لهم الاخوة الاكراد صراحة، ويمكن تفسير ذلك لتخوف الاكراد من النزعة القومية لدى المكون السني، أو بمعنى أوضح أن الاخوة العرب السنة يتجهون الى البيت العربي عند حصول الازمات اكثر من عودتهم الى البيت العراقي قبل كل شيء . فالمفروض بالاخوان أن يعرفوا حقيقة واضحة وهم الذين يعتبرون انفسهم عركوا السياسة وعرفوا دهاليزها أكثر من بقية المكونات أن الاجنبي مهما كانت صفته القومية والدينية عندما يتدخل لصالحك في أزمة داخلية فإنما لحسابات تصب في مصلحته أولا وقبل كل شيء، وهو بالتالي يستخدم كافة الاساليب لتأجيج الأزمة ليستفيد منها بأعلى الارباح حتى لو لم تكن مادية،ثم أنه يحاول أن يسيطر على مركز القرار لديك ويوظفه لمصالح بلده والخاسر الوحيد هو الشعب العراقي بكل قومياته وطوائفه لأن سلطة القرار ستكون مُسَيْرَة من قبل الاطراف الخارجية والتي تُمْسِكْ بقيادات الكتل التي تمثل المكونات التي سمحت بدخول الاجنبي.

إننا لسنا ضد القومية والقوميين ولكننا نحب بلدنا أكثر من بقية البلدان، فالتراب العراقي ونهري دجلة والفرات ورائحة الحناء البصرية ونسمات الهواء العليل الأتية من جبالنا الشامخة هي أجمل عندي من كل بقعة في كل بلاد العالم، فمطلوب من الجميع أن يجلسوا ليتاكشفوا بينهم حول ماإذا كانوا يريدون حقا بناء البلد والنهوض بالواقع الخدمي المتردي وكذلك تطوير البنى التحتية للبلد خاصة وأن بيننا وبين بلدان العالم فجوة  تقدر بثلاثين من السنوات التي قضاها النظام السابق في الحروب الداخلية والخارجية واستنزف الطاقات والاموال بدون طائل. وعليه أقول بأن على الأخوة العرب من المكون السني أن يعرفوا حقيقة أن التحالف الكوردي الشيعي هو تحالف للحفاظ على وحدة البلد وللنهوض به. أما أن تحصل أزمة بين التحالفين فهذا سبب يجعل منكم طرف يدخل للتهدئة والوصول الى حلول ترضي جميع الاطراف بما فيها انتم لأن البلد إذا ما كان في حالة أمن وإستقرار سيكون هناك فرصة للتقدم الى أمام وهذا ما سينعكس إيجابا على كل محافظات البلاد وليس محافظة أو محافظات بعينها.

أخيرا أحب أن أنبه الجميع أن العراقي إنسان ذكي فلا يحاولن أي سياسي أن يتصور بأنه بإمكانه اللعب بالورقة الطائفية والقومية لإننا نحب بلدنا أولا وأخيرا وقبل كل شيء.

والله من وراء القصد

  

 

تابعنا على الفيس بوك  وفي   تويتر

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2295 الاربعاء 05 / 12 / 2012)

في المثقف اليوم