أقلام حرة

لعنة ايران تلاحق الحوثيين

ويتواجدون بكثافة سكانية عالية كما هو الحال مع شيعة البحرين، ولكن هذه الامة الشيعية الكبيرة مضطهدة في هذه البلدان، والسبب لايحتاج ان نذهب للقاضي كما يقال كي نعرف السبب، السبب هو ان هؤلاء شيعة وبالتالي لايجوز التعامل معهم ولااعطاء حقهم الطبيعي في تمثيل انفسهم في لعبة الحكم، وان حقوقهم مصادرة في هذه البلدان، بل بعض البلدان تفرض عليهم رقابة مشددة في السفر كالسعودية، وقد التقيت برجل سعودي شيعي في سوريا، و قد كان بحوزتي كتاباً دينياً يتكلم عن عقائد الشيعة فعجب الكتاب الرجل، قلت له انه هدية لك قال: لايرد الكريم الا البخيل، ولكن انا لااريد ان ابعث بهذا الكتاب الى المزبلة او المحرقة في الحدود السعودية!!!، مالخبر ياصاحبي قال: في السعودية ممنوع ادخال كتب شيعية عن طريق المنافذ الرسمية في المملكة، هذه المملكة وغيرها من المملكات العربية انظمتها تمارس الاقصاء والتهميش والاضطهاد والارهاب المنظم بحق هؤلاء المواطنين الابرياء، ومن خلال رصدنا لظاهرة الحوثيين تبين لنا : ان معركة دولية تجرى على ارض اليمين الغير سعيد، وان اطراف هذه المعركة عدوان قديمان هما السعودية وايران، ولكن ان الضحية كالعادة هم الابرياء الناس العزل والامنين، لااملك دليلاً على تورط  ايران بدعم الحوثيين مادياً في هذه المعركة ، لكن في المقابل نرى السعودية تدعم وتساند حكومة اليمن بالقضاء على الحوثيين، وهذا اصبح مكشوفاً بدليل مشاركة الطائرات السعودية بضرب مواقع الحوثيين، ولكن السؤال الذي يطرح لماذا اصرار حكومة اليمن على مواصلة القتال ضد الحوثيين حتى اذا ابدى الحوثيون الرغبة بالقاء السلاح والجلوس على طاولة المفاوضات او القبول بهدنة على اقل تقدير؟ هذا السؤال يضع الحكومات المتجبرة والمذهبية على المحك، لا اتكلم على اليمن فقط لا، لنا تجربة مرة وتاريخية في العراق ابان حكم نظام صدام، هذا النظام كان يتلقى الدعم من السعودية والكويت ومن مصر ومن جميع حكام العالم المذهبيين ضد اضطهاده وقتله شيعة العراق في الجنوب والوسط، بل امريكا ذاتها كانت تشجع النطام السابق على اضطهاد الشيعة كما فعلت 1991عندما سمحت للقوات العراقية بقتل الشيعة بالجنوب خوفاً من وصولهم الى الحكم.

ان العاقل لايصدق امريكا عندما تتدعي انها تحمي وترعى حقوق الانسان في العالم ، هذا الذي يصدق بهذه الكذبة لا احسبه عاقلاً، وهو ينظر الى امريكا لاتحرك ساكناً ولاحتى ان تصدر بياناً استنكاري تستنكر فيه مجازر علي عبدالله صالح، اين العدالة الانسانية يااصحاب الانسانية؟!!، اليست جريمة حرق الحوثيين وهم احياء جريمة كبرى؟ . ان اصرار حكومة عبدالله صالح على قتل الحوثيين هو يعني قتل الشيعة في العالم الاسلامي ، و هي كذلك محاولة انتقامية لحساب الدول المذهبية والطائفية  ، وثأراً للبعثيين الذي سقطوا على ايدي علماء الشيعة الاحرار في العراق، وفوق هذا الاعتقاد كله هي حيلة دولية  توظف لاعداء ايران، باعتبار ايران انها ترعى الارهاب في العالم، وهذا هو التخوف الحقيقي من التشيع  في العالم الاسلامي والعالم، حسب اعتقادي ان حرب علي صالح هي عبارة عن رسائل ترسل للانظمة الحاكمة عناوينها تقول: لاتدعوا الشيعة ان يحكموا او يظهروا فافعلوا مثل ما انا افعل. ان تشافيز الرئيس الفنزويلي لايسيتبعد ان يكون شيعياً خمينياً بنظر امريكا واعوان امريكا في العالم الاسلامي العربي والغربي، فلذلك كل من يعتقد بايران خيراً هو ارهابي مجوسي زنديق مخرب كافرووو، ومن يقف بجانب حكومة اليمن هذا نبي مرسل ورسول السلام وزوجة صالحة لعلي عبدالله صالح.

 

عبدالرضا الوائلي

 [email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1227 الجمعة 13/11/2009)

 

 

 

في المثقف اليوم