أقلام حرة

صراعات همجية وفقاعات وهمية تقود سياسي العراق للتخندق الطائفي

فعادت دائرة الصمت تقحم نفسها فتلبدت السماء بغمام التعصب فنتجت عنها اليوم صراعات همجية وفقاعات وهمية تقود سياسي العراق للتخندق الطائفي مرة أخرى وبأجندات خارجية مصممة على تمزيق أواصر المحبة العراقية.

فهذا الأعمى المصر على احتكار الفرص واستغلالها بقوة حتى وان أدت إلى تمزيق الصف العراقي لا يهمه إلا أن يبقى زعيما متفردا في مخيلته الفارغة التي يعتقد انه قادر على شحن الأصوات في أحضان مستنقعه العفن فيصر على تبني الأفكار الهدامة التي تتسابق وبشكل شيطاني لعودة الشك وعدم الاطمئنان بين صفوف الأحبة من أهلنا في العراق.

فكل الأقلام المحذرة التي كتبت خلال الأعوام المنصرمة على كراهية التخندق الطائفي لم تفلح في دحر همجية الطائفي الذي يعمل بأيدلوجيات الآخرين.

ومن جديد عدنا نستجدي الوحدة.

 ونحث هذا وذاك لتبني قضايا العراق.

إذا كنا لا نستطيع الاقتناع بأننا امة واحدة وعراق واحد فكيف نستطيع أن ندير عراق آمنا تسوده المحبة والتواصل؟

أبتلينا بالشك فكان نقمة يستأنس بها الصيادون في المياه العكرة، وتتغنى بها عاهرات المقاهي الليلية لترسم على محيى أعداء العراق ابتسامة عريضة تشق بها أشداق الكره لتكشر عن أنياب حقدهم اللعين، فمتى يتناسى السياسي طائفيته؟ ليتذكر العراق وترابه وتلك الوجوه الكالحة التي تنتظر الأمل من عراقنا الجديد.

أم هل سترفع الأمهات الثكالى أياديها إلى السماء داعيتا ربها أن يستبدل سياسي التخندق الطائفي برجال يحبون العراق؟

وهل سيختار أبناء العراق شحنة الأمل مرة أخرى ليجنبوا الأمة تداعيات الموت البطيء على أيدي العصاميين من أسلاف الحقد الطائفي؟ وتلك الأفواه التي لا تنطق إلا ذلا ولا تقول إلا سفها ولا تبالي بما يؤول أليه أمر العراق.

فصبراً يا شعب العراق أن الأيام حبلى بالمفاجئات، ولكل سنة دولة والاحتكار إلى زوال والنهر الجاري لا تمنعه لبنة طين، والأفق لا تحجبه الشمس حتى وان كانت في ذروة وهجها، والذي يملك الأمل لا تموت عنده الأحلام.

 

سلمان السلمان

أمريكا

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1236 الثلاثاء 24/11/2009)

 

 

في المثقف اليوم