أقلام حرة

من سيقْتُلْ رَئيس الوِزراء..؟

athir alshareeمِن الوهلة الأولى لتسنمْ الدكتور حيدرالعبادي، مهام منصبه رئيساً للحكومة العراقية الجديدة، بعد مخاض سياسي كاد أن يؤدي بالعراق الى الهاوية، توقع هذا الرجل الهادئ، أن يُقتل؛ وقالها علناً: إننا سندافع عن عراقٌ واحد، وسنبني عراقٌ موحد من الشمال الى الجنوب.

من هو حيدر العبادي: ولد رئيس الوزراء العراقي حيدرالعبادي عام 1952 في بغداد، وعاش في كنف عائلة ذات أصولٍ جنوبية، في منطقة الكرادة الشرقية، وتدرج بالدراسة المتوسطة والاعدادية في بغداد، ونال البكالوريوس من الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة الكهربائية ببغداد عام 1975، هاجر من العراق بداية السبعينات الى بريطانيا، لإكمال دراسته هناك، وحصل على الماجستيرثم الدكتوراه، بـ"تخصص الهندسة الكهربائية"، عاد الى العراق 2003، تسلم منصب وزير الاتصالات، في"الحكومة الانتقالية" التي ترأسها أياد علاوي، ثم نائباً في البرلمان عام 2005.

واجه العبادي صراعات سياسية خطيرة، تمخضت نتيجة السياسة الخاطئة، إبان حكومة سلفه نوري المالكي، الذي كان يأمل أن يشغل، منصبه كرئيساً للوزراء للمرة الثالثة على التوالي؛ لكن ذلك جوبه بالرفض القاطع من قبل جميع الكتل السياسية، عدا فئة قليلة أيدته، آزر السيدعمارالحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العبادي، وكذلك السيد مقتدى الصدر زعيم التيارالصدري، ويقفان هذا الرجلان وقفةً مشرفة لبناء حكومة قوية متخصصة، وعراقِ موحد.

أقر مجلس الوزراء، خلال الفترة القليلة الماضية، العديد من القرارات المهمة المعطلة، والغى بعض القرارات الغير مجدية، وقبل ذلك وقف العبادي وقفةً شجاعة أمام البرلمان، قائلاً "أي وزير لا يخدم الشعب مهما كان إنتماءه السياسي ولأي جهة كانت، سأستخدم الصلاحية الخاصة وسأغير أي وزير".

أخرج العبادي الكثير من الضباط الكبار، من وزارتي الداخلية والدفاع، وإستبدل بعض المدراء العامين في الوزارات المهمة، متهماً أياهم بالفساد، والغى عمليات بغداد، وهاهو اليوم، وبعد أكثر من 10 سنوات، يأمر برفع حضر التجوال الليلي عن العاصمة بغداد، الذي أقرته الحكومة السابقة، وكان عديم الجدوى، بل شلّ حركة المواطن، وإنعدمت الحياة في العاصمة ليلاً.

بعد كل هذه القرارات والتحديات، من سيقتل رئيس الوزراء حيدر العبادي..؟

 

في المثقف اليوم