أقلام حرة
وحدة هدف من الحنانة الى مجلس وحدة المسلمين في باكستان
اهتمت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر استقبال الصدر في الحنانة رئيس مجلس وحدة المسلمين في باكستان مع الوفد المرافق له دون الإشارة الى الخوض في تفاصيل الزيارة سوى ما ذكره المكتب الخاص لسماحة السيد الصدر "حيث جرى خلال اللقاء التباحث حول الامور التي تهم وحدة المسلمين والعمل على نشر روح المحبة والالفة بين جميع المسلمين ونبذ الطائفية والتفرقة التي تنخر بجسد الامة الاسلامية" وتقديم الشكر والامتنان لسماحة السيد على
مواقفه الوحدوية ودعواته المستمرة الى الوحدة بين عموم المسلمين..انتهى
فعلى الرغم من اختلاف أساليب المواجهة وأولياتها التي تختلف من بلد الى بلد ونظرة كل قائد او زعيم لها وحسب ما يراه من المصلحة او القدرة على تشخيص الاحداث والنظرة المستقبلية لكل خطوة يخطوها اصحاب المشروع الرسالي الوحدوي
فأن هذا المجلس دائما ما يؤكد على الوحدة الإسلامية في بيئة متطرفة تُعتبر من اخطر معاقل التكفير في الشرق الأوسط ويقف مجلس الوحدة بصلابة وقدرة رهيبة ضد المؤامرات التي تُحاك في باكستان وفضح الحكومة الراعية للفساد والإرهاب وهي حكومة نواز شريف يعتبرونها انها وضعت البلد في محور خاسر وأصبحت الدولة منبرا للشتم والانتقاد بسبب تبعيتها المقيتة للسعودية والاندماج في السياسة الطائفية والمذهبية ودائما ما يحذر أعضاء المجلس الوحدوي من انزلاق جليدي سريع لا عودة منه .حيث تشابهت هذه التحذيرات مع تحذيرات الصدر في العراق منذ سنوات وعبر عنها بالتشدد التكفيري وان المنطقة مقبلة على حرب تحرق الأخضر واليابس
فنجد هذا المجلس غالبا ما يُسلّط الضوء على احداث باكستان والأيادي المسببة في استمرار الدمار ويشير بالعلن الى السعودية ويعتبرونها اينما وضعت يدها حل الخراب ضيفا ثقيلا مؤذيا بسبب دعم التطرف وتغذية مشاعر الكره وإظهار الفتن في المنطقة ويعتبر مجلس الوحدة وفي شجاعة نادرة ابرز الرافضين لحركة الطالبان ويرفضون رفضا قاطعا الحوار مع الطالبان وكل من يحاورهم من حركات وحكومة فهو يتحمل مسؤولية الخيانة العظمى امام الله والشعب .
ولهم ممثلين سياسيين في الأقاليم الباكستانية .يعتبرون ان التحديات الراهنة هي
1-خطر التكفير الذي يهدد البلد
2- رفض الحوار مع الجهات التكفيرية كالطالبان لانه يمهد ادخالهم في العملية السياسية
3-التصدي لخطر الاطماع السعودية بالنووي الباكستاني
فقوتهم تنبع من الشعب الباكستاني ولا تغيير يحصل الا من الداخل و للمجلس موقف رائع هو الاشادة بالمقاومة الفلسطينية وعدم الاعتراف بدولة الكيان الغاصب وليس هناك طريقا سوى طريق المقاومة الفلسطينية
فلملمة شمل المسلمين ووحدتهم من اولويات هذا المجلس فهو ذات توجه بارز في الساحة الباكستانية من خلال التوجه الوحدوي الرافض للتدخلات الخارجية والدعوة الى قطع يد التكفير فهم يرفضون كل تدخل أجنبي اميركي خليجي ولهم فلسفة رائعة وخاصة في هذه المبادئ والثبات عليها بأن باكستان تعدّ قوّة مسلمة، والهدف من التدخل تفكيك هذه القوة وإضعافها كي لا تشكل حاجزاً قوياً أمام المشروع الغربي في المنطقة وان "طالبان" تدخل ايضاً في هذا المشروع من خلال تفكيك المسلمين في باكستان وتحريضهم على بعضهم البعض وتعد دولتهم دولة نووية، وتوحد المسلمون فيها يعني الاستفادة من طاقاتها وهذا ما يشكل خطراً على المصالح الأميركية في الخليج، فتسعى الى تمزيق وتفريق المسلمين عبر الفتنة وبث التكفيريين بينهم
ومن اشهر المؤتمرات التي يرعاها المجلس الوحدوي هو "مؤتمر "وحدة المذاهب الدينية ..ضمانة الأمن الباكستاني
وقد شارك في المؤتمر الذي شكل عقده أمام البرلمان تحدياً للحكومة ،ممثلين عن الأقليات الدينية المسيحية،الهندوسية والسيخ .
فضلاً عن الجهتين المنظمة مجلس وحدة المسلمين و مجلس الحركة السُنية وشخصيات سياسية ونواب في البرلمانات الإقليمية و البرلمان المركزي وممثلين عن بعض الأحزاب كحزب العوام ،بالإضافة الى جمع غفير من علماء السنة والشيعة والناشطين في المجتمع المدني المواقف التي
فهو يعلن دائما
1- لا للحوار مع طالبان
2- الجماعات الإرهابية لا تمت للإسلام بصلة
3- مواجهة مخطط احراق باكستان بنار الفتنة من خلال المراهنة على وعي الشعب وقوة الوحدة بين المسلمين وكافة اطياف الشعب الباكستاني
هذا هو التشيع الحقيقي لن يكون سببا للفرقة بل هو محطة للجميع ارتوى من مناهل آل محمد ومن الحنانة اشعاع وصمود ودروس فها هي البحرين بصمودها ترتدي أكفان الصدر في خطابها وهاهم الحوثيون يرفعون اسم الصدر رمزا للمقاومة فلا يراهن الأحمق على ان نركب بغل الفتنة المذهبية والخوض في ما يخوضه الخائضون ..