أقلام حرة
احزاب العراق اعداء المرجعية
اشتهر المارشال الالماني اروين فون رومل بلقب ثعلب الصحراء لسببين لا يعرفه الكثير هما:
الاول ـ هو انه قبل الحرب العالمية الثانية قام بمسح شامل للمنطقة الصحراوية في شمال افريقيا، حيث كان عالم اثار، وحدد مواقع المياه والابار واسماء العشائر العربية، ورسم التضاريس الصحراوية بكل مميزاتها، لذلك عندما غزت القوات النازية الصحراء الافريقية بقيادته في الحرب العالمية الثانية، فلم يعاني رومل من شحة الماء لقواته اثناء المعارك، وهو امر لم يعرفه الحلفاء الا بعد الحرب. يعني رومل كان يتوقع الحرب او حسه العسكري علمه ذلك، او ربما كان ذلك حلم من احلام الالمان بمحاولة قطع طريق السويس بين بريطانيا والهند.
الثاني ـ كان رومل يقاتل بكل قواته في اية مواجهة مع الانكليز، فهو يقود الفيلق الافريقي المدرع، وهو فيلق طبعا مكون من عدة فرق مدرعة، ولم يكن يخوض المعارك بقسم من قواته، ويحتفظ ببقية قواته بعكس الانكليز. يعني كان يلقي بثقله في كل معركة منفردة فيكتسح العدو كليا.
المقصود من هذا الكلام ان قادة العراق اذا ارادوا القضاء على الارهاب جديا، فعليهم زج القوات العراقية بأجمعها، ومعهم الحشد الشعبي واكتساح مناطق الارهاب في الموصل والرمادي وكل الاماكن المشتبه بها وتنظيفها من الارهاب، بدلا من تصريحات سخيفة لبعض العسكر من اشباه الرجال، او تصرحات نائب عريف سابقا، ثم اصبح جنرالا بقرار من احزاب المحاصصة الخبيثة.
اضافة الى ذلك يجب ان يسبقها قصف مدفعي مستمر ليلا ونهارا ومكثف لمناطق داعش ومن يأويها، ففي الحرب العالمية الثانية وعندما حاصر الروس برلين. كان ستالين قد وضع في كل كيلومتر واحد 280 مدفعا، اضافة الى الاف الكاتيوشات والدبابات، فقد كان الروس يقصفون برلين بحوالي مائة الف قذيفة في الساعة.
اما اذا كان قادة العراق يخافون على ابرياء سيقتلون، فالافضل لهم ترك العسكريات للرجال وارتداء ملابس النساء والتمتع بحياة المنطقة الخضراء.
في نفس الوقت يجب وقف الالسن الطويلة للسياسيين العراقيين المراهقيين من امثال عمار الحكيم ومقتدى الصدر، ومنعهم من ارتداء الملابس العسكرية للتظاهر بدعمهم للحشد الشعبي، فهم لا علم لهم ولا فهم في شئ، هدفهم سرقة انتصارات الابطال الفقراء من قواتنا العسكرية والحشد المقدس.
وقادة العراق بصورة عامة من الانتهازيين المعروفين، واكثر ما يخشونه هو المرجعية وقراراتها التي تصب في مصلحة الناس والوطن... وثم جاء الحشد الشعبي المسلح الذي اقلق قادة الاحزاب، فان هذا الحشد معرض لأشد الخطر، ليس بخسرانه القتال فذلك لن يحصل، ولكن القرارات الحكومية الخبيثة كفيلة بافشال الحشد، واول الامثلة هي عدم صرف رواتب افراد الحشد، وتركهم يعانون من مشاكل مالية، وعدم اعطاء عوائل الشهداء من الحشد كافة حقوقهم، وهي وسيلة قذرة من قبل حكومة العبادي الدعوجية بطعن الحشد في الظهر، اضافة الى عدم تزويدهم بالسلاح الكافي لادامة القتال.
بالحقيقة احزاب الحكومة والامريكان والوهابية يريدون بأية صورة اسقاط هيبة المرجعية، واثبات فشلها للناس، وجعل هوة بين الناس والمرجعية.
الاحزاب الحاكمة بكل رموزها الجبانة والانتهازية يتناقشون بينهم اليوم سرا، ويسألون الأسئلة التالية: (اذا انتصر الحشد على الارهاب فهل سيكتسح المنطقة الخضراء فيما بعد؟ ويسقط المحاصصة؟ وينفذون حكم الاعدام فينا ويصادرون املاكنا؟)
طبعا لصوص احزاب العراق نقلوا اموالهم الى الخارج، ومستمرون بتهريبها، وعوائلهم كلها في الخارج، وبقيت فقط املاكهم داخل العراق، وهم قد يستغنون عن املاكهم في العراق اذا وقعت مصيبة انتصار الحشد في كل جبهات القتال، فما لدى قادة العراق من مليارات الدولارات في البنوك الخارجية تكفيهم حتى قيام الساعة.
الناس الطيبة تدعوا الله لينصر الحشد الشعبي المقدس في خطواته، وايضا يدعون الله ان يحفظ العراق من شر ابناء واحفاد المراجع الذين ولا واحد منهم ألف كتابا ولا حتى كتب ونشر مقالا، فاننا لم نجد منهم غير طيحان الحظ!
فوزي حكاك
30 ـ 7 ـ 2015