أقلام حرة
ان كان رب البيت في الدف ناقرا فشيمة اهل البيت كلهم الرقص
لقد اشرت في الكثير من مقالاتي الموسومة سابقا بان التفخيخات وكواتم الصوت مصدرها حمايات المسؤولين المتنافسة فيما بينها على كراسي الحلاقين، ضحاياها االمواطنين الذين تنتشر اشلائهم في الشوارع والمدارس والمستشفيات، القسم من الاشلاء تلتقطها شركات متخصصة لبيع وشراء الاعضاء الانسانية والقسم ألأخر الطب العدلي وما يعقب ذلك من الاجراءات الروتينية وسط صراخ وبكاء الاقرباء الذي يمزق القلوب، بالاضافة الى تبادل التهم والشتائم بين المسؤولين انفسهم، عبارة عن تمثيلية ومسرحية يعاد تكرارها ما زالت الفوضى ألأمنية قائمة . اليوم استطاعت قوى الامن مشكورة القاء القبض على نجل وشقيق وبعض من حمايات النائب عالية نصيف خريجة كلية الحقوق وبنفس الوقت من دولة القانون بعد ان تركت قائمة د اياد علاوي،سيدي القاريئ لا تتعجب من التناقضات هذه فالسلطة مبنية على التناقضات في عراقنا الحبيب، فالسيد مدحت المحمود يدير اكبر سلطة قضائية منذ 2003 تم تعيينه من بريمر وهو المسؤول عن عدم حماية القانون والتستر على المخالفات القانونية التي يرتكبها المسؤولون في السلطة .السيدة عالية نصيف غير مسؤولة عن تصرفات نجلها اذا كان قد بلغ سن الرشد ولا عن شقيقها ولكن محاولاتها الضغط على الجهات المختصة لاطلاق سراحهم يدل على علاقتها بالموضوع بشكل مباشر او لا، وهذا ما سيثبته التحقيق ان جرى بشكل اصولي قانوني غير خاضع لنفوذ ومحسوبية ومنسوبية هذا ما يتمناه كل مواطن غيور حتى نرى نور شمعة ذابلة في أخر النفق كمؤشرلبداية عملية تكوين دولة مدنية حضارية دولة مواطنة ترنو لتحقيق العدالة الاجتماعية عمليا بدون تهريج دولة مؤسسات لا دولة بطيخ تضيع فيها حقوق المواطن بالاضافة الى ثروات الوطن المهدورة وبلا توقف فعجز الخزينة يدل على استمرار النهب والسلب والفرهود، في الختام تحية للقوات ألأمنية التي كشفت الجريمة والقت القبض على الجناة بلا خوف وبلا تردد وبداية جيدة يجب ان تستمر بنفس الوعي الوطني والحس الامني الذي بامكانه وضع حد للفوضى الامنية والقضاء على المفخخات وكواتم الصوت والخطف .
طارق عيسى طه