أقلام حرة

ضمن برنامج سنوي  محدد من قبل السفاره العراقيه في واشنطن، زياره جميع مدن الولايات الاميركيه التي يتواجد فيها الجاليه العراقيه لتقديم التسهيلات من خلال انجاز معاملات العراقيين في تلك المدن وكانت مدينه كوينسي في ولايه ماساجوسيتس مكان تجمع الجاليه العراقيه لاتمام معاملاتهم .

هذا العام  تضمن البرنامج خطه جديده وهي انجاز معاملات تجديد الجواز العراقي  بالاضافه الئ ماسبق من خدمات، خطوه  مهمه وكبيره لانها رفعت الحمل الثقيل عن عاتق مواطنيها وتجنبهم معاناه وتكلفه السفر .

  الكل فرحان بهذه التجربه ولكنها انعكست سلبا علئ  الوفد لكثره الاعداد الغير متوقعه ولهذا ارتات السفاره ان تعود بعد ٩٠ يوما لتكمله ماتبقئ من معاملات  المواطنين ذهبنا الئ هناك لنرصد ما يحصل ونحاول ان نضع له تقييما كمواطنين حريصين علئ انجاح المهمه من خلال تواجدنا في المبنئ المخصص للوفد القنصلي، لاحضنا اعداد كبيره  والعمل مستمره كخليه نحل طول اليوم  بجديه والتزام شديدين مع مراعات بعض الهفوات التي تحصل من قبل مواطنين لنقول عنهم انهم بعدوا كل البعد عن اللياقه في انتقاء الكلام بسبب خطآ صدر من المواطن نفسه وليس من الكادر سوئ التنبيه لتمشيه المعامله حسب مامنصوص من قانون وتعليمات لاتمام المعامله بصوره صحيحه وهذا ماحدث مع الجميع بعدل وامانه  .

 اريد القول هنا ان الكادر القنصلي لاقئ مصاعب كثيره خلال وجوده في مدينه كوينسي للايام الثلاثه الماضيه  ولكن بحكمه وصبر واصرار الكادر علئ انجاح مهمته استطاعوا التغلب عليها والمضي في اتمام فرحه المواطن ، فمثلما تعرفون ويعرف الجميع  ان اول هدف للعمل الدبلوماسي هو تيسير حل المشاكل وتسويه الخلافات واشاعه روح التفاهم والتعاون وهذا مالاحضناه بانبهار شديد من  الوفد القنصلي الذي يتراسه القنصل الاستاذ يعرب العنبكي والذي يحمل قدره عجيبه علئ التعامل مع الاخرين والتفاهم معهم  فكان مدركا ومتفهما مدئ حاجه العراقي لهذه الوثيقه المهمه،  استطاع بوعيه وحكمته وادراكه العميق  استيعاب مايحدث من اشخاص قله ماصدر منهم من قسوة في اللفظ  ساعه الغضب والعصبيه فكان من ضمن مهامه الانسانيه والاخلاقيه، تواجده بين المواطنين بين فتره واخرئ لمساعدتهم في التغلب علئ طول ساعات الانتظار الطويله بسبب  الاعداد الكثيره القادمه من  مدن هذه الولايه ومدن الولايات المجاوره  لها يشرح لهم الهدف من التجربه الجديده وكيف نتعاون علئ انجاحها لنضمن استمرارها .

 كان حقا ممثلا رائعا لدوله ووطن .راينا شخصا يؤمن بالنجاح ويسعئ للوصول اليه مثًل بلده احسن تمثيلا  في المكانات التي سبق وان عمل فيها ، شخص يؤمن بمقوله اذا لم  تزد علئ الدنيا شيء فانت زائد عليها ، له بصمه متميزه من خلال  اصراره علئ العمل الجماعي وروح الفريق الواحد لانجاح عمل الوفد الدبلوماسي من خلال تقديم ماهو افضل  للمواطن  وللسفاره التي يمثلها احسن تمثيل.

بقي ان ننوه الئ فراشه  جميله كانت تعملل بصمت وامانه هي السيده حوراء السعد عملت جاهده لارضاء المزاجيات المختلفه من المراجعين،  سالناها عن كيفيه التعامل مع المواطن وسط هذا الكم الهائل من المراجعين وعصبيتهم الخارجه عن حدود اللياقه بعض الاحيان؟ فاجابت اكتفي بالسكوت  مع ابتسامه لتهدئة الموقف مع الانسحاب بادب التعامل والتواصل اثناء الحديث بحيث لايكبر الجدال وياخذ اكثر من حجمه  لانني متفهمه حاجه المواطن العراقي لهذه الوثيقه المهمه  فهناك اشخاص لم يتمكنوا من تكمله ملف المعامله وعند شرح النواقص له يبدآ بالامتعاض وبالتالي يتعصب .

بالرغم من العقبات التي واجهوها الكادر القنصلي الجميل بجميع موظفيه فقد كانت الابتسامه الحلوه لاتفارقهم مع العمل الدؤوب بدون توقف وبالتالي حصدوا ثمره تعبهم وصبرهم علئ المواطن  بضمير مرتاح والكل يشكرهم ويقدر مجهودهم الكبير فالف تحيه لهم جميعا  .

فريده الحسني