أقلام حرة

طالب العبودي: السيدعلي الحسيني السيستاني والسياسة والسياسيين (1)

جاء التغير وسمي الربيع العربي ، ودخل الاسلاميون على ظهر الدبابه الامريكيه او قل خلفها، بمرجعيات مختلفه، عدا التيار الصدري وهو في الداخل ويملك الشارع العراقي، وهو الجيل الثاني لحزب الدعوة، و لبطش البعث ودمويته تم فصله تماما عن الجيل الاول لحزب الدعوة ، حيث جاء بتجربه جديدة مختلفه.

حزب الدعوة عمل ان يكون السيد المرجع محمود الهاشمي مرجع حزب الدعوه من بعد السيد الشهيد محمد باقر الصدر وان كان في ادبيات حزب الدعوة لايشترط من اعضاءه تقليد مرجع معين وترك كل كادر وقناعاته في تقليد من يشاء، وطرح السيد كاظم الحائري للفتوى السياسية للحزب وسعى عمليا لتوحيد تقليد الدعات والتفافهم حول مرجع معين ، ولكن لصطفاف السيد محمود الهاشمي مع الثورة الايرانية وانضوائه تحت ولاية الفقية (1) لدرجه غير لقبه من محمود الهاشمي الى محمود الشهرودي ابتعد عنه حزب الدعوة الذي حافظ على استقلاليه عن ايران منذ تاسيسه حيث اختلف مع السيد المرجع الخميني بطريقه العمل عندما دعى السيد الخميني حزب الدعوة على العمل وفق نظرية امة الحزب فلم يوافق حزب الدعوة على ذلك وعمل وفق نظرية حزب الامة (2) .

 بعدها التف اعضاء حزب الدعوه حول مرجعية السيد فضل الله وخروجا عن ادبيات الحزب دعى كادره في سوريا ولبنان والخارج الى مرجعية السيد فضل الله وبعد دخول حزب الدعوة العراق واشتراكه بالعملية السياسية اتخذ السيد فضل الله موقفا اكثر صلابه من حزب الدعوة في تعامله مع امريكا فخاطب الدعوة وجمهورها بنص العبارات التالية

 ان امريكا لم تاتي لتقدم العراق على طبق من ذهب الى العراقيين

لم تكن امريكا جمعية خيرية

لذا اشارة احد كوادر حزب الدعوة او قل من جمهورها على السيد المالكي ان يلتف الحزب حول احد المجتهدين في النجف الاشرف الذي لم يعلن اجتهاده وهو عراقي ومن طلاب السيد الشهيد الصدر وزوده حتى برقم هاتفه .

الا ان القرارالاخير لحزب الدعوة  لم يكن بيد السيد نوري المالكي بعد

ونسوق مثالا صرح نوري المالكي وقبيل سقوط تجربة البعث في العراق ودخول امريكا

 نحن لم نشترك في العملية السياسية نحن لنا الشارع

اي حكومة تاتي بعد صدام حسين تكون فاشلة

ولم ياخذ حزب الدعوة بذلك ، لذا لم يستطع حزب الدعوة التطاول على مرجعية السيد السيستاني سوى بعض التصريحات الغير مباشرة وظطر الحزب حتى التخلي عمن صرح بها والمتتبع يعرف ذلك بالاشخاص حيث منشور في الاعلام لذا صطف حزب الدعوة مع الشارع العراقي تحت مظلة السيد السيستاني .

اما التيار الصدري فرصد اعداء الاسلام خطر محمد صادق الصدر رغم انه كان عالم رباني احتطاط في سفك الدماء بعد ان جس امكانية الشعب العراق في التضحية ،حيث اوجب المشي او قل الزحف الى كربلاء في الزيارة الشعبانية وحث عليها في خطبة الجمعة وفي الخطبة الجمعة التالية اوقفها لذا قرروا اغتيالة قبل دخول الامريكان واغتالوا ممن يمكن ان تول اليه حركة التيار الصدر فجاء اغتيال الشيخ مرتضى البروجردي والشيخ علي الغروي .

بعد اغتيال الصدر وممن يخلفه اضطر التيار ان يراجع الشيخ اسحاق الفياض ولكن الرجل اصطف خلف خط المشهور، لذا ابتعد عنه التيار وحاول التفاف حول مرجعية السيد كاظم الحائري الان ان الرجل بقى تحت ولاية الفقية ، فبات التيار الصدري بقيادة مشتركة الشيخ محمد اليعقوبي والسيد مقتدى الصدر وسرعان ما افترقى كلا اخذ جناح فرجع كثير من المقلدين الى السيد السيستاني .

اما المجلس الاعلى الذي كان يقودة السيد الشهيد محمد باقر الحكيم بعد دخوله الى العراق قل الضغط عليه بالتوفيق بين املاأت ايران وما تهدف الية المعارضة العراقية لذا لمع اسمه كمرجع ميداني للعراق ، لو بقى لنظم كل العراقيين تحت مرجعيه بما فيهم حزب الدعوة ولكن الساحة العراقية مرصودة من قبل اعداء الاسلام فتم اغتياله ،وان كان هناك من لا يستبعد ان ايران وراء اغتياله ضمن صراع الحركات الاسلامية .

لذا انضوا المجلس ايضا تحت مرجعية السيد السيستاني لان الخيارين الاخرين صعبة المنال الاول الانضواء تحت ولاية الفقيه اي تحت مرجعية السيد الخامنئي او الخيار الثاني ان يدعو لمرجعية السيد محمد سعيد الحكيم .

اما بقية الفصائل الاسلامية وان بقت بعيدة عن مرجعية السيد السيستاني الاانه لم تكن بحجم احتواء الشارع العراقي .

 

...............................

1- ولاية الفقية : اطروحة سياسية لاادارة الدولة.

 تباناها السيد المرجع الخميني بمقتضاها يشرف مرجع (فقية) واحد على سياسة البلاد حيث خلفة في ولاية الفقية السيد علي الخامنئي .

 وطرح مقابلها السيد المرجع محمد مهدي الشيرازي اطروحة شورى الفقهاء اي تكون ادارة البلاد سياسيا بيد المراجع(الفقهاء) كلهم بالتشاور .

اما خط مشهورمراجع (فقهاء) الشيعة الذي يمثلة السيد الخوئي وحاليا السيد السيستاني، فلا يقر ولاية الفقية او الشورى الفقهاء بل يبتعد عن السياسة .

 ويرى بعض المراجع الولاية الخاصة اي بين بين مثل السيد المرجع محمد باقر الصدر والسيد المرجع محمد حسين فضل الله .

2- الحركة الاسلامية هموم وقضايا السيد محمد حسين فضل الله

 

 

في المثقف اليوم