أقلام حرة

عبد الصاحب الناصر: العودة الى المستقبل (2)

abdulsahib alnasirيكاد يتدحرج مستقبل العراق الى الوراء كل يوم، كلما استمعنا الى تصريحات السياسيين العراقيين وبالاخص القياديين ، m يدب  ارهاب كارهاب الانتحاريين في احشائنا، شعور يتصاعد كلما فكرنا بما يقوله لنا ساستنا (الفطاحل) .

عم ماذا تفاض العبادي مع بن على ؟.

استعير وبتصرف ومعذرة، عنوان مقالة الدكتورة شيرين سباهي (أخطفوني ...عليكم العباس وهذا رقم حسابي البنكي) واكتب  " اخبروني عليكم العباس،عن زيارة بن علي " ولكم كل ما املك في العراق .

جاء يتفاوض على ماذا، إذا كان لا يرغب في سحب قواته المحتلة من العراق؟؟.

مشكلة السيد العبادي في الايام الاخيرة اصبحت انه يتصور  نفسه  كاعلاميه ودعائي كاي سياسي امريكي، يتنصل غدا مما يقوله اليوم . وكلهم هكذا، هو ووزير خارجيته وبقية وزرائه ورئيس برلماننا وبقية الفطاحل طبلوا فاثقلوا رؤس الشعب العراقي بقضية الاحتلال التركي للارضي العراقية وعدم شرعيتها التي تتخالف مع العرف الدولي وحسن الجوار . قال العبادي، انه ولا احد غيره لم يطلبوا من تركيا ارسال قواتها .الا يعني  " إذا " لقائه امس هو اعتراف بقبوله ببقاء تلك القوات ؟.و هل خرجت تظاهرات شعبية امام السفارة التركية في بغداد مثل مسرحية اختطاف الصحفية السيده " أفراح شوقي" .تظاهرات  صدرية كانت ام مجلسية ام عربية او علاوية او مطلكية  ولا حتى دعوجيه . 

طيا مقتطفات من البيان الختامي للطرفين :-

وأكد الطرفان (1) على عدم السماح بتواجد أي منظمات إرهابية على أراضيهما وعدم القيام بأي نشاط يهدد الأمن القومي لكلا البلدين. واتفق الطرفان على العمل سوية في مجال مكافحة الارهاب وداعش مع (2) التحالف الدولي، وإيجاد التفاهم في تحديد المصالح والتحديات المشتركة (3) برؤية استراتيجية من أجل أمن واستقرار المنطقة بالإضافة إلى القضاء على جميع العوامل التي من شأنها أن تهدد (4) أمن واستقرار المنطقة ومن ضمنها (5)الاستقطاب الطائفي والاثني.

 

لاحظ التناقض الصارخ في هذا البيان،

1- تحمي تركيا نفسها من ال به كه كه " الارهابيين " بتواجدها على الاراضي العراقية

2- تركيا غير مساهمة في التحالف الدولي .٢- تركيا مازالت تحمي  مؤتمرات مضادة لمصالح العراق .

3- ما هي رؤية تركيا الاستراتيجية المشتركة مع العراق .

4-  ما هي مساهمات تركيا في امن واستقرار المنطقة

5 تركيا مازالت تؤجج الاستقطاب الطائفي، الم تقل ان وجودها لحماية الاقلية المحلية .

ام جاء بن على لاسقاط العبادي سياسيا ووطنيا . والا، لم  لم يطلب السيد العبادي من بن على (اقلها) ان يعطي موعدا لسحب القوات التركية من العراق كتسويف سياسي واعلامي على اقل تقدير . الا ان الصلافة السياسية تستسهل امام الضعاف فاقدي الارادة . ام جاء وكيل السلطان التركي يتفقد رعاياه  في ولاية العراق ؟.

ربما يتساءل انسان مخلص، لماذا هذا العنوان (العودة الى المستقبل)، لان ساسة عراق اليوم يتناسون الماضي  ولا يعترفون بالمستقبل . لنبدأ في كل الامور من جديد، ما هو الماضي الا  المقدمة

 ( what's past is prologue)

عن William Shakespeare، اسطورة" انطونيو"، المسرحية، الفصل الثاني

فاذا كنا لا نحترم ولا نتذكر اقوالنا وما قلناه في الماضي، سنعود دائما الى المستقبل مجردين من اي ثقة وبدون  اي  استعداد، بل سنتعود ان نعود الى الماضي لاننا نستهويه وهو يغرينا بل يخدرنا ويداعب  كل حواسنا، ولا  رادع ولا من يحاسب .

و من البيان الختامي  لكلا الطرفين (المتحابين) ما سيبقى وصمة عار في جبين اي سياسي عراقي .:-

أكد على تبني الطرفين تحقيق الأمن والاستقرار المتبادل ومكافحة الإرهاب سوية في إطار احترام سيادة ووحدة الأراضي الذي يمثل أساس العلاقات بين البلدين.

ان عبارة (سيادة ووحدة الاراضي)، اكبر مزحة سمجه سيتذكرها الشعب العراقي لاجيال . يعني، راح اتطلع جيوشك من العراق لو لا؟. مثل ما نتذكر عن محمد وصاحبه،

ها، محمد يمكن رايح للحمام . لا والله، رايح للحمام، ها،عبالي رايح للحمام .

طبعا تناسا الاخوة السياسيين العراقيين كل الاكاذيب والادعاءات التركية السابقة والتي كذبوها دائما . اليوم اكد الاتراك ان وجودهم برضا الساسة العراقيين . وكان الله يحب المحسنين.

 

عبد الصاحب الناصر

 

في المثقف اليوم