أقلام حرة

الساعات ألأخيرة قبل اعلان النصر النهائي على الدواعش المجرمين

كل الشعب العراقي يتابع أخبار الانتصارات لتحرير الموصل القديمة وبالرغم من التضحيات في الارواح والمعدات وتدمير القسم الغربي من الموصل الا ان لذة الانتصار وخروجنا رافعي الرؤوس من معركة شوارع كان احد اساب التاخير هو المحافظة على ارواح المدنيين الذين اخذتهم قوات الارهاب كدروع بشرية غير مبالين بالاطفال والنساء الذين اعياهم الجوع والعطش والمرض، وهذا طبعا تصرف طبيعي من قبل الارهابيين، الذين لادين لهم ولا اخلاق ولا انسانية وحوش انشقت بهم الارض وعاثوا اجراما وقتلا وتشنيعا وحرقا لكل ماهو يتعارض من ايديولوجيهم الحمقاء وعقولهم المغسولة، بعد هذا الانتصار العسكري الذي حققته قواتنا المسلحة جيشا وشرطة وحشد شعبي وبيش مركة وحشد عشائري مسلح ـتاتي المرحلة الثانية للقيام بحملة تثقيفية لفضح الايديولوجية المتاخرة وايقاف حركتها ومعالجة اسباب نشوئها، و من الممكن ان تتحرك  مجددا بواسطة الخلايا النائمة والتي تشكل خطرا لا يقل عن سابقتها، واخذ الامور مأخذ الجد لاخذ الاحتياطات الامنية لمنع دخول الدواعش مجددا من بين الذين يعيشون في الخارج فهم سرطان ينتشر في ليبيا وسوريا والعريش والشيشان واماكن اخرى حتى في اوروبا فقد ضربوا مانشستر وباريس ومحطة المترو في لندن وبلجيكا فيجب ان تكون الاحتياطات الامنية كافية وبقدرالمسؤولية، وبنفس الوقت محاسبة الذين وفروا لهم فرصة الانقضاض على مدينة الموصل من حكام وقادة عسكريين رموا بدلاتهم العسكرية في الشوارع ولبسوا الدشاديش وهربوا الى اربيل ومنها الى بغداد معززين مكرمين، فهؤلاء الحكام عبارة عن جرثومة فساد يجب وضعها في مكانها المناسب خلف القضبان . لقد كانت نتيجة تسلط الدواعش على ثلث مساحة العراق اكبر خسارة بشرية ومادية اكبر بكثير من استيلاء هولاكو على العراق، وبنفس الوقت خرجنا من المعركة مديونين لقروض للبنوك العالمية وبنفس الوقت فان  سيادة العراق مهددة للخطر نتيجة تواجد قوات امريكية لها الرغبة في البقاء وبناء قواعد عسكرية طويلة الامد، وبنفس الوقت ستقوم شركات امريكية باعادة الاعمار في الانبار والموصل وتقدر تكلفتها باربعمئة مليار  دولار امريكي، عدا خطر عدم وضوح الرؤى الصحييحة  وتشكيل ميليشات تحاول ألأخذ بثارها من بعض المكونات والعشائر المتهمة بالتعاون مع الدواعش . وهنا يلعب دور القضاء القوي النزيه دورا ايجابيا لمنع وقوع الخلل وألأنفلات ألأمني ألذي لا يحمد عقباه.

 

طارق عيسى طه

 

 

في المثقف اليوم