أقلام حرة

سؤوال واحد فقط

عبد الصاحب الناصر

نشر بتاريخ: 25 تشرين2/نوفمبر 2017

abdulsahib alnasir2 الانتخابات قادمة، وعلي كل انسان عراقي يحب وطنه، ان لا يدخل في مناكدات ولا في جدل بيزنطي وان لا يضيع الوقت كي لا يسمح للمنافقين والطائفين المرشحين للانتخابات بان يتهربوا من السؤال الحق والاهم وهو:

هل انت مع تعديل قانون الاحوال الشخصية ؟ نعم، ام كلا.

هل انت مع الاستفتاء لتقسيم العراق؟ نعم، ام كلا.

و لكي لا ندخل معهم في اسئلة واجوبه لا نفع منها والتي تسمح لهم بالتهرب من قول الحقيقة . لنضعهم امام ميزان الذهب ولنقف على حقيقة ما يضمرون .

سيحاول الذين يرشحون لمجلس النواب العراقي القادم في تشويه وتمويه الحقيقة والاختفاء وراء الشعارات الزائفة .

و ان لا نسمح لهم ان يلتفوا على الحقيقة ليزيفوها، او ليختفوا وراء الدعوات والانتماءات الطائفية او العرقية، او خلف الخزعبلات المصطنعة. لا يوجد حزب او طائفة او عنصر اهم من شعب العراق، وأمنه وسلامته وتاريخه ووحدته .

على هذا الانسان العراقي الحر ان يسأل من سيرشح نفسه للانتخابات القادمة ضمن المنطقة او ضمن قوائم، اي من الاحزاب التي ينتمون لها .

عليه ان يسأله سؤوال واحد، وإن ذو شقين، كل حسب موقف هذا الناخب .

اتعمد اكرر السؤوال :-

هل انت مع تعديل قانون الاحوال الشخصية ؟ نعم، ام كلا

هل انت مع الانفصال لتقسيم العراق؟ نعم، ام كلا

ولن نحتاج للدخول معهم في صراعات التشرذم الاعلامي والطائفي والعنصري

بعد انتصار كل الشعب العراقي في حربه لدحر وطرد الدواعش والبعثية، والسلفية الوهابية، بعد تلك الانتصارات الباهرة التي اعترف بها العالم كله، اعترف حتى من لم يؤمن يوم ما بحق الشعب بالعيش في سلام واطمئنان .

فرض على الشعب العراقي حدثان خطيران هذه الايام، احدهم طائفي غير انساني يستعبد الطفولة ويستغل القاصرات واهلهم المعتازون والمعدمون. والاخر عنصري، يوم فرض الاستفتاء على الشعب الكردي في الاقليم، وخارج الاقليم. الامر الذي فرق مكونات الشعب الكردي واخل بالدستور العراقي .

واقترح بكل تواضع انساني، علي كل الاعلام العراقي النزيه الحر ان يلح بهذين السؤالين في كل مقابلاتهم مع السياسيين العراقيين، وان لا يفسحوا لهم المجال للتهرب من الاجابة على هذا السؤال، وان يبثوا ويكرروا نشر تلك الاجوبة علي الشعب منذ يوم المقابلة الى يوم واحد قبل الانتخابات .

لان من يقف مع تعديل القانون هو من يبيح استغلال واستعباد نصف الشعب العراقي وهو احتقار واستغلال واضح ضد المرأة العراقية .

كما ومن يقف مع الاستفتاء هو من يقف مع تشتيت وتقسيم الشعب العراقي كله .

لا جدال ونقاش ولا ضياع الحقوق وتقسيم الشعب مع من يستغل هذين الموضوعين في وقت وقف كل الشعب يحارب الارهاب الظلامي السلفي المتوحش.

نحن وللاسف في وقت ”ابن ملعون ”، هذا الذي يمجد الجهلة، ويمرر اطماعهم، واستغلالهم وطائفيتهم وعنصريتهم، ليتعاونوا ولتستغفلوا في النهاية على أمور الشعب العراقي المغلوب على امره اصلا .

اليس من العجب ان يعاد طرح ؟

هذان الموضوعان وبهذا الشكل المتعمد، وفي هذا الوقت بالذات ليطغوا على السطح والاعلام، ليغطوا وقفة الشعب العراقي كله في حربهم مع الجهالة العالمية وارهابها .

لم يطرح موضوع تعديل القانون، بالاخص الفقرة التي تبيح الزواج من القاصرات، قاصدين ليشبهوا اكثرية الشعب العراقي بالسلفية وبالداعش الذين رأيناهم يتصرفون كالوحوش الضارية مع النساء والاطفال وبيعهم باسواق النخاسة، تماماً كما يفعل جماعة ابو سياف في الفليبين، والنصرة في سوريا، وبوكو حرام في نايجريا، والقاعدة وطالبان في افغانستان. هؤلاء من يتمثل بهم كل شواذ الارض ومزابله؟ يوم عاثوا بالأرض فسادا وجهلا وانتقاما .

ان من يرقص ابتهاجا ليعظم الطائفيه والعنصرية لأسباب يتصورها ستفيده في كسب أصوات الناس البسطاء له في الانتخابات، انهم مشاركون ومتساوون مع اولئك الطائفيين والعنصريين .

لا نعرف عن النساء في العالم، وفي هذا الوقت بالذات ”وقت ابن ملعون“ نساء عانين مثلما عانت المرأة العراقية منذ الانقلاب الفاشي البعثي، واغتيال ابن الشعب البار الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم، وهو من سن قانون الاحوال الشخصية، الذي يعتبر من احسن القوانين المدنية في العالم العربي، يريدون اليوم تعديله انتقاما من الزعيم ومن الشعب العراقي .

لا تدخلوا معهم في اي حوار قبل ان يعترفوا هل كانوا مع تغير القانون، ام لا، او مع الانفصال ام لا .

نحتاج بل نصر ان نختصر الوقت ونحدد اجوبتهم بهذا السؤال فقط، يومها سيقول الشعب كلمة الفصل كما قالها في تنظيف العراق من الدواعش .

كما ارجوا بل اتمنى من شباب منظمات المجتمع المدني من الاستفادة من كل ادواتهم وخبرتهم بطرح هذا السؤوال بقوة وبسعة على كل اسطح سماء العراق الحبيب .

عبد الصاحب الناصر - لندن

..................

للتذكير فقط: غنى الشعب المسيحي كله اعتزازا بشعب جنوب لبنان، تاليف جوزف حرب، وتلحين فلمون وهبه، اول من غنتها هي السيدة فيروز .

في هذا الرابط فرقة احدى الكنائس اللبنانية .

https://www.youtube.com/watch?v=etLGmYFe3Gk

لمن يرغب بالتعرف على نص الاغنية، كما في ادناه

اسوارة العروس

كلمات الشاعر: جوزف حرب

تلحين فلمون وهبه