أقلام حرة

ظواهر غريبة تحيير الناس في قرية عوفي غرب محافظة بابل؟

في احد البيوت شجرة سدر تقطر دما وفي بيت آخر صورة تمثل الامام علي بن ابي طالب، تنزل الدماء منها وتمر على صورة اخرى تمثل الامام الحسين بن على بن ابي طالب مذبوحا. الحادثتان رأيتهما بعيني مع مئات الناس الذين حضروا. الحاضرون "من العامة"  يقولون انها معجزة سماوية حدثت في عاشوراء "ذكرى مصرع الحسين في كربلاء"  لتؤكد للناس كرامة الحسين عند الله. بينما يتهامس القليل من الناس بالقول انها ظاهرة طبيعية او شعوذة اتى بها غريب على القرية، التي لم تعرف الشعوذة بتاريخها. اصبحت الامكنة التي وقعت فيها الحوادث وخلال ايام محجّا لالاف القادمين من اماكن مختلفة من العراق. يقابل هذا  صمت الجهات الرسمية والصحية في المحافظة وعدم تدخلها لتفسير هذه الظواهر، الجهات الدينية هي الاخرى صامتة ويفسر صمتها من قبل الناس البسطاء بانه مباركة وتاكيد على مصداقية هذه الحوادث. وذكر بعض الناس ان حوادث اخرى مشابهة حدثت في مناطق مختلفة. ثلة من المثقفين الذين عاشوا وشهدوا هذه الحوادث يدعون السلطات الرسمية والصحية والمختصين الى التدخل ودراسة هذه الحوادث للوقوف على حقيقتها وكشفها للناس. ويعدون الصمت ازاءها تقصيرا اتجاه حاجة الناس لمعرفة الحقيقة.

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1277 الاثنين 04/01/2010)

 

في المثقف اليوم