أقلام حرة

الكونترا الفارسية في العراق

سالم الشمريظلت ايران عبر التاريخ جارا قلقا للعراق، وقد دأبت ايران {الثورة}الى السعي لبلع العراق بأعتباره جغرافية مذهبية ممكنه  ﻭداعب خيال الفقهاء مشروع دمج العراق بايران كي يتحقق الوهم الفقهي الذي لايتحقق على الاطلاق وهو نقل ولاية الفقيه من الفرضية الى التطبيق، او من النطاق المحلي الفارسي الضيق الى المجال الاقليمي العربي الواسع، بحيث جرى نسب هذا الدمج الى امام الشيعة الثاني عشر الذي برع الفرس في تحويله لميثيولوجيا سياسية وتعبوية بوصفه قائدا للحرس الثوري ومتوثبا لاحتلال العراق بالاضافة ﺍﻟﻰ المعارك التي يخوضها على اطراف الشام وتخوم الخليج .

هذا المشروع يعصى على التاريخ بقدر مايعصاه التاريخ، مع هذا يقوده بحماس مجموعة من العراقيين من ذوي اصول {لرية} نسبة الى لرستان وهي منطقة جبلية في ايران . . هذه المجموعة سيطرت على السياسة والدين والاقتصاد ﻭﺍﻻﻋﻼﻡ والحشد بحيث صرنا نلاحظ عجمة الكتابات المتأثرة بمنزع ثقافي مستورد مغاير في الخطاب السياسي والاعلامي لفصائل الكونترا المسلحة، وهو خطاب مقطوع عن جذره العربي وموصول بجذر ميثيولوجي مهابادي يمنح الفرس ولاية على الاسلام وينتزعها من العرب بما يستوجب فتح بلاد العرب بمنطق ثأري انتقامي معاكس للتأريخ وضده مستعينين بمجموعة من النصوص الملفقة احدها حديث مزعوم عن الرسول ص فحواه {لو كان الايمان بالثريا لناله الفرس} واخر {سيردوكم للاسلام كما هديتموهم للاسلام}.وواضح ان هذا الدين يتضمن بعدا سياسيا توسعيا خطيرا ليكون الضياع العراقي ممكنا في اطار سيناريو الظهور المزعوم ورايات المشرق.

احيانا نحتاج لفضح بواطن الامور كي نقف على بواطن العلل ولهذا فأن الرؤية التي اقدمها مضادة لمزاج سياسي عريض بالعراق بعض اطرافه حتى هنا في الولايات المتحدة ممن يستميتون في الدفاع عن ايران عبر  تحميل مشاكل العراق ﻟﻠﺴﻌﻮﺩﻳﺔ تارة واسرائيل تارة اخرى وهما لافتتا ايران . لكنها رؤية تستحق النقاش وتقبل الاخذ والرد .

 

سالم الشمري - الولايات ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ

 

في المثقف اليوم