أقلام حرة

صادق السامرائي: المنطق سلاحنا!!

صادق السامرائيالمنطق: علم يعصم الذهن من الخطإِ في الفكر.

وعلم المنطق: علم قائم على قوانين عقلية تقود إلى أحكام صائبة وتجنب الخطأ.

"وجادلهم بالتي هي أحسن"

الجدل: طريقة في المناقشة والإستدلال. جادله: ناقشه وحاوره، " ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن" العنكبوت: 46

التجادل: التخاصم

الأمة بحاجة إلى إعمال عقول أبنائها، وتنشيط آليات التفاعل المنطقي بين الناس، لكي يأمنوا سورات العواطف والإنفعالات، وعواصف الضلال والبهتان التي تفعل فيهم.

ومن الواضح أن السائد فيما يُنشر ويُصرَّح به مبني على إستثارة العواطف والإنفعالات، والإستثمار فيهما لتمرير أهداف وغايات ضارة بالأمة.

وهذا السلوك تسبب بإقالة العقل وتعطيله، وإعتبار تفعيله نوع من السفسطة والهذيان، فعلى الأجيال أن ترتهن بالمسلمات، وبما توارثته من القيل والقال، وتقيس الأمور على الذي مضى، وكأنها لا تعرف زمانها ومكانها الذي تكون فيه.

فالمتداول عبر الأجيال لا يمكنه أن يصمد أمام مقاييس العقل والمنطق، لكنه بسبب التكرار قد ترسخ وبلغ مستويات الحقيقية المطلقة، وما هو إلا إختلاقات وأكاذيب يتم تعطيل العقول لتمريرها وتوطينها في الوعي واللاوعي الجمعي للبشر المرهون بها.

وقد لعبت المسلمات التضليلية دورها في إستنزاف طاقات الأمة وتحنيطها، وإلغاء وجودها الحضاري، وإقناعها بالتبعية والصَدَوية للآخرين، وهذا عدوان سافر على جوهر حقيقتها وقيمتها ودورها في صناعة الوجود الإنساني الأرقى.

إن تغييب أمة بحجم أمتنا عن الفضاء الإنساني والحضاري، يعني بتر لقلب ورأس الوجود البشري، مما سيؤدي إلى تداعيات خطيرة قد تهدد مصير البشرية فوق التراب.

ولا يمكن للحياة الحرة الكريمة أن تكتمل وتتفاعل بإيجابية من غير الإمدادات التنويرية للأمة، وبمساهمات أبتائها الأصلاء القادرين على التعبير عن جوهرها الفتان.

فهل لنا أن نفعّل العقول ونطلق ما فيها من أفكار ذات نور؟!!

 

د. صادق السامرائي

 

 

في المثقف اليوم