أقلام حرة

صادق السامرائي: إبن جبير الأندلسي وأدب الرحلات!!

صادق السامرائيأبو الحسن محمد بن أحمد بن جبير الكناني المعروف بإبن جبير الأندلسي (540 - 614) هجرية، جغرافي، رحالة، وشاعر أندلسي عربي.

مؤلفاته:

تذكرة بالأخبار عن إتفاقات الأسفار، إعتبار الناسك في ذكر الآثار الكريمة والمناسك، رحلة بن جبير، نظم الجمان في التشكي من إخوان الزمان، نتيجة وجد الجوانح في تأبين القرين الصالح.

رحلاته:

الرحلة الأولى: (579 - 581) هجرية- رحلة بن جبير

الرحلة الثانية: (585 - 586) هجرية، ودفقعه إليها أنباء إسترداد بيت المقدس من الصليبيين

الرحلة الثالثة: (601 - 614) هجرية، كانت إثر وفاة زوجته التي كان يحبها حبا شديدا،  فخرج من سبتة إلى مكة ثم إلى بيت المقدس والقاهرة والإسكندرية حيث توفى فيها سنة (614) هجرية.

ومن شعره يمدح صلاح الدين الأيوبي: " ثأرت لدين الهدى في العدا...فآثرك الله من ثائر، وقمت بنصر إله الورى ...فسماك بالملك الناصر، فتحت المقدس من أرضه....فعادت إلى وصفها الطاهر، وأعليت فيه منار الهدى...وأحييت من رسمه الداثر"

وفي رثاء زوجته يقول: " بسبتة لي سكن في الثرى...وخلّ كريم إليها أتى، فلو استطيع ركبت الهوى...فزرت بها الحي والميتا "

وفي الحِكم من قصيدة له: "يمسي ويصبح في عشواء يخبطها...أعمى البصيرة والأعمال تخدعه، وأسوأ الناس تدبيرا لعاقبةٍ...مَن أنفق فيما ليس ينفعه"

ومن فصول كتاب رحلة بن جبير: " أهوال البحر، البشرى بالسلامة، منار الإسكندرية، مناقب الإسكندرية، ذكر مصر والقاهرة، مشاهد الشريفات".

وهو من أوائل الرحالة العرب الذين إستكشفوا الدنيا، ودوّنوا سلوك البشر وتفاعلاتهم مع الأهوال.

ويبقى السؤال لماذا الرحالة العرب إنطلقوا من بلاد الأندلس دون غيرها من البلدان؟!!

 

د. صادق السامرائي

 

في المثقف اليوم