أقلام حرة

أياد الزهيري: طقوسنا مدرستنا ورمز وحدتنا

اياد الزهيريكل الأديان السماوية والوضعية لها طقوس وشعائر، وهذه ميزة تتميز بها كل الأديان، وهي نشأت منذ أول ديانة نشأت على الأرض، وهذا ما أكدته كل الأبحاث والدراسات الأنثربولوجية، لأن الطقوس والشعائر لها هدف روحي ووحدوي، ومن ميزة الطقوس تكون ذات صفه جماعية، وتساهم في خلق حركة موحدة وشعور جمعي واحد على مستوى الوطن الواحد وعلى مستوى الأمة الواحدة، مما تخلق حالة من الأنسجام الجماعي، وهذا مما يزعج بعض الدوائر الخارجية كالدول المعادية للأسلام وخاصة التشيع وبالأخص العراق، والداخلية، كبعض الحكومات الدكتاتورية، وبعض الأحزاب التي تعادي الدين، كما أن أنقياد الجمهور للطقوس وأيمانهم بها يجعل من تجمعاتهم ذات أندفاع ذاتي ومخلص وعفوي . هذه الأجواء تمكن المصلحين من تمرير أفكارهم الأصلاحية من خلال ما تهيئه هذه الاجواء ذات الصفة الجمعيه والتي تجعل من العقول والقلوب مستقبلات جيدة لها، ولكن ينبغي أن تكون هذه الطقوس منضبطة بطريقة مركزية حتى لا تكون عرضة لأهواء ومزاج الجمهور، مما يعرضها للتشويه والتحريف . أن الطقوس مظهر من مظاهر الوحدة وبناء النسيج الواحد، هذه الأهمية جعلها هدف لدوائر دولية ومحلية، حيث تعمل جهات مشبوهة المقاصد والأهداف الى تفتيتها ومحاولة التقليل من شأنها،والقصد هو أزالة كل اسباب الوحدة والأنسجام الأجتماعي، وأن أفضل وسيلة لسد الطريق على هؤلاء هو المحافظة على طقوسنا من أي تحريف وأضافة تسيء لها وأن لا تكون كيفية وتمارس بطريقة عشوائية وغير منضبطة لكي لا نترك مجال لمن يتصيد بالماء العكر في الطعن والتسفيه والتسقيط، فالمتربصون كثيرون ويحاولون أستغلال بعض الثغرات التي تحدث بشكل عفوي من بعض الناس البسطاء،. أن طقوسنا هي من حافظة على الكثير من خصوصيتنا وتقاليدنا ومبادئنا وأنسجام نسيجنا الأجتماعي، كما أنها موسم أستراحة للنفوس المتعبة والأرواح المهشمة،فلا يجوز التفريط بها لأنها مظهر لوحدتنا ومحطة نتزود بها لأرواحنا، ومدرسة نتعلم فيها مبادئنا

في المثقف اليوم