أقلام حرة

عبد الرضا حمد جاسم: عام جديد..

عبد الرضا حمد جاسمعامٌ جديد وعمرٌ يُشطب.. وأيام تتكسر كالحطب.. تُنَّضد امام موقد الحياة.. حيث سيلتهمها اللهب.. كما التهم قبلها ايام من لنا أحب

 قبل ان يقطع قطار العمر مسيرته التي استغرقت كل ثواني عام2021 سأقول له وللعام الذي تجاوزناه والقادم الذي سنمر على تفاصيله القاسية جداً كما اتوقع... اقول

سُرت بنا و تسير.. وغُصِبنا على المسير

في جوف ذلك النهر البحر الطويل العميق الكبير

تَدَّرَجْ العُمق من وشلتها حتى سحيقها

كلما ركس مركب صار فنار

كلما جَدَحَتْ شظية مات نهار

كلما نزلت.. وصلت.. ساخنه الى صيوانها...شحمتها

واستقرت على الوسادة.. الدفتر... الكتاب

اهتز نَشيجُ صاحِبها

صاحَبَهُ شهيق عميق

تلاه زفيراً ...حريق

ربط الارض بالسماء مسار

طَوَّق الرقاب حصار

سيحاول اختراقه ذلك القطار

تحت وابل الاخطار

التي تعصف في كل الامصار

سيختلط النحيب بالسُعار

وتتكسر الضلوع على جمر النار

ويبرز القلب وحيداً يبحث عن انصار

وتعاد فصول قابيل وهابيل

وتصطف الاقدار

بين مؤيد لها او ذاك

ونعبر ال 1400 عام الى 2000 في طريقنا الى 5000 عام

نطحن عظام بعضنا

على اقوال بادت

ومات من صاغها من اخيار او اشرار

من طاهرين او فُجار

ونحن في المسير...الذي بدأ يتثاقل و صرير العجلات يتصاعد ظهر شعار مرفوع على حافة طريق فرعي يقول: (افتح قلبك للجميع...)... فتذكرت اني قُلتُ يوماً :

إشباع طفل جائع بكرامة عيد

وإشاعة العدل هو الحصيد

***

عبد الرضا حمد جاسم

 

في المثقف اليوم