أقلام حرة

صادق السامرائي: هل أن المسلمين أقل تدينا من غيرهم؟!!

صادق السامرائيعندما تكون عبارة "الدين العمل" مقياسا، يبدو أصحاب الديانات الأخرى أكثر تدينا بدياناتهم من المسلمين!!

والأمثلة كثيرة، فدول الديانات الأخرى ترعى المسلمين، وتؤمّن حقوقهم المسلوبة في بلاد المسلمين.

فالمسلمون في دول الديانات الأخرى يتمتعون بحقوقهم الإنسانية، المحرومين منها في دولهم التي تدين بالإسلام.

لا تنزعجوا أو تكفروا المقال، فهذه ملاحظات وبراهينها موجعة!!

الدول المسلمة تستثمر أموالها في الدول الغير مسلمة، ولا تستثمرها في بلاد المسلمين.

المسلم يقتل من المسلمين أكثر مما يقتله أي معادي لدينه وأمته.

المسلم يجوع في بلاد المسلمين ويشبع في بلاد الآخرين.

المسلم عدو المسلم بإسم المذهب والفرقة والجماعة من ذات الدين.

رموز الدين يجهّلون الناس بالدين وبالعربية، وكلما زاد عدد دور العبادة زاد الفقر والجهل.

الجامع كان مدرسة تنويرية وتثقيفية، وصار منبرا للتضليل والتأهيل للأمية الشاملة.

ويمكن للقارئ أن يرى ويتفحص ويأتي بشواهد وأمثلة تبين بُعد المسافة بين المسلم ودينه، الذي عسّروه وما يسّروه، وأفرغوه من جوهره، وأغرقوه بأقوال الأوثان المقدسة المجافية للدين.

بينما أبناء الديانات الأخرى عندهم الدين العمل، وتجدهم أكثر تعبيرا عن دياناتهم بسلوكهم من المسلمين، المنشغلين بما يدمرهم ويؤذي دينهم.

فتأملوا بلاد المسلمين، وقارنوها ببلاد ومجتمعات غير المسلمين، فأيهما الأكثر قربا من الرحمة والإنسانية، وتأمين حقوق الإنسان؟

فالعيب الحقيقي في المسلم وليس في الإسلام، فهل سيعرف المسلم العمل القويم الرحيم بدينه؟!!

وأملي أن يُدحض المقال بأدلة وبراهين لا بإنفعال وغضب!!

 

د. صادق السامرائي

 

في المثقف اليوم