أقلام حرة

على غرار نعش الملكة اليزابيث..

من سيخرج في تشييع نعوش ساسة العراق بعد موتهم؟

لا أعتقد أن أحدا سيمضي خلف نعوشهم، هؤلاء الذين تآمروا مع غيرهم، فأسقطوا هيبة الوطن. ومع حكوماتهم تداعت لغة الحضارة، والحياة، حتى تباعا صارت تجف بساتين دجلة، وأرض الفرات.

هنا تعليقا على كلام صاحبي الذي انتابه الملل أسوة بنا جميعا، ونحن في خضم هذه التداعيات، السؤال كيف لنا أن نعيش تحت مظلة حاكم حكيم، وحكيم حاكم؟

أما الحاكم فأقصد به أن يفهم في معنى الحكم، والأحكام وتلك نظرية تحتاج إلى دراية، وصبر، وروية، وأما الحكيم فهو القادر على أن يحكم ذاته فيتحكم فيها، ليحكمها بعقل نافذ، وحكمة بالغة.

فنحن بحسب الدراسات، والتاريخ مجموعة شعوب، وحضارات، وثقافات، وأديان، ولذلك نحتاج إلى من يوحدنا في القرار، والمشاعر، والحقوق.

لذلك ومن باب التأمل أقول، نحن بحاجة إلى حاكم عسكري، أوملك يحكمنا تحت قيادة روحية، يستمد فيها مباركة الرب والسماء أسوة بتاريخ الملوك، بحاجة إلى حكومة واحدة، لا مجموعة حكومات، لذلك على غرار حل البرلمان، نحتاج إلى أن نعيش وفقا لقانون واحد، وجيش واحد، ومملكة واحدة،  بعيدا عن المسميات، والتكتلات، والأحزاب، ولتكن كلمتنا الفصل رابطة انتمائنا الإنساني.

هنا حيث ليس من باب المقارنة مع رحيل ملكة بريطانيا العظمى اليزابيث، ولكن من باب التساؤل هذا الذي يجعلنا دائما في دوامة البحث عن إمكانية وجود قائد يستطيع أن يكسب قلوب الناس، بهذا النمط الذي تعرفنا من خلاله عن حقيقة سيدة استطاعت أن تحكم عرش أعظم مملكة في هذا العالم، ولقرابة السبعين عاما.

وعليه ومن باب المقاربة أقول،  لقد عرفت الشعوب بلد الخصب، والعطاء عبر حضاراته، وملوكه الذين منهم تأسست لغة القانون، والسياسة، والطب، والحكمة، وباقي العلوم، ترى هل يمكن أن يعود حمورابي، وباقي الملوك إلى سومر؟!

***

عقيل العبود

في المثقف اليوم