تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

أقلام حرة

صالح العجمي: الامامة تتكاثر بدون شفافيه

لن تتوقف طموحات الجماعات السياسية عن طريقها وطموخاتها في الاستيلاء علي الانسان وتركيعه واستعباده واذلاله  وتتقدم الصفوف الجماعات الكهنوتية التي تبرز في المقدمة وتظهر تأثيراتها في سلوكيات وثقافة الجمهور من حولها ممن يوالونعا ويقدمون أرواحهم للدفاع عنها وهذه الازمات الصعبة التي نعيشها في كيفية اثبات دور التعليم والمناهج في  اعداد كوادر مؤهلة كوادر تفكر تقرأ تحترم ذاتها

لا تخاف من النقد لا تخشي من المشاركة المجتمعية وتحرير الإنسان من العبودية الفكرية التي تظل جاثمة علي الانسان  في صور مختلفة وتفرغه من القيم والأخلاق والمبادئ. الاستاذ الذي لا يحمي طلابه من الخرافة والكهنوتية التي ترسخ في عقولهم الايمان والاعتقاد بالامامة فقط لا غير يعتبر استاذ لا علاقة له بالفكر لا يسمي مفكر.

او باسم مفكر لا يوجد لديه القدرة على تحمل المسؤوليه في تحقيق إنجازات في  اصلاح التعليم وتحريره الطالب وتمكينه  من  التفكير الناقد ومهارات القراءة والكتابة

وهذا النموذج من التعليم اغتيال لشخصية الانسان الطبيعي وتحقيق مشروع سباسي في روحه قبل عقله.

هو تدمير الأنسان  فكربا وثقافيا وسياسيا والزامه الزاما دينيا وشرعيا ان يؤمن بالله ورسوله ولن يتحقق له ذلك ولن يقبله الله تبارك وتعالي اذا لم يتم بهذا الاعتقاد والقدسيه المطلقه لمن يكون امام.. وهذا الايمان لا يكون لمقبولا من الله لسبب واضح لانه خص فئة محددة بحكم الامة والرعايا الاخري اصحاب مهن وفلاحين وأصحاب وزش  والخ

الا اذا امن الانسان  بالامامة ايمانا مطلقا لا يقبل الديمقراطية ولا مكان في حياته كلها للحزبية، ولا نظام الشراكة والعمل والحداثه والابداع.

ولا يمكن ان تكون الأمة الا تحت رحمة السيد ولا يحق للفلاح الذي التحق بالتعليم ووصل الى  الدكتوراه وتخرج من كلية العلوم السياسبة ان يكون وزير خارجيه مهمآ كانت مهاراته وقدراته علي حل ازمات بلده والخروج من الفكر  ..   

نحن نحتاج إلى ثورة ثقافية تخرر الانسان من رغبة تلك الفئات التي تطمع في الحكم والسلطة والنفوذ بما يسميى السيد والشيخ ورفع جودة التعليم لتنوير روح الإنسان وتثقيفه ان يقدس عقله وانسانيته وان يعبد الله وحده لا شريك له.

وليس لسيد ولا شيخ ولا غيره من الوصايات الاخري الطائفية والقبلية والجهوية وابسلاللية  لنزرع الثقه في نفس التلميذ عن العدالة والكرامة في هذا الحياة عن المساواة بين الناس  كاسنان المشط لافرق بين عربي ولا عجمي الا بالتقوى

يجب تحرير الثقافة والخطاب الاعلامي من توزيع  الصفات العنصرية.

***

صالح العجمي - اليمن

 

في المثقف اليوم