أقلام حرة

صائب خليل: مؤتمر القاهرة للسلام..

مؤتمر القاهرة "للسلام".. تثبيت للحالة الأخلاقية الواطئة للعالم والخطرة على الضعفاء فيه.

- اسم المؤتمر يذكرني بمقولة الأبنودي الخالدة: "ملعون أبوها الحمامة أمّ غصن زتون.. معمولة لَجل الضحايا یصدگوا الجلاد"

- كندا، قبرص، اليابان، اليونان وفرنسا وألمانيا وبريطانيا (موقفهم حقير بشكل خاص، وكأننا نستمع الى ممثل اسرائيل في المؤتمر) كلها تحدثت عن "إرهاب حماس" و"حق اسرائيل بالدفاع عن نفسها"..

- لم يتطرق أحد الى "إرهاب اسرائيل" و"حق الفلسطينيين بالمقاومة والدفاع عن انفسهم".. وإن كانت كلمة السوداني قد اقتربت من ذلك. وبالتالي فأن انصار اسرائيل قد نصروها، بينما اكتفى عموم انصار فلسطين (إن صح التعبير) بموقف اقرب الى منظمات المجتمع المدني الهزيلة.

- افضل كلمة في المؤتمر للسوداني، وهي مفاجئة بالنسبة لشخص كان قبل اسابيع يعبر عن خجله من اختطاف الجاسوسة الاسرائيلية في بغداد، دون ان يقلقه كيف دخلتها وماذا تفعل فيها.

- المواقف الفعلية للسوداني التي تصب في دفع العراق الى الحضن الامريكي الاسريلي وتكبيله بقيوده، هي الأهم والأدل على حقيقته إلا اذا حصل تغير فيها. وسوف نرى ان كان هناك اي تحول في سياسته المدمرة في الايام القادمة، ام ان كلمته كانت من أجل "شحن شعبية" سوف تستغل لتمرير موقف اشد انبطاحا، أم أنها بسبب الضغوط عليه، وربما قلقا على شعبيته من المنافسة، يعود لمبادرات مقتدى الصدر.

- موقف البرازيل تافه، ومستغرب ومخيب للآمال من برازيل "لولا"

- عباس: "عدوانا غاشما من آلة الحرب الاسرائيلية" و"منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني". (قواتك شاركت في قمع الفلسطينيين بالتنسيق مع "الة الحرب الاسرائيلية" وبنفس طرقها ضد المحتجين في الضفة. القول بأنكم الممثل الوحيد ليس إلا لأنكم خسرتم الانتخابات لأن الشعب الفلسطيني لا يريد ان يحكمه عملاء عدوه).

- لم يقم أحد بإدانة أو حتى بالأسف على موقف اميركا وفرنسا وبريطانيا واليابان بمنع قرار وقف اطلاق النار الروسي في مجلس الأمن. المجاملات اهم من مصير وحياة الفلسطينيين لدى الحاضرين.

- عبارات مثيرة للاهتمام في المؤتمر:

بريطانيا: نحن جميعا نتفق على إرهاب حماس. حماس كانت دائما ضد السلام (كذب فاضح ونفاق مقزز- اسرائيل نقضت اتفاق سلام سابق مع حماس قبل سنين طويلة).

السيسي (وليس مصر!): ان لا يكون الحل "على حسابنا" (يعني اذا اعطوه تعويض عن "حسابه" مو مشكلة في التهجير).

المانيا: "في هذه الغرفة لا نتحدث بلغة الإرهاب" (إنكم لا تتحدثون إلا بلغة الإرهاب ودفاعا عن الإرهاب، ولا تدينون إلا الجزء المقاوم من الفلسطينيين!).

المانيا: "السلام يعني هزيمة حماس" (لكي نفهم ما تعنيه المانيا بـ "السلام").

***

صائب خليل

في المثقف اليوم