أقلام حرة

احمد الحاج: المطلوب"طوفان أقصى سيبراني"

مع إعلان المكتب الإعلامي في قطاع غزة عن ارتفاع أعداد الصحفيين الذين استشهدوا خلال العدوان الصهيوني الغاشم إلى (48) صحفيا يعملون بصفة اداريين أو اذاعيين أو مراسلين أو مصورين أو محررين أو صناع محتوى وبمختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية، وهو عدد هائل وغير مسبوق قياسا بضيق الرقعة الجغرافية وضآلة الفترة الزمنية التي سجلت خلالها ولم تتعد شهرا واحدا،بالتزامن مع فقدان واصابة واحتجاز عشرات الصحفيين غيرهم، زيادة على استشهاد العديد من عوائلهم وأسرهم، ولعل من أبرزهم  مصاب مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، كذلك الصحفي هاني المغاري، من قناة "الأقصى"، الذي فقد 20 فردا من عائلته،والصحفي في وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" محمد أبو حصيرة،الذي استشهد مع 42 من افراد عائلته بينهم أبناؤه واشقاؤه واقاربه،كذلك الحال مع الصحفي حازم سعيد، الذي فقد اضافة الى منزله الذي دمر بالكامل، سبعة افراد من عائلته بينهم ابنه وابنته، كذلك الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة، الذي فجع باستشهاد جميع افراد عائلته فضلا على هدم بيته، ولم يقف الامر عند هذا الحد بل تعداه الى قطع شبكة الاتصالات والانترنيت على كامل القطاع ولاسيما مع الهجمات المدمرة وبمختلف انواع الاسلحة المحرمة دوليا وجلها صناعة امريكية، اضافة الى فصل العشرات من أقرانهم الصحفيين العاملين في عدد من الصحف والقنوات ووسائل الاعلام الاجنبية، علاوة على التضييق على مئات التظاهرات والاحتجاجات المنددة بالجرائم الصهيونية النكراء، مشفوعة بحظر رفع الاعلام الفلسطينية،ومنع اعتمار الكوفية الفلسطينية في عدد من الدول الاوربية، والتهمة المسلفنة هي " مناصرة فصائل المقاومة" أو" معاداة السامية" بالتزامن مع حظر المحتوى المؤيد للفلسطينيين، وتقييد أو حظر الآف الحسابات وبذات الذرائع الواهية في كل من تيك توك، وانستغرام، وفيس بوك،ويوتيوب وبدرجة أقل على منصة أكس ( تويتر سابقا )، ليتبين للقاصي والداني بأن هناك ارادة صهيو - امريكية، وهجمة انكلو - ساكسونية شرسة غايتها تكميم الافواه، وعصب الاعين، وتعتيم الحقيقة، وحجب كل ما يجري من جرائم وحشية ترتكبها الالة العنصرية الصهيونية عن العالم أجمع ليعرض بدلا منها وجه واحد، وليسمع خلالها صوت واحد، ولتسوق ضمن أجنداتها وجهة نظر واحدة، ولتعرض ضمن سياقاتها بروباغندا واحدة، تمثل بمجملها أكاذيب الكيان الصهيوني الغاشم التي يروج لها إعلاميوه وسياسيوه وناطقوه الرسميون وذيولهم فحسب، واذا كان وزير دعاية الرايخ الثالث بين 1933 - 1945 النازي بول يوزِف غوبلز، قد استخدم تكتيك" اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس " فإن النتن جدا ياهو، قد فاق سلفه خداعا وتزويرا للحقائق ولكن بتكتيك "احجب ثم احجب ثم احجب حتى لايرى، ولايسمع سوى أكاذيبك و- جهرتك - الناس !" .

حجب وتقييد وتحجيم واقصاء وتهميش وصفته مجلة بوليتيكو الأمريكية، بأنه "تصرف خطير ينذر بتحرك واسع لتكميم الأفواه" مشيرة الى،أن" المصورة نان غولدين، من صحيفة نيويورك تايمز،قد أكدت بأنها لم تعش فترة مثيرة للرعب كهذه، حين صدمت بحجم عمليات الطرد بسبب التعبير عن مواقف مؤيدة للفلسطينيين" .

وألفت عناية الجميع الى أن "معاداة السامية" التي يجرمها الاوروبيون لا حبا باليهود قطعا وهم من أشد الشعوب كراهية واضطهادا لهم، ومن أكثرهم سخرية منهم على مر التاريخ، وانما للتخلص منهم، ومن بعض تأنيب الضمير الذي يلاحقهم بشأنهم، ولدق مسمار جحا في الشرق الاوسط عنوانه الظاهري العريض " وطن قومي لليهود " وباطنه المستتر استقدام الاساطيل والغواصات وحاملات الطائرات بهدف إعادة احتلال الشرق الاوسط برمته بذريعة الدفاع عن اليهود في كل مرة يتعرضون فيها الى خطر وجودي بما كسبته ايديهم الاثمة هناك، فمعاداة "الشامية " عفوا "السامية" تعني وفقا للقواميس السياسية التحيز ضد الشعب اليهودي، وبرغم ما عليها من المآخذ التي لاتحصى لكونها قد منحت الاشرار منهم صكوك غفران وهمية، وحصانة دولية غير مبررة بالمرة، فهي ومن المفترض أنها غير "معاداة الصهيونية "لأن الأخيرة تعني معارضة جرائم وانتهاكات ما يسمى بـ" دولة إسرائيل" القائمة ومنذ تأسيسها على افتعال الحروب، واشعال الحرائق، ومحاربة الفضائل، ونشر الرذائل، وتهجير السكان الاصليين، وسفك الدماء المعصومة، وهي بهذا التوصيف لاتختلف شيئا قط عن النازية الالمانية، والفاشية الايطالية، والستالينية السوفياتية، والامبريالية الامريكية والاوربية واليابانية أن لم تكن أخس وأقذر منها مجتمعة، وكل واحد منهم يفترض بأنه الشعب الالهي المختار الأعلى والأرقى والأنقى الذي يتحتم على كل الشعوب الأرض تقديم فروض الطاعة والولاء لهم، وتقبيل اياديهم، والانحناء أمامهم ليمتطون ظهورهم، وتسليم أمورهم  كليا لينهبوا ثرواتهم،ويسلبوا خيراتهم،ويمحوا هوياتهم، ويطمسوا حضارتهم، ويمسخوا ثقافاتهم، ويقتلعوا جذورهم ولكن هيهات فطوفان الاقصى قد أيقظ البشرية جمعاء من غفوتها ومن اقصاها الى اقصاها ولا أدل على ذلك من حجم التظاهرات والاحتجاجات المليونية الحاشدة في قلب الامريكتين واوروبا تنديدا بالاحتلال الصهيوني وجرائمه، وتأسيسا على ما تقدم فإن من يعادي " الكيان الصهيوني " كدويلة حادثة عنصرية سياسية غاشمة له الحق في ذلك وليس بالضرورة أنه يعادي اليهودية كشريعة سماوية ليحاسب على أنه معاد للسامية، بالمقابل فإن الفرق والطوائف اليهودية التي لاتنكر على " الكيان الصهيوني" انتهاكاته وجرائمه فإنها جزء لايتجزأ منه، ويتوجب رفع الحصانة القانونية عنها وعدم محاسبة من يهجوها وينتقدها ويجرمها لأنه وعلى قول البغادة " حجار الطهارة واحد أنجس من الثاني" !

ولابد ولزاما على شعوب الارض مجتمعة وعلى جميع النشطاء والاحرار حول العالم شن "طوفان سيبراني "شامل في العاشر من نوفمبر / تشرين الثاني، بمناسبة مرور الذكرى 48، على صدور القرار رقم "3379 " عام 1975 الذي نص "على مساواة الصهيونية بالعنصرية "بعد موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة عليه،  ولا عبرة بالغائه بعد ذلك عام 1991 في مؤتمر مدريد بضغط من الكيان المسخ وحلفائه، فالحروب والاحتجاجات السيبرانية لاتقل أهمية عن الحروب والاحتجاجات الميدانية وعلى الجميع المشاركة فيها لوقف مسلسل الاجرام الصهيوني الذي يدمر البشر والشجر والحجر .

ولبيان جزء يسير من أهمية الهجمات السيبرانية حسبنا أن نذكر بسقوط صاروخ القبة الحديدية الاعتراضي بالخطأ على مدينة ريشون لتسيون، قرب تل أبيب نتيجة خطأ تقني ناجم عن هجوم سيبراني مضاد، وحسبنا أن نذكر ايضا باختراق هاكرز أردني الموقع الرسمي لنادي مكابي تل أبيب لكرة السلة، ونشر صورة الملثم مكتوب تحتها عبارة "غزة إلى الأبد" تنديدا بالعدوان الصهيوني على القطاع، كذلك انتشار البرنامج الضار "بيبي لينكس ويبر" الذي اكتشف في عدد من شبكات الشركات الإسرائيلية،اضافة الى ما كشفت عنه صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية،عن اختراق موقعها الإلكتروني و" بما يمثل تهديداً واضحاً للبلاد" على حد وصفها .

وماتزال الذاكرة تحتفظ بحادثة تعرضت قناتين إسرائيليتين إلى القرصنة قبيل انعقاد جلسة للـ (الكنيست) للتصويت على مشروع قانون يمنع استعمال مكبرات الصوت لرفع الآذان لصلاتي الفجر والعشاء،يوم بث القراصنة صورا للحرم القدسي الشريف مصحوبة بالأذان وفقا لبي بي سي، أما في عام 2021 فقد تمكنت مجموعة من القراصنة يطلقون على أنفسهم " طاقم موسى" من اختراق حواسيب "بريد إسرائيل" ومجموعة من الشركات الخاصة، لينشروا صورا لوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، وتهديده بأنه "قد أصبح تحت المراقبة" وفقا لموقع "واينت" العبري، أما في حزيران 2021 فقد اخترق قراصنة أحد فروع بنك HSBC في إسرائيل، كذلك الحال في عام 2022 حين تمكن قراصنة عراقيون من اختراق الموقع الإلكتروني لشركة الغاز "إنيرجان" والموقع الإلكتروني لـ"نتيفي غاز يسرائيل"، بالتزامن مع بدء شركة "إينرجي" الضخ التجريبي للغاز الطبيعي من حقل "كاريش" في البحر المتوسط، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أما في نيسان / 2023 فشنت مجموعة من القراصنة الإندونيسيين تطلق على نفسها اسم "فولزسيكتيم"، عدة هجمات تزامنت مع هجمات مجموعة "مجهول السودان "على المواقع الإلكترونية للمصارف والبريد والجامعات وفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست"، وفي 25 اكتوبر / 2023 تمكنت مجموعة من القراصنة المغاربة من اختراق القناة 14 الإسرائيلية على الهواء مباشرة وكتبوا على شريطها الإخباري " "فلسطين حرة، وستبقى حرة" وغيرها الكثير وبما لايتسع المقام لذكرها الا انها وبرغم تأثيرها تظل محاولات فردية ومحدودة التأثير، والمطلوب هو #طوفان_اقصى _سيبراني " يعطل اركان الكيان الفاشي اللا انساني على مستوى العالم كله !

وأنوه الى أنه ومن غير المنطقي بتاتا أن يشتت الكيان الصهوني الرأي العام العالمي،من خلال الحروب السيبرانية والذباب الالكتروني الذي يغزو مواقع ومنصات السوشيال ميديا ليحجب الحقائق ويحرفها، ويتجسس على الجميع، والكل ساكت وراض أو ذاهل وغافل أو متكاسل من دون رد فعل مضاد يذكر، ولاشك أن فضيحة الاتفاق مع شركتي امازون وغوغل بعقد قيمته 1.2 مليار دولار تتصدرها لتوفير خدمات سحابية إلكترونية لصالح جيش وحكومة دويلة الاحتلال بما يسمح لها بمزيد من المراقبة وجمع البيانات بشكل غير قانوني عن الفلسطينيين وبما يسهل توسيع المستوطنات غير القانونية على الأراضي الفلسطينية قد دقت ناقوس الخطر واثارت المخاوف من توحش التكنولوجيا واتساع رقعة ونطاق الحروب الالكترونية.

ولم يختلف الحال مع برنامجي" نيمبوس وبيغاسوس" التي قال عنها بعض موظفي غوغل وأمازون " بصفتنا أصحاب ضمير ومن خلفيات ثقافية متنوعة فلا يمكننا أن ندعم قرار تزويد الجيش والحكومة الإسرائيلية  بالتكنولوجيا التي تُستخدم لإيذاء الفلسطينيين " فبهذه العبارات أعرب مئات الموظفين  في غوغل وامازون عن امتعاضهم الشديد من مشروع (نيمبوس) التجسسي مع سلطات الاحتلال وفقا للبي بي سي، فتل أبيب سبق لها وأن تحركت بقوة للتعاون مع فيسبوك وانستغرام وتويتر اضافة الى غوغل وامازون لممارسة رقابة مشدّدة على المحتوى الفلسطينيّ والتضييق على وصوله إلى العالم وحذف أو تقليل مقاطع الفيديو والصور التي توثّق جرائم الكيان في جميع المنصات الإلكترونيّة وحذف منشورات وإغلاق حسابات على خلفية استخدام كلمات مثل الأقصى المبارك أو المقاومة أو شهيد بذريعة أنها “تحريضية” او مخالفة لمعايير النشر، الى درجة دفعت مديرة تسويق منتجات غوغل التعليمية أرييل كورين الى ترك عملها مع محرك البحث العملاق  بعد رفضها توقيع شركتها عقدا مع الجيش الإسرائيلي لهذا الغرض بقيمة مليار دولار بحسب تي ار تي، ولا يختلف الحال مع برنامج (بيغاسوس) وهو برنامج تجسس تطوره وتبيعه شركة "إن إس أو غروب" ومقرها إسرائيل وقد استخدم  في اختراق هواتف مسؤولين ونشطاء ومعارضين وصحفيين حول العالم، هذه البرمجية الضارة التي تُحمَّل خلسة على الهواتف الخلوية تمكن صاحبها من الوصول الكامل إلى كاميرا المستهدف وكل مكالماته وصوره وبريده الإلكتروني وخصوصياته وبما يصعُب على المُستهدَف اكتشافها أو منعها بحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش"، وهكذا يجمع المشروعان  والبرنامجان الالكترونيان المشبوهان بين القمع والتجسس والربح  في آن واحد .

مقابل ذلك كله فهناك عمليات قرصنة تم خلالها اختراق الكونغرس الأمريكي والكرملين الروسي والحكومة البريطانية اضافة الى الاف الاختراقات المماثلة حول العالم في حلقة من سلسلة طويلة ابطالها هم الهاكر والكراكر وأبرزهم  أصحاب القبعات السود أو (البلاك هات هكر) والقبعات البيض، والرمادية وكثير منهم خبراء بالتقنيات ممن تختلف نواياهم وتتباين أهدافهم وتتقاطع دوافعهم بين العثور على ثغرات أمنية وجني الأرباح وإظهار الاحتجاج والتحدي والتخريب ونشر البرامج الخبيثة وتعد جماعة "أنونيموس" أو (المجهولون) والتي تأسست عام 2003 ويظهر قراصنتها بقناع (جاي فوكس) ومن أشهر المخترقين في العالم وقد دأبت هذه الجماعة على شن هجمات سنوية على المواقع الإسرائيلية  في السابع من نيسان من كل عام منذ عام 2013 تمكنت في احدى هجماتها من اختراق أكثر من 55 موقعا كان من بينها مواقع وزارة الاقتصاد والجيش الإسرائيلي ووزارة الأمن العام ووزارة الشؤون الخارجية .

أما بشأن العرض الاخير للملياردير الامريكي ايلون ماسك، بشأن تزويد قطاع غزة بالانترنيت الفضائي تعويضا عن قطع الشبكة صهيونيا فهذا إما عبارة عن دعاية تجارية لشركته وتسويق لها سبق له أن ورط اوكرانيا بها، وإما انها خدمة تجسسية لصالح الكيان أو أنها ورقة ضغط على الكيان ليزيد من معدلات تعامله مع شبكته الفضائية، فأنا لا أثق بتاتا بهذا المخلوق عجيب الأفكار، غريب الاطوار .

وأقول لمن شكروا ايلون ماسك، ومدحوه واثنوا عليه ظنا منهم " بأن ذيل الكلب الاعوج يمكن أن يستقيم يوما" حين عرض تقديم خدمته الى المؤسسات الاغاثية والانروا العاملة في قطاع غزة، بأن هذا المخلوق سبق له وأن أبلغ البنتاغون من أن شركته "ستارلينك " لم يعد بإمكانها الاستمرار بتمويل الخدمة في أوكرانيا وتكبدها خسائر مالية تصل إلى 20 مليون دولار شهريا وعلى البنتاغون تمويلها وبما يعادل 120 مليون دولار لبقية العام و400 مليون دولار للأشهر الـ 12 المقبلة ما أعاق تقدم القوات الأوكرانية لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا فشبكة ستارلينك هي الطريقة الرئيسة التي تتواصل بها القوات الاوكرانية في ساحات المعارك وبما يسمح لها بالقتال بعد تدمير شبكات الهاتف الخلوي والإنترنت وفقا لشبكة «سي إن إن» الأمريكية،فيما بحث البنتاغون جميع الخيارات لدعم الاتصال بالإنترنت في أوكرانيا وفقا لسي ان ان قبل أن يعود ماسك ليغرد بلهجة ملؤها التذمرعن عودة الخدمة قائلا (على الرغم من أن ستارلينك تخسر أموالا فسنواصل تمويل الحكومة الأوكرانية بالمجان) وكأنه وبهذه المناورة يقول للبنتاغون أما الدفع وأما القطع .

وسيتكرر المشهد هذه المرة مع قطاع غزة لامحالة ولاندري من سيطالبه بالدفع نيابة عن القطاع، بقي أن تعرف بأن ستارلينك هي شبكة كبيرة من الأقمار الصناعية توفر خدمة الإنترنت السريع دون حدود أو قيود عبر الأقمار الصناعية في 40 دولة الشبكة تديرها شركة (سبيس إكس) المملوكة لرائد التكنولوجيا وصاحب شركة (تسلا موتورز) الملياردير إيلون ماسك، وقد باشر مشروع ستارلينك للانترنت الفضائي بإطلاق أقمار (Starlink) عام 2019 ليصل عدد أقمارها الصناعية الى أكثر من 3000 الاف قمر عام 2022 تدور في مدار أرضي منخفض وتتواصل مع أجهزة إرسال واستقبال أرضية معينة .

وفي الختام لايسعني إلا أن أكرر ما بدأته المطلوب طوفان_اقصى _سيبراني  يعطل اركان الكيان الفاشي اللا انساني على مستوى العالم كله،ولله در شاعر النيل حافظ ابراهيم، القائل في أهمية التعاون والتعاضد لنصرة القضايا المصيرية الكبرى ذات الاهتمام المشترك:

 إذا ألمّت بوادي النيل نازلة

باتت لها راسيات الشام تضطرب

*

وإن دعا في ثرى الأهرام ذو ألم

أجابه في ذرى لبنان منتحب

*

لو أخلص النيل والأردن ودّهما

تصافحت منهما الأمواه والعشب

*

نسيمَ لبنان كم جادتك عاطرة

من الرّياض وكم حيّاك منسكب

***

احمد الحاج

في المثقف اليوم