تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

أقلام حرة

صادق السامرائي: أحزاب إسلامية!!

حزب: كل قوم تشاكلت أهواؤهم وأعمالهم

إسلامي: متاجر بالإسلام

ربما لا يوجد في التأريخ كلمة إسلامي، ولا في معاجم اللغة،  يوجد مسلم وإسلام ومسلمون، وما ورد مصطلح (دولة إسلامية) في مسيرة دول الإسلام، فهناك الدولة الأموية والعباسية والعثمانية وما بينها من دول كالفاطمية والبويهية والسلجوقية وغيرها.

ولا يُعرف مَن الذي إبتدعه، وكيف تحقق تسويقه والتمسك به، ويبدو أن هناك أيادٍ مغرضة سخرته لتأمين مصالحها والنيل من الدول التي تدين بالإسلام، فهي دول مسلمة وليست إسلامية.

الإسلامية فيها نوازع سياسية ودوافع عدوانية، والدليل على ذلك أن ما أقترن بكلمة (إسلامية)، عبر عن السوء، وقدم سلوكيات مناهضة لأبسط معاني وقيم الإسلام كدين.

فهل وجدتم أي حركة، حزب، دولة سميت بالإسلامية وقدمت خيرا للناس؟!!

وفي بعض الدول هناك أحزاب تسمي نفسها إسلامية، وتأملوا ما فعلته، وجلبته للبلدان التي تسلطت فيها.

فأين الإسلام في مصطلح الإسلامية؟

إنها قناع مضلل مخادع لتدمير الإسلام، فما يُسمى إسلامي، معناه الإجهاز على الإسلام كدين.

ولا يحتاج هذا الإستنتاج إلى براهين، لأن الواقع السلوكي أوضح من الشمس في رابعة النهار، وما أكثر السيئات والمظالم والموبقات، فالفساد دين ومذهب، ومصادرة حقوق الناس عقيدة، والإستحواذ على الثروات والإثراء الفاحش صراط مستقيم.

فعن أي إسلام يتحدث أصحاب الإسلامية؟!!

إنها إصلامية من الصلم أي القطع!!

***

د. صادق السامرائي

في المثقف اليوم