روافد أدبية

قصيدة من رمال للشاعرة فاطمة الزهراء فلا

وعازف بتر فيه الذراع

فأمتنع عن الغناء

حسناء ضاعت منها الملامح

ورسالة مجهولة

حملها طائر جريح

تاه في مهب الريح

رتل في الأجواء أحرف

لم أدر عنه حرفا

ولملمت البقايا

أرحل في سوق النخاسة

أعطر مساحات جسدي

بعطر يشع بالجمال الكاذب والمثير

وإطلالة لم أجد فيها

إلا قنديل مختبئ خلف الغروب

ملكت القوافي وعشقت في أشعاري

ليلي وقيسها المجنون

وبثينة وجميلها ومن في الهوي قتلوه

من كان بالهوي مفتون

ماكان ظني أنني من أحشاء الرماد

أبعث نارا تحرق

ذكرياتي لحظة وتنام

القلب فيها مستيقظ

نائمة فيها العيون

لم أعد أملك دليلا واحدا

لأثبت لك طهارتي

إلا أن أكون مجنونة

في عشقي لك

أعلق ضفائري فوق الربي

كما بأستار الكعبة تعلق المجنون

فهل مثلي يا أنت

تعرف كيف الخيانة تكون؟

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :1997 الثلاثاء 10 / 01 / 2012)

 

 

في نصوص اليوم