روافد أدبية

على ظهرِ أتان بيضاء / حارث معد

ومعي يَباسُ إكسيرٍ،

مِن طَمْيٍ القصائد..

سألقى حتفي بزحمةِ الحضاره.

حين طويتُ تحت إبطي،

منجلَ القروي

وشَمَرْتُ عَن لساني،

لَعقَةَ الصمت،

وافترشتُ لَغْوِيَ،

في زحامِ  المدنِ الخانقْ.

وصرتُ في مآتمِ الإشاراتِ الضوئيه.

علمتُ أنني سأجيدُ الغناءَ،

في ليلِ الهزيمه.

علمتُ أن شُهرتي ستُهشَّمُ،

بوعاءِ أيَ وليمه.

وجوعي يهدمُ وجهي

يبعثرُ ما حصدَهُ منجلي،

من سنابلِ القصائد

آهِ.. صيحةَ الديك،

آه.. جَنْيَ العناقيد،

آهِ .. طرقي الوعرَه.

تناديكِ أقدامي الحافيةُ،

تناديك عيني المُرمَدة..

بشهقةِ الأبنيةِ الشاخصه.

هنا الأحذيةُ المليئةُ بالأرجُلِ،

تلوكُ الأرصفةَ كاللُبانْ

وحشرجةُ الخُطى..

وهي تمرُ خلالَ خبايا  دواري

ارضٌ تفتحُ صناديقَها المُقفلةَ،

وتنشرُ فوق اللظى،

لحنَ أوتاري

تنثرُ رمادَها،

عندَ كلِّ عنوانٍ،

يكتبُ بدخانِ أحلامي المنطفئه.

أتسمرُ على مقاعدِ المقاهي،

وتغرسُني  مطرقةُ اللحظةِ،

في خشبِ الاغترابْ..

وفي الزحمةِ أغيب،

حافياً،

على ظهرِ أتانٍ بيضاء

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2015الاحد 29 / 01 / 2012)

في نصوص اليوم