الرئيسية

دِينُ المجانيـن!!! / حميد الحريزي

أمزقُ دفاترَ ذكرياتي

أهجرُ الذكرى

أعالجُ الشَوق بالآهاتِ

بالدمعِ اغسل

 فناجيني

@

 

لا أريدكِ دعيني

ما عدتُ من لحمٍ ودم

 عدتُ الى اصلِ خَلقي

صرت من  ماءٍ  و

طينِ

فان شئت أُسجدي على تربتي

 أو ان شِئتِ

اسحَقيني

@

 

لا أُريدك

دَعيني

 ما عادَ تسبيحُ المَلاكِ يعجبكِ

أغراك السرابُ

سحَرك البريقُ

ورُقصَ

الشياطينِ

@

 

لا أُريدكِ

دعيني

أحزمي الخِصرَ

البسي التِّبرَ

وارقصي  في دواوين

السلاطينِ

@

 

لا أُريدكِ

دعيني

نذرتُ الروحَ للندى والعطرِ

ما عادت  (مسجاتُ)

العشقِ

 و(يوتيوبات) الحب ِ

تُغريني

@

 

لا أحبكِ اتركيني

الحبُّ قِبلتي

الوفاءُ  سَجيَّتي

ما عدتُ من دينكِ

ولا صِرتِ

من

دِيني

@

 

ما عدتُ أَهواكِ

 أتركيني

ما عَلَّمني الحُّبَ  قَوالٌّ

ولا قرأتهُ  في كُتبٍ

الحبُّ يا حلوتي

  مَخبوءٌ

ب(جيني)

@

 

ما عُدتُ  معبودَّكِ

 أتركيني

ما عاد فمي مكمنُ  نهديكِ

فَمٌ بفمٍ

كَفٌ بكفٍ

مُرتَفعٌ بمنخفضٍ

أثنان بواحدِ  انْ شَتتنا الشَّكلُ

 ضَمتنا

المضامين

@

 

ما  عدت الحبيب َ

فاتركيني

أهيمُ في  بساتينِ الجمالِ

أعانق الشمس ، خَرير الماءِ يُطربني

وندى الازهارِ

يرويني

@

 

لا أريدكِ  اتركيني

كنت ِلسَفِينتي المرسى

عيناك ضياءُ  فجر الله

 دفءُ مكوراِتكِ من صقيعِ

 الهمِ

ينجيني

@

 

لا أُريدكِ اتركيني

أنا ابنُ  جُمّارِ النخيلِ

أنا ابنُ  الفلاحةِ السَّمراءْ

أنا ابن نايَّ الرعاةِ

مالي

 وَ

حبِّ

(الخَواتين)

@

 

مالكِ ومالي

 فاتركيني

ما عاد  شهدُ ثغركِ افطاري

 ما عادت جدائُلك ِمسبحتي

 أنامَلكِ  الحلوةُ  ما عادتْ

 تُدغدغُني

رموشَكِ  النعسى  صارتْ

 رؤوساً

للثعابينِ

@

 

أنا لا أهواك  ا بنتَ (النيت)

اتركيني أحببتُ الناسَ طراً

أفنيتُ العمرَّ حباً

ضيعتُ َالعمرَ قهراً

متنقلاً بينَّ

الزنازينِ

@

 

غزا الشيبُ شعَري

فلا تندبيني

اتركيني

 طارت زرازيرُ روحي

أقصَتها البراري

 تلقفتها شِباكُ  صيدِ

القُساةِ

الملاعينِ

@

 

لا أُريدك اتركيني

منديلي لا يَمسحُ اكتافَ اهلِ

المالِ

منديلي يمسحُ دموعُ اطفالِ

الجياعِ

العراةِ

المساكينِ

@

 

أُقصدي  سوقَ البيعِ

واتركيني

لا اشتريكِ  ابنةُ

 المالِ

ارصدتي في البنوك صفر

عملتي  شيكات حب

دقاتُ قلبٍ

 وأشواقٍ تجري في

شَراييني

@

 

لا يُرضيكِ  دربي

فاهجريني

اكتظَّ  بالأحلامِ رأسي

أعلنتها جهراً بلا همسِ

ضحكاتُ الاكواخِ هَمّي

سعادةُ بني الانسانِ   عِنواني

قصدتُها وَمحوتُ دونها  كلَّ

العناوينِ

@

 

لا أريدكِ اتركيني

   ما عدتُ أرويك بِشِعرِي

رسائِلُ حُبِّي  ذَرتها الريحُ

غادَر الماءُ

أَنهاري

ما لكِ وحبِّي

فقد صارَ الحِّبُ

دينَ

المجانينِ

 

نيسان2012

 

  

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2096 الجمعة  20 / 04 / 2012)

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم