حوارات عامة

فيصل رشدي يحاور: القاصة نورة يحيى شرواني

faysal roshdiنستضيف في حوارنا اسما لامعا، وصوتا نسويا قويا، استطاعت أن تتربع ضمن قائمة أفضل المبدعات في المجال الأدبي بالمملكة العربية السعودية.  ضيفتنا هي الأستاذة القاصة والصحفية والمصورة الفوتوغرافية السعودية نورة يحيى شرواني .

بدأت نورة  مشوارها الدراسي  انطلاقا من مسقط رأسها مدينة جدة وبالضبط جامعة الملك عبد العزيز، حيث حصلت على الإجازة تخصص علم المعلومات،  لتنتقل بعد ذلك إلى العاصمة الرياض من أجل متابعة الدراسة في سلك الماجستير تخصص إعلام راديو وتلفزيون. بالإضافة إلى انخراطها ضمن  عدة مجموعات أدبية، مثل نادي جدة الأدبي والجمعية السعودية للثقافة والفنون، ورواق السرد المهتم بالقصة والقصة القصيرة جدا و تعتبر شرواني عضو مؤسس بالرواق .

ومن أهم انجازاتها:  حيازتها المركز الأول في الفعاليات النسائية كأفضل نص نثري في مهرجان سوق عكاظ عام ٢٠٠٨عن نص "ليس لي من الأمر شيء.."

لها مجموعة قصصية من أبرز نصوصها: خوف، خيبات أنثى، مأتم...)  تصدر قريبا.. 

مرحبا بك أستاذة نورة يحي شرواني. 

1 - الأستاذة نورة تنتمين إلى عائلة مثقفة وكبيرة أصولها من صيبا  جنوب  المملكة العربية السعودية،  حدثينا عن هذه العائلة، وأبرز شعرائها؟

- من أهم المكونات الثقافية لأي إنسان هي العائلة،  والحمد لله توفرت على وجود عائلة محبة للقراءة والاطلاع،  تتقن حرفة الشعر والكتابة شأنها شأن معظم العوائل الجنوبية التي اشتهرت بالشعر والأدب.  وتعد عائلة الوالدة "المشاري "هي الأكثر شهرة بحرفة الشعر فقد عرف الخال"محسن"وأبنه "محمد"رحمهم الله من أبرز شعراء صبيا،  إضافة للوالدة غير أنها لم تشتهر به.  وعندما قررنا النشر أنا وهاجر أختي، وجدنا كل التشجيع من الوالد رحمه الله بل كان حريصا على الاطلاع على ما أكتبه قبل النشر ومناقشته وتصويبه. وهكذا بالنسبة للدراسة ومواصلة التعليم والتشجيع على المشاركة الأدبية،  بالإضافة إلى توفر الكتب منذ وقت مبكّر. و قد حرص أشقائي على تكوين مكتبة للعائلة لازالت حتى الآن .  وبالمناسبة فقد كانت أول منشوراتي بصحيفة عكاظ،  وأنا على مقاعد الدراسة الثانوية أوائل التسعينات الميلادية،  وكانت عبارة عن خاطرة تحت عنوان "حجري هو قدري "تدور حول أطفال الحجارة في فلسطين المحتلة في تلك الفترة .

 

2- لا شك أن الكاتب المبتدئ لابد له من قراءات متعددة من أجل الكتابة. اذكري لنا أهم القصص التي قرأتها، ومن أهم الكتاب   الذي أثروا فيك؟

- توفرت في مكتبة المنزل كتب التراث الشهيرة ودواوين شعر لشعراء قدماء، كانت هي أول ما شغفت بمطالعته ثم في سنوات المراهقة،  اتجهت للأدباء المصريين واللبنانيين وفي المرحلة الجامعية،  قرأت الأدب الغربي ثم عدت للمحلية وصرت اقرأ لكتاب سعوديين أهمهم:   رجاء عالم التي أراها من أفضل الكتاب الروائيين السعوديين.

 

 3- ما هي الرسائل التي تحاول قصصك إرسالها للعالم؟

- السلام فهو شعاري في الحياة؛ الحب ؛ المرأة، الإنسان، المنكسرين والحائرين ...

 

 4 نعرف أن كتابا شباب كانت لهم مهن أبدعوا فيها  كالكاتب المصري أحمد مراد الذي كان مصورا فوتوغرافيا ثم انتقل إلى الكتابة. حتى أنت أستاذة نورة مصورة فوتوغرافية. ما علاقة التصوير الفوتوغرافي بكتابة القصة؟ وهل ترين بتداخل الفنون وامتزاج بعضها من بعض؟

- طبعا أصل الإبداع واحد هو الخالق سبحانه الذي منح الإنسان هذه الهبة من روحه .. والفنون متداخلة بعضها من بعض فعلا، والصورة  عندي هي حكاية أقرأها بعدة لغات والحكاية أو القصة صورة أو صور متعددة .

وأنا حريصة على إنطاق الصور التي التقطها لتكون حكاية في صورة أو صورة في حكاية .

 

 5- أنت صحفية وعملت محررة بعدة جرائد  من بينها: صحفية المدينة و صحيفة عكاظ و صحيفة البلاد، ماذا  الذي أضافته لك الصحافة؟

- الخبرة والمعرفة  والتواصل مع الآخرين،  وتسهيل الدخول لعالم الأدب والأدباء والاحتكاك بهم.

 

6- هل تؤمنين بمصطلح الأدب النسوي.. وهل ثمة خصوصية تميز كتابات المرأة؟

- ليست المسألة هي أدب المرأة وأدب الرجل،  إنما هو تعبير عن الأخر فقد يكتب الرجل بلسان المرأة ما تعجز امرأة وأديبة ان تكتبه وتعبر فيه عن عالمها. لذلك التصنيفات أحيانا تكون ظالمة ومتحيزة، من ناحية الخصوصية ربما لأن المرأة تاريخيا بعض النظر عن الجغرافيا عاشت غالبا تحت السلطة الذكورية والقمع المجتمعي فغالبا تتميز كتاباتها بما يعبر عن هذا الواقع.

 

حاورها: فيصل رشدي

 

في المثقف اليوم